أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - لهاث خلف الباب














المزيد.....

لهاث خلف الباب


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 10:18
المحور: الادب والفن
    



مسكت حافة الباب اتنصت بهدوء ‘ كانت تجرني رغبة قوية تقلقل مضجعي طوال الليل ‘ تمر من هنا عند صرير الباب ‘ الباب صر ‘ والريح اسفرت عن وجه كالثلج في برودته لسعني زمهريره ‘ دورت لساني داخل فمي ‘ثم عضضته .. اقتربتُ اكثر اردد : (اخفيت دونك قلبي ) كانت تترنح على موسيقى تشبه صفير ريح ٍ باردة ‘ تتلوى كغصن ِ بان والليل .. الليل وحده كفيل باغراقي داخل وحشة الدفء .. همستها تعالي انحنى جيدها ‘ وانشغلت طوال الليل المُ تبعثر حبات قلادة الجيد .. تعثرت على فراشي .. بأنامل ٍ باهتةٍ رفعت شعرها وغطت نصف وجهي ‘ كان لوقع قدميها خلف الباب رقصة جوع ٍ اثقلت ذاكرتي ‘ وأقترب وجع الضم الى صدري .. من نافذة الحلم اطللتُ ‘ فكانت ذراعاي تضم طيفها .. تبتغي مني راحة السكينة ‘ اهتز غصن الشجرة القريبة من الشباك وراح يتلوى ثم يستقيم معانقا الزجاج الشفاف .. كان لون شفاهها قرمزيا وخصرها ألتصق حافة الباب .. لحظتها أمتشق قلبي سلاح الضم والقُبل ‘ وهفتت حرارة روحي ببرودة الريح التي تسفر عن وجهٍ بارد يلسع قفاي .. اقتربُ أكثر أضم الليل تحت جنحي وأقتربُ .. ماذا سأفعلُ ؟ سأحلقُ بين ذراعين بضيين حتى الفجر .. كان حلمي وعدني ان يأتي مسرعا .. قمتُ ألملمُ رقصتها بلذة النشوى وأعقدُ قلادة الجيد ‘ وأطوف على ملاك منتصف الليل قلتُ ‘ سأبثُ نجواي الى غصن الشباك الطري ‘ وحينما يكون متسعٌ من العالم سألمُ كل حبات قلادتها .. أتوسل شروق الشمس الابتعاد عن دائرة الصبح .. لكني ماذا سأفعلُ ؟ .. وحركة الاقدام تعانق أعتاب الباب والفراش خالياً الا من عطر امرأة تنسحب توا .. هاهي لم تخرج وأنا اردد أنتِ أنتِ معلقة بين الباب وقلبي الحاسر وسط البرد ‘ اقبّلُ حبات الجيد .. إني سأنام وسط متاهات الحلم .. طيفها باسمة الوجه حطّ كطير ثم فارق عشه .. اغمض عيني والاخرى ترى الفجر انسكب على اغصان الشجرة وبدى يزاحم زوايا غرفتي ...



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له
- رغبات زئبقية
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز
- احلى وطن
- مدن قديمة .. مدن جديدة
- محطات غربة
- تعالي سيدتي
- ترقبات
- زوايا مختلفة


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - لهاث خلف الباب