خالد قمبر
الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 09:47
المحور:
الادب والفن
قصة فزاعة و غراب .. يتحدى العقاب ..!!!
اشتكى صاحبنا المسكين من ضيم الغراب ..
يغزو وأصحابه .. حقل الحبوب وما فوق التراب ..
فيأكل ويشرب كل ما في المزرعة وما طاب..
فاشتكى صاحبنا إلى الوالي هذا العذاب ..
يشكو غرابا قد استباح الأرض وامن العقاب ..
فنشر الفساد .. وداس على صغار الرقاب ..
فجلس صاحبنا يندب حظه ويستشير الأصحاب ..
فالمحاصيل من الحبوب قد أصابها الخراب ..
فاقترح عليه القوم جلب الكلاب ..
فهي خير صاحب .. تخيف الغراب وتخشاه الذئاب ..
ولكن عليه أن يطعمها اللحم فهي حيوان ذو ناب..
فهز صاحبنا رئسه .. إن اللحم شحيح وسعره قد وصل السحاب ..
فكيف يطعم كلبا .. وأبنائه منذ سنين .. من اللحم حجاب ..
فصاح احد الأصحاب ..
الفزاعة هي الحل يا شباب ..
فهي مجرد قش و ثياب ..
ستفزع كافة الطيور والغراب .. حتى العقاب ..
فرح صاحبنا .. فقد أزاح الهم وانقشع معه الضباب ..
فصنع الفزاعة العجيبة والبسها رث الثياب ..
فمن فرحته لم ينتظر الصباح .. فغرسها وسط الحقل بالحراب ..
ونام قرير العين .. فاخذ يحلم بوفرة المحصول و جزيل الثواب ..
عند الصباح .. كانت مصيبة .. فطار من رأس صاحبنا الصواب ..
الغراب فوق رأس الفزاعة .. ينفش القش مزهوا بفعلته الخراب ..
فصاح صاحبنا بأعلى صوته وكله عتاب …
لا خير في فزاعة من قش لا تمنع عن نفسها حتى الذباب …
فكيف بحقوق المساكين ومن ليس له ناب ..
تضيع مع السنين وتسجل ضد مجهول في الكتاب ..
فالغراب قد أساء الأدب وحق عليه العقاب ..
ربي نرجو رحمتك .. فارزقنا الصبر و حسن الثواب ..
#خالد_قمبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟