أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غسان ابراهيم - الموروث الاجتماعي بين الدين والاخلاق














المزيد.....

الموروث الاجتماعي بين الدين والاخلاق


غسان ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 03:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن المجتمعات بإختلاف طبيعتها وتكوينها وإرثها الثقافي تبقى خاضعه لموروث خاص توارثة الابناء من الاباء والاجداد ولكل مجتمع في هذا العالم موروث يتأثر سلباً وايجاباً بسلوكية ابنائه .
ويبقى للمعتمد الديني أثر بارز وواضح في تحديد المسار الاخلاقي للمجتمع وخوصاً ضمن المجتمعات المؤمنة بعقيدة معينة وهذه المجتمعات المتاثرة بالعامل الديني تلاقي انعطافات اخلاقية يتاثر بفعل التطور الزمني وتنشئ نتيجة لتلك الخلافات الكبيرة بين الاباء والابناء الرافضين للافكار والموروث الديني ولعل المجتمع العربي يعيش حالات التمرد الكبيرة بين الشباب العربي وتقابلها بنفس القوة أو تكون بصورة أكثر عنفاً تيارات دينية متطرفة يعتنقها بعض الشباب المتاثرين بافكار اكثر ميلاً لاستخدام العنف وبذلك نجد ان التيارات المتطرفة في المجتمع العربي تتسع وتاخذ طابع عنفي يؤثر سلباً على العقيدة الاسلامية وبذلك تجد الصحافة العالمية تشير بوضوح الى ان الاسلام يساهم بنشر العنف والارهاب وتقود هذه الحملات دينية وسياسية تعادي الاسلام اصلاً .
ولكن يبقى الخلل هو في شباب هذه الامة الذين تنكروا لسماحة الاسلام واستغلوا مفاهيم خاطئة فسروها على اهوائهم هذه نبذة مختصرة عن طبيعة الموروث الديني أما بخصوص الموروث الاخلاقي فنلاحظ الاختلاف الواضح بين المفاهيم الاخلاقية في العقيدة الدينية وبين الموروث الاخلاقي وناخذ المجتمع الاسلامي نموذجاً فنلاحظ انتشار مفاهيم خاطئة وغير صحية جعلت من المفاهيم الاخلاقية المتمثلة في القران الكريم حبراً على ورق لدى الاكثرية الساحقة من ابناء المجتمع الاسلامي فنلاحظ انتشار الكذب والخداع والغش والافتراء وما الى ذلك ونلاحظ تاثيراً مباشراً للعقيدة الدينية على هؤلاء لان الاكثرية التي تمارس الكذب والغش والافتراء وما الى ذلك من مساؤئ الاخلاق تعتقد بانها تمارس نوع من الشطارة والذكاء لكونه يحاول كسب شئ مقابل خسارته لقيم اخلاقية اصيلة تتاصل بذي العقول النيرة .
وتقاس حضارة الامم ومستوى تطورها بموروثها الاجتماعي لذلك نلاحظ علماء الاجتماع والباحثين في هذا المجال يركزون على دراسة هذا الموضوع لكي يعرفوا تاريخه واسلوبه وطريقة هذا المجتمع في عيشة وسلوكيته وتفكيره لذا نلاحظ البشرية جمعاء تشترك بهذه الخاصية من موروث اجتماعي تتجاذبه تأثيرات وتحديدات دينية واجتماعية .
والمجتمعات العربية بصورة خاصة تركز على مفاهيم دينية واخرى اجتماعية موروثة وسوف اتطرق بهذه الحلقة الى قضية الزواج وما يرافقها من عادات اجتماعية ودينية ففي المجتمع العربي يتقدم الرجل لخطبة الفتاة هذا هو السائد في الاعراف الدينية والاجتماعية وكذلك يرفض الدين والعرف الاجتماعي اي نوع من انواع الممارسة الجنسية قبل الزواج .
ولكن نرى ونسمع الالاف القصص التي تتحدث عن هكذا علاقات مرفوضة دينياً واخلاقياً ، لذا نرى ان الانسان بطبيعته التكوينية يكون ميالاً لاشباع غرائزه بمختلف انواعها ، وعلماء الاجتماع يعتبرون الغريزة الجنسية من أهم الغرائز التي تتحكم بسلوك ومزاج الانسان اكثر من تحكم اي غريزه اخرى .
لذا تبدأ عملية الخطبة بموروث اجتماعي وديني اذا يقوم وجهاء الشاب بزيارة عائلة الفتاة وعرض موضوع الزواج وما يقابله ذلك من مظاهر اجتماعية موروثة من تقديم الشربت والحلويات وتعالي الزعاريد هذه كلها مواريث اجتماعية ورثناها عن الاباء والاجداد والاسلاف وخصوصاً ان هذه المظاهر موجودة في المجتمع العربي والاسلامي فقط ، إذا لـــم اسمع بأن

المجتمع الاوربي يعرف ماهي الزعاريد اذا موروث اجتماعي مرتبط بالفرح وعكسه البكاء والضراخ الذي يرتبط بالحزن ، ونلاحظ مايرافق الزواج استعدادات واتفاقات مسبقة بين الطرفين على الامور المادية وغير ذلك من هذه الامور والترتيبات .
ويبقى الموضوع الاهم ليلة الزواج ومايرافقها من احداث مهمه اذا كان الزواج من باكر يعتبر موضوع مهم بالمجتمع العربي وبتكوين شخصية الرجل العربي بطبيعته ، لان الرجل العربي على الاغلب يملك قيم تشعره برجولة أكثر اذ انه لا يفضل ان يتزوج من فتاة كانت لها ممارسات جنسية مع غيره تلك طبيعة بشرية متأصلة بالنفس العربية والاسلامية على العموم ، وهذه الطبيعة تخضع لقانون حب التملم لدى الرجل العربي ، فهو يريد أن يكون الرجل الاول والاخير بالحياة الجنسية لدى عروسه .
لكن هناك الكثير من حالات الزواج لم تكن هي التجربة الجنسية الاولى لكلا الطرفين رغم القيود العامة المفروضة من قبل الدين والمجتمع .



#غسان_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غسان ابراهيم - الموروث الاجتماعي بين الدين والاخلاق