طلال الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 09:47
المحور:
الادب والفن
في الشهر التاسع
من البركان الثاني
للدهر الثالث
في القارة الرابعة
الساعة الرابعة
تركت لها العنان
أغمضت تلك العيون
أتعبها المخاض
كنت أعرف ما يجري
لكني ... أنا هنا
آلاف الأميال تفصلنا
لا أقدر علي فعل شيء
رغم طبابتي ... تساءلت
أهي علامات حقيقية
لبركان الحياة تحمله حبيبتي
وشارف علي الانفجار
فأطلق الحمم؟
قالوا نعم
مروا سريعاً بلباسهم الملائكي
مقاتلون مقنعون معقمون يتشاورون
مسكينة رفيقتي
للمرة الثانية
للقيصرية الثانية تمتثل
عجيبة هذي الإناث
تعرف أنها في خطر
وقد تفارق إلي الأبد
لكنها تصر علي المطر
هي هكذا
تمنح حياة
وهي في عز الخطر
مرهق أنا
قد استلقيت علي الأريكة
في ممر قسم العاشقين والبراكين
تقذف حياة جديدة
وخرج بيان يا لطيف فقد كان مخيف
قالوا تعسرت الولادة فجهزوا للقيصرية
كانت رفيقتي كانت حبيبتي
شعرت بالعسرة تلك الليلة
هي الأرواح تتبادل الكلمات
تتبادل الآهات رغم المسافات
هل جال بخاطرها ذكراي
لا لا لا أتوقع .... لربما
فالوضع لا يسمح بالذكريات
تلك هي القيصرية الثانية
تلك هي الولادة الثانية
كم تمنت رفيقتي
منذ سنوات
مثل باقي الأنثوات
أن تكون أماً
تصنع الأحياء .. ترضعهم
حتى وان كان الثمن الممات
كانت هي متعبة جداً في تلك اللحظات
وأنا قد خفق قلبي بسرعة
ولذلك عرفت أنها في خطر
وخرج البيان التالي
فقد رزقت الحياة بأميرة أخري
كانت جميلة تشبه رفيقتي
ولكنها تريد أميراً ... مصطفي
فمتى سيأتي مصطفي
منذ سنوات وسنوات
كانت تحلم
أن أكون مفجر البراكين فيها
لكنها عملية تحتاج لدقة التخطيط
وهي مطاردة قد تخطت الثلاثين
فماذا تفعل ؟
هل تسرعت حين قررت؟
هل غامرت؟
هل قامرت؟
لا وقت لتلك الأسئلة
لا وقت فقد ازداد خطر الموت
هي تحتضر ترقد هناك
وأنا هنا ماذا أفعل؟
لا شيء بيدي
لكنني أحبها
فدعوت لها
ودعوتي حتماً أنقذتها من الموت
دعوتي كانت خالصة من القلب إلي الرب
أما هي فلا تعرف لماذا لم تمت؟
هي لن تموت إلا مع من أراد الموت معها
لأن هنا من أراد الموت معها
أو يفجر البركان فيها فيخرج مصطفي
يا أم مصطفي .. سلامتك .. سلمات.. يا سلام
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com
29/10/2007
#طلال_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟