أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - عن جرائم -سنحان- ومنساة الرئيس صالح














المزيد.....


عن جرائم -سنحان- ومنساة الرئيس صالح


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يجب أن يحاسبوا ويتم معرفة ما لديهم ..وزراء ومحافظين وقادة أمنيون وعسكريون..
الذين نهبوا أراضي المناطق الجنوبية هم الذين اوجدوا كل المشاكل والأزمات..قد يكون التقاعد القسري أمرا سهلا ..لكن النهب أمرا لايعد سهلا البته، إنه انتزاع الحق والسيطرة على أملاك الناس،
حتى الرئيس بحاجة إلى أن يحاسب ذاته انطلاقا من مسؤوليته الوطنية كرئيس دولة وليس رئيس منطقة أو قبيلة.
ما يحدث في البلاد وخصوصا في الجنوب ليس سهلا ولا يجب التغاضي عنه واستسهاله ، فالمشاكل لا يحلها التغاضي عنها والتقليل من شأنها فالجبال من الحصى..هناك من استغل موقعه في ظل نظام الرئيس واستولى على آلاف الهكتارات .. وهناك من" سطا "حتى على حقوق عامة حين كان محافظا هناك ، حتى الصيدليات لم تسلم من النهب حضرموت بيعت أراضي على شواطئها بالمليارات وكذلك توكيلات الاصطياد في بحر المكلا وغير ذلك،
هذا نموذج بسيط فقط .
لنفترض ان ما حدث في حق أبناء المناطق الجنوبية من مصادرة واستغلال وإقصاء ونهب حدث في أقصى مناطق الشمال...ما هو موقف اهل تلك المناطق ونافذوها ومسئولوها..؟ لا شك أن العنف سيكون هو وسيلة استرجاعها ..التفكير المنطقي يقول ذلك.
لايعني "الصمت" الذي قوبلت به تلك الممارسات أن هناك خوف من الدخول في العنف ،لا.. فأحداث السبعينيات والثمانينيات تدل على إنهم إذا أرادوها فوضى ستكون..عندها لن يستطيع أقصى الشمال الذي كسب كراهية الوسط والجنوب من الصمود أمامهم ..التجربة والتاريخ يقولان ذلك.
فوضى الثارات التي تمارسها عناصر أمنية نافذة قريبة من جغرافيا ذوي السلطة في البلاد بدأت تتسع وتأخذ مسارا مخيفا ، العودة بالذاكرة إلى الوراء سيجد مشهد مقتل الحامدي على يد (20 ) مسلحا من "سنحان" أوردت مصادر صحفية بان خال الرئيس صالح آنذاك كان أحد الذين بادروا إلى حل القضية قبليا هذا المشهد ما زال داميا ،
ثم توالت بعد ذلك تراجيديا القتل لتبرهن مدى رخص دماء الناس في نظر المقربين من النظام ليلقى الطفل "طه العواضي " مصرعه على يد شيخ" سنحاني" ومرافقوه وهو عائد من مدرسته، أرادوا في البداية اختطافه وحين رأوا والده مقبلا ركلوه بأقدامهم وأطلقوا رصاصة في قلبه وأخرى في صدره وأصابوا والده في قدميه .
القانون لم يكن هو أساس الحل فقد ذبح منذ " ذبح الثور" إبان الثمانينيات حد تعبير "الارياني " آنذاك في قضية يعرف الكل تفاصيلها .. العرف القبلي المكرس للثأر كان هو الحل .
تلا ذلك قتل الشاب "منصور الشهاري" على أيدي مسلحين يقودهم نجلا قائد عسكري كبير من"سنحان" هكذا إذا تظل "سنحان" وقريباتها من مناطق الحكم حاضرة في تفاصيل الذاكرة فحيثما ذكر اعتداء سافر وقتل مرعب ذكرت "سنحان"
صلاح الرعوي قتل على يد عصابة يقودها رجل امن من ذمار وكذلك رجل أكاديمي يعمل دكتورا في جامعتها وتكمن خطورة ذلك في شيئان : الأول أن المؤسسات التعليمية يقودها رجال أكاديميون "قبليون " يؤمنون بثقافة الثأر ولم تتحرر عقولهم منه، وهو ما سيؤدي إلى أن يصبح للثار منهجية "تربوية" في البلاد وستتحول الجامعات اليمنية إلى ساحات مراكز تعليم مبادئ القتل والثانية أن مراكز الأمن أضحت فخا آخر للثأر وممارسة الجريمة وليس مقتل الرعوي الأول ولن يكون الأخير في مركز امني وربما تغلغلت هذه الظاهرة بشكل مخيف في بقية التشكيلات العسكرية والأمنية التي تظم خليطا مختلفا من أبناء الوطن .
قضايا القتل أو الثار من قبل نافذين في النظام أو مقربين منه مرت بسلام غير دماء "أثوار" تراق فقط إرضاء لأسر القتلى والضحايا هذا إن كان احدهم ينتمي على قبيلة قوية أو أسرة نافذة .
قد يكون الرئيس بريئا مما يرتكب تحت اسم سلطته لكن يبدو أن القوى "التقليدية" التي يدعمها ويركز الثروة والسلطة في يديها عازمة على الزج به في معمعة ممارساتها وإدخاله في أتون حروب قبلية تشغله عن إصلاح الوضع الوطني المنهار وبالتالي وضعه في مرمى الاتهام وانه السبب في ذلك.
كما ان استمرار هذه القوى حكم البلاد بالعزف على وتر التناقضات الاجتماعية وتنميتها ، ضرب النسيج الاجتماعي اليمني بخلل عميق كان من نتائجه ظهور النعرات القبلية والمناطقية وارتفاع منسوب الثار بشكل حاد .
وربما تسعى هذه القوى بتعجيل زوال صالح وضرب ما تبقى من شعبية له من خلال تشويه بعض جوانب مسيرته الايجابية .
قد لايعي هؤلاء اللاعبون بنيران الأزمات خطورة ما يمارسونه على البلاد ووحدتها بقدر ما يسعون إلى إحكام قبضتهم على "منسأة" الرئيس التي بدأت تأكلها قوارض المشاكل المتفجرة والأزمات المتراكمة بعد اندلاع حرب 1994 م وعدم إصلاح نتائجها وكذلك تكرسيه لثقافة التقاليد القبلية واللجوء إلى حل الخلافات عبرها في الشمال
لم تعد "الكعكعة "في مأمن من مشاركة قوى أخرى فالأحزاب السياسية التقطت اللحظة للتو ،وبدأت تقود الجماهير الغاضبة وتستثمر كل تجبر وظلم تمارسه هذا القوى نحو صناعة التغيير وهز أركان النظام لكن الأمور تحتاج إلى المزيد من تفعيل الرفض الجماهيري لهذا النظام فشبكة ذوي النفوذ القديمة له شاخت وبدأت تتفكك وبالتالي فإن هناك توجه من قبل هذه القوى التقليدية التي يدعمها صالح لبناء شبكة نفوذ "مشائخية "جديدة وشابة تدين بالولاء لها.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حقيقة استقالة وردة العواضي من موقع أخبار الساعة وتحول صحي ...
- في اليمن : نقابة الصحافيين تتاجر بقضايا الصحفيين في بازار ال ...
- خطاب صالح السلبي وحصاد مر عمره 30عاما
- رؤية الوزير اليمني عبد القادر هلال لمختلف القضايا الوطنية
- مبادرة الرئيس اليمني ..ملهاة جديدة ومزيدا من تكريس الاحادية ...
- حمل السلاح في اليمن..بين ازدواجية التطبيق وغموض الخطاب
- الرئيس صالح :صفقنا له وقلنا إن هذا إلا صالحٌ كريم؟!
- اليمن إلى أين..؟ تساؤلات قلقه؟
- حزب التجمع اليمني للاصلاح ..البديل الأقوى ..وتحديات المستقبل
- من يحكم اليمن؟!
- عن وطنية علي سالم البيض
- المعارضة اليمنية غياب حتى إشعار آخر
- اليمن تنافس مبكر وبوادر بتفكك حزب الرئيس صالح
- قصة من العذاب في سجون الامن السياسي في اليمن –خالد البتول نم ...
- ورقة -دور الشباب في مكافحة الإرهاب
- هموم صحفي يمني
- ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة... ...
- هل فقد الرئيس صالح السيطرة..أم أن عبد ربه منصور بدأ يعي ذاته ...
- إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم
- المرحلة القادمة ترسيخ الوحدة وتطوير اساليب العمل الوطني


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رداد السلامي - عن جرائم -سنحان- ومنساة الرئيس صالح