نجاح عريبي
الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 06:36
المحور:
الادب والفن
يا فارسَ الوُدِّ والطـِّيبْ،
يا عِطـْرَ الطـُّيُوبْ
يا مُسرِعا ً في الريح ِدُونَ التفاتْ،
أنتَ عاشـَرْتَ دجلة َوالفراتْ،
ثم لامَسْتَ القلوبْ
يا باقة ً بَصْريةَ الأوراد
حطـَّتْ حِملـَها النـَّـشْوان
في نورٍِخضيبْ،
جِئـْتَ ندىً
بفجر ربيع ٍعِراقيٍّ
باردا ًألقـاهُ،
أحضنـُهُ ،
فتدفأ ُ َبَين أجفاني
يا حبيبْ.
كنتَ تـَحُثُّ الخُطى
في شِحّةِ الدَّرْبِ
أسرعتَ في ريح ِغُربتـِنا،
وأنتَ ابتسامة ٌ
ترتقي ودَّ الطيبين وحُبي،
أنتَ بَدْرُنا الكميلْ
وأنت ملاذ ٌ
لذاكرتي وقلبي،
أشباحُنا تأتي بذكراكَ مزدحَما ً
يضيقُ بها
فتبغي الرحيلْ
إليكَ في عالـَم ٍ رَحْبِ.
غبتُ عن العراق ِ
وكانَ لِيَ الدُّنيا؛
أموتُ لولاهُ ،
وكنتُ ألقاهُ
في عيون احبـّتي
وفي عينيكَ رأيْتـُهُمْ
في العراق،
فأهنأ باللـُّقيا،
فحتى أعودُ اليه،
ظننتُ بأنني أحْيا؛
وكنتُ أرى العراقَ بعينيْكَ
صَبيّا
دائمَ السِّحْرِ، أخـّاذا ً، بَهيّا
بسـمة ً كـُنتَ من القلب
إلى العينين ِ
لعينيّـا.
إنْ يقـْطِـف الإعصارُ وردة ً
بصريّة ٌ أوصافـُها،
فهي تـَطفو في الأثيرْ
تـَغمُرُها ورودْ
تقبيلا ً وحَضْنا
يُعانقـُها الخلود
في مسافة الآمال
بانتظارك،
فانتـَظِرْنا.
#نجاح_عريبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟