يسير بلهيبة
الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 09:46
المحور:
الادب والفن
لك يا رفيقا أن تهزأ..
فقد آمنتك سري
ووهبتك فكري
وقدمت لك مهر صدقي
لك يا رفيقا أن تضحك
فقد آمنتك فرحي ودمعي
و قواسم فكري
فإلى جانبك عانقنا المسرات
وبقربك قدنا المسيرات
و إلى جانبك قلنا هدا مناضل
وداك خائن..
إلى جانبك قلنا هكذا سنواجه
وقلنا :المعتقل مدرسة للشجعان
وبجانبك جعلنا السجون مساكن
أنت صديقي قبل أن تكون رفيقي
لك ان تعاتب ، وتخاصم ، وتخالف
لكن ليس لك ..ان تستعبدني
ان تسير يمينا ..
وان تحدث الناس يسارا ..
هكذا حدثني سقراط
" اعرف نفسك بنفسك"
وا ن اصنع من نفسي صراخي
لك ان ترفض صيامي
ألا تقبر الملامة لحظة عناقي
لكن ليس لك أن تتنكر للتعاقد
وان تحرف الخيانة بالتناقض
لا ..لا.. يا صديقي
ما هكذا يكون الرفاق
ما هكذا تطلب مني البقاء
لا تقبل مني رق الزعيم
ولا الرمز الأمين
أو القسم العظيم
لا..لا يا صديقي
لا..لا يارفيقا كان
لقد طلق الصديق الحنين
و الرفيق الأنين
لك يا رفيق أن تغض الطرف
عن الجرح بالسكين
وتطرب أغنية حب يتيم
لك أن تغرد الفوضى
لك أن تنشد البلوى
وسط جماجم الموتى
لك أن تلطم الصحراء
وتقول ماركس أخطا في فهم الزمان
لكن ليس لك أن تستبدل الجماهير بالوباء
أما قبلت سجن البلاء؟
اما كنت مثلي كظلي؟
تسب الخونة وتسب الهواء
انت اليوم بطلي ..
لكن ليس في دفاتر الثوار الأسوياء
بل في بقع الجلاد السوداء
امن اجل حفنة مال
تبيع ..تستبدل الدواء بالداء
امن اجل وهم مستقبل
تبرر
تكثر البكاء والعواء
لا..لا.يا صديقي ..
لا..
عفوا، بل عدو نفسي
آلمتني..
كونك أهدرت دمي
ومزقت كبريائي
وأعلنت الحداد على نفسي
عفوا لا صداقة بعد اليوم
تنسيني..
ولا رفاقية بعد الحين
تزكي التراب الذي تمشي
عفوا..عفوا..عدو رفاقي
صداقتك كانت زوجا لرفيقي
لكن السجون طلقت مدافني ..
آسفا عليك يا صديقي..
اسفا عليك ...
لعنة الشهداء اليك..
#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟