أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - الدين والسياسه /4/تغيير المسار














المزيد.....

الدين والسياسه /4/تغيير المسار


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح الدين او الجماعات والتظيمات التي نشطت ومازالت في العالم العربي باسم الدين وبالا على هذا العالم وعلى المجتمع العربي وشعبه ككل, فمنذ نفذت ابرز نشاطات تلك الجماعات الدينيه المسلحه باغتيال الرئيس المصري السادات , وقيام الحكومة المصرية باجراءات ضد منفذي تلك العملية , ثارت ثائرة عدد كبير من المتطرفين الاسلاميين ضد الحكومة ,و بالرغم من ان هؤلاء كانوا ارتكبوا جريمة قتل , وهي واحده من الجرائم الكبرى , ولكن اعتبر هؤلاء المتشددين ان الحكومة المصرية ارتكبت جريمة بحقهم وانهم ابرياء من اية جريمة, لابل انهم قاموا بعمل انساني ووطني واخلاقي ضد رئيس دوله عربية واسلامية (مسلم) قام بعمل مشين اهتز له عرش الله , فثاروا له كونهم ممثلوه في الارض , وقد تبع تلك الحادثة اعمال عنف عديدة وظهور ناشطين منهم لتنفيذ عمليات قتل واغتيالات ضد مسؤولين حكومين وغير حكومين من الشعب المصري من الابرياء الذين لم يكن لهم اي ذنب , و تحول مسار هذا النضال ضد( الشياطين اعداء الله والاسلام) الذين وضعوا ايديهم بايدي عدو العرب والمسلمين اسرائيل) الى حرب دينيه سياسية دموية ضد الشعب العربي نفسه , وبعد ان فشل تحقيق هدف هؤلاء او هكذا كان يبدو وهو محاربة الخونه من باعه قضية العرب والمسلمين( فلسطين ) . بعد ان كان الهدف الاول للجماعات الدينيه ومعظمها اسلاميه في العالم العربي , هو مكافحة الاستعمار القديم الذي لم تكن هناك حكومات عربية قويه سياسيا واقتصاديا تستطيع محاربته وتحرير الدول منه , اصبحت المسأله مختلفة مع العدو او الاستعمار الجديد , فبعد ان غيرت الدول الكبرى من خططها في المنطقة العربية من اجل حماية مصالحها , من خلال انشاء اسرائيل وشراء مجموعه من الساسة العرب لتنفيذ تلك الخطط, لم يعد بامكان تلك الجماعات او المنظمات التأثير في الشعوب التي كانت حتى وقت قريب ومازال الكثير منها تعاني من الفقر والتخلف , اذ اصبح هم تلك الشعوب هو الجري وراء توفير لقمة العيش والقوت اليومي , والتوجه في حل مشاكلها الاجتماعية الى امور بسيطه ومتخلفة استغلت جهل تلك الشعوب وحاجتها لمخلًص من الاوضاع الحياتيه المزريه التي تعيشها , وكان احد هؤلاء المخلًصين هى تلك الجماعات الدينيه التي بعد ان عجزت عن التأثير في عموم الشعب , اخذت تستغل تلك الفئات المنسحقة والتي تبحث عن منقذ لها لتحسين اوضاعها الحياتيه . من هنا وبقصد او بدون قصد حولت تلك المنظمات والجماعات اهدافها او بالاصح خططها لتحقيق اهدافها , الى النيل والقصاص من اتباع الاستعمار الجديد والذين - من وجهة نظر تلك الجماعات -هم الحكام او المسؤولين الذين تعاونوا مع هذا المستعمر وصعب عليها مهمة تحرير البلاد والعباد منه , وهكذا بدأت اهداف تلك الجماعات تتوضح للجميع من خلال مئات العمليات التي نفذتها ولكن بجهل كبير - ليس ضد الاستعمار كما موهت للعالم العربي في الاقل ؛ بل ضد العالم العربي وضد الابرياء الذين كان معظمهم من المسلمين , كما ادخلت عقائد واديان اخرى في برنامجها الدموي واعتبرت ان المسيحين هم اعداء الاسلام وهم اتباع لاعداء المسلمين من الغربيين المستعمرين الذين سلبوا العرب حقوقهم وحريتهم , ومن خلال تخبطهم الفكري هذا شنوا حربهم المشهوده تجاه اقباط مصر الذين لم نسمع او نلاحظ لهم اي نشاط عدواني او انساني سواء تجاه المصريين او الاسلام , لابل هم مواطنون عرب ومصريون ولدوا وعاشوا لقرون على ارض مصر و ارض العرب كغيرهم من النصارى كالارمن وغيرهم بمحبة وسلام وامان مع باقي الديانات والملل من العرب .
لقد ادت تلك العمليات التي غالبا ما كانت تنفذ باسم الدين وحماية مصالح الشعب من( اعداء الله والاسلام) , ادت تلك العمليات لنهاية حياة الاف الابرياء وتدمير جانب كبير من الاقتصاد العربي من خلال ضرب المؤسسات الانتاجية والخدميه التي كانت تقدم خدمات كبيرة للشعب , فضلا عن الاضرار الخطيرة التي الحقتها تلك الجماعات بالعالم العربي , وهو عزله عن العالم المتقدم او بالاحرى عن العالم اجمع , وتمثل ذلك في ايقاف عشرات المشاريع التنمويةوالاتفاقيات التي كانت ستنفذها الدول العربية مع دول متقدمة لتحسين الانتاج او تطوير قطاع خدمي ما , كما ضرب القطاع السياحي العربي والذي يعد من اغنى القطاعات الحضارية والثقافية في العالم , والذي كان ممكن ان يعود للعالم العربي بمليارات الدولارات التي تدعم اقتصاده وتنمي مجتمعاته , ويعود الفضل في تلك الخسارة الي تلك الجماعات التي لاتفقه من التحضر والمدنية شيئا , كما فعلت الجماعات الاسلامية المتشددة من عمليات تفجير للاماكن الاثرية وخطف للسياح غير العرب , وما فعله المتخلفون المععمون ( طالبان) في افغانستان عندما محوا واحده من اغنى الاثار في العالم , واعطوا مثلا واضحا على تخلف تلك الجماعات وبالتالي نوع الاسلام الذي اخرج تلك الجماعات البدائية.



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- بعد أكثر من سبعين عامًا.. مطعم بحريني يجذب المشاهير بمأكولات ...
- بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض -الإملاءات- وجماعة كولومب ...
- مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها ...
- دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
- مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا ...
- هل انتهى شهر العسل؟.. خلاف علني -آخر- بين كييف وواشنطن مع اق ...
- الشيباني عبر -إكس: -الرئيس الشرع يزور الدولة التي وقفت مع ال ...
- الحرس الثوري: قدراتنا الدفاعية خط أحمر ولا مجال للتفاوض عليه ...
- -بسبب ملابسه المثيرة للجدل-.. محمد رمضان يوجه رسالة لإسرائيل ...
- زيلينسكي يؤجل الانتخابات 90 يوما أخرى


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - الدين والسياسه /4/تغيير المسار