خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دردشة على فنجان قهوة...
نشطت الدوائر المختصة في البنتاغون لتقديم مشروعات قوانين لتمريرها في العراق وأخصها القوانين التي تحمي ظهر أفراد جيش الاحتلال وتنظم مصالح التواجد.
إن هذه القوانين وإن جاوزت ال(70) قانوناً وتناولت الكثير من النواحي التشريعية العقابية والمدنية والتجارية وعشرات القوانين الأخرى، تسد الفراغ الذي حصل في العراق بعد إسقاط حكم صدام.
نحن لا نريد ان ندخل في جدلية قانونية بأحقية جيش الاحتلال اصدار تشريعات جديدة تحل محل القوانين النافذة ومدى الصلاحية في ذلك بما يتفق مع اتفاقيات جنيف. هذه المسائلة القانونية تحتاج الى الكثير من التتبع والكتابة والنشر ومن قبل عدد كبير من جمهرة القانون المتضلعين. إلا أننا فوجئنا باقتراح جاء من البنتاغون وهو منع أي سلطة قادمة، حتى لو أتت بانتخابات صريحة وحرة وبإشراف دولي، من إجراء أي تغيير على القوانين الحالية.
إن هذا يخلّ بمبدأ السيادة الوطنية وحق الدولة في تشريع قوانينها بالاضافة الى أن أعمال مثل هذا النص الشاذ يخالف ما هو متعارف عليه من اتفاقيات وتشريعات دولية.
إن نظرة الجيش المحتل الى العراق وكأن العراق أحد دول (الموز) الأفريقية، أو كأنه لا يملك حضارة تزيد على أربعة آلاف سنة، أو كأن العراق جزيرة قاحلة محاطة ببحار... هو جوهر الافتراء على واقع ملموس متواجد في العراق.
إن التعامل مع دولة حضارية، مهما كانت ظروفها قاسية، لا ينسجم مع روح العصر وعلى جيش الاحتلال أن يعمل فعلاً وليس قولاً على جعل العراق مركز إشعاع للديمقراطية الحقة في المنطقة.
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟