أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وعد العسكري - وراء كل مجنون امرأة














المزيد.....


وراء كل مجنون امرأة


وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا أعرف مالسبب ؟ هكذا أجبت نفسي متسائلاً ، لماذا هذا الصراع الذي يحول بين هدوئي الرهيب وثورتي في ساحة القلم ...عذاب وألم يحيط بي من كل الجهات شمال وشرق جنوب وغرب ..! نعم ألم بدأ يتحول إلى سرطان في الدماغ من كثر التفكير .. دائماً تراني قلق .. حتى أن أصدقائي المقربين يرونني قلق .. حتى أن أحدهم وهو المهندس الميكانيكي المحترف صاحب مكتب (ضوء القمر)نصحني باقتناء كتاب (دع القلق وابدأ حياتك) الذي اشتريته من مكتب السفير المتخصص بالمصادر العلمية المكتب الذي يكون أمام مكتبي (مكتب دار الحكمة للدراسات والبحوث) إذ نعمل جنباً إلى جنب في منطقة عملنا باب المعظم داخل قيصرية جميلة تعج بالهدوء !! ، قد يسأل سائل لماذا هذا الوصف الدقيق لأصدقائي ومحل عملي ...أجيبك عزيزي القارئ أن هؤلاء أصدقائي يرسمون معي لوحة الهدوء التي افتقرها لوحة الابتعاد عن القلق نرسمها بأجمل ألوان التفكير وفرش الحوار وخلفية النقد ..أنها لوحة سأسميها سر الحياة !! كوني شاباً صغيراً في الخامسة والعشرين من عمري وسط هذا الكم الهائل من التجارب والخبرات المتراكمة في نفوس أصحابي الطيبين هؤلاء ..كي لاأذهب بعيدا عن موضوعي !! تصوروا أن زميلي أبو إحسان وصف لي هذا الكتاب كونه رأى أنني فعلاً قلق لكنه كان الناصح الأمين دوماً والمراقب لكل خطاي والناقد اللاذع أحياناً ...لما يتطلبه الموقف، إذن إلى أي درجة من القلق بلغت !!!
بدأ قلقي منذ أن عشت يتيماً فاستشهد والدي في إحدى الحروب التي خاضها بلدي وكان عمري تسع سنين علماً أن والدي كان رجل طيب يحبه الغريب قبل القريب وكان مدرساً جامعياً ثم سرقه القدر من عائلته المكونة من خمسة أشخاص مستعجلا عليه الموت وهو في التاسعة والثلاثين من العمر !!عاش والدي يتيماً فكان في عمر التاسعة يتيم الأب والأم ! بقيت صورة نعش والدي في مخيلتي وأنا أتذكره دائماً حينما كشفوا عن جثمانه لحظة دخوله المنزل فنظرت إليه والدموع تملأ عيني كأنني أقول له والدي خذني معك أين تتركني في هذه الحياة وحيداً في عالمي .. كانت ابتسامة والدي وهو ميت تشير لي بأن طريقك صعب لكنك ستحقق مالم يحققه والدك .. سر يابني الله معك ولن يتركك وأنا سأكون جنبك في الحياة !! .بدأ القلق منذ ذلك اليوم الرهيب ...ثم أخذت حالة القلق تزول بعد مضي السنين ...جاء اليوم الذي تعلقت بحب فتاة وأنا في الثالثة عشرة من عمري إذ أحببتها خمس سنين لكن سرعان ماتزوجت ونست حبي لها !! مضت الأيام وأخذت السنين تقسي عليّ أكثر وأكثر وانشغلت بالمعيشة لأوفر لنفسي المال الكافي للدراسة وأنفق الجزء اليسير منه على أهلي ...ثم دخلت عالم الرجال مبكراً عالم تحمل المسؤولية عالم العمل والعاطفة عالم المال والحب ..فوقعت بحب فتاة نستني كل ما عشته من آلام وقهر في مامضى من سني عمري ...لكن فترت العلاقة بيننا وأخذ الفراق يفرض نفسه علينا بفضل تدخل أهلها وتعنتها الغبي برأي أهلها وتناست تلك الأخرى حبي لها الذي أحببتها وأنا رجل بمعنى الكلام رجل عاقل رجل تعب على حاله ليصل ماوصل إليه في عالم العمل والدراسة والوظيفة ...ففي أيام النزاع ومحاولات الفراق أخذ الصداع المصحوب بالقلق الدائم يرافقني إلى أن جن جنوني عن فقدان جزء لايتجزأ من روحي إنها كانت الحبيبة والصديقة والرفيقة إنها المرأة التي أحب .....لكن تباً للقدر وسحقاً للفراق الذي لو كان رجلاً لقتلته أفسد حياتي وزرعني في عالم القلق والخوف من عالم النساء وحرمني من عذوبة المرأة ورقتها وحولني إلى رجل قلق يوصف أقرب ما يوصف بالمجنون !!!!



#وعد_العسكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا هادي الرشد
- يا واعق الدمع
- ملائكية الدمع
- دور الجامعة في المجتمع
- إمرأة ولكن
- حب سياسي
- أنادي
- رباك
- الحضيض
- خائنة الهوى
- استخدام الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية
- المتحولون
- تجارة الجسد
- سلاما إلى روحك الطاهرة
- في حضرة الجسد
- دور المرأة في التربية
- أفكار زينبية
- الإشراف التربوي التعريف والأهداف والطرائق
- حرب المعلومات
- جرائم الإنترنت


المزيد.....




- مسلسل White Lotus يجذب المزيد من السياح إلى تايلاند
- أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وط ...
- علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين -أوبسين 3- الغامض في الج ...
- دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!
- روسيا.. ساعة نووية لاستكشاف المناطق النائية
- لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة لل ...
- حاييم وايزمان: -أقود أمة من مليون رئيس-!
- المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة ه ...
- القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي
- صحيفة: المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يخططون للتوجه إلى إسرائي ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وعد العسكري - وراء كل مجنون امرأة