أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - وعدونا ... خيراً ؟!














المزيد.....

وعدونا ... خيراً ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدلى بهذا التصريح السيد مدير ناحية القيارة بعد لقاءاته المتكررة مع السيد محافظ نينوى ومجلس المحافظة وبقية المسئولين . وقال :ـ أن السادة المسئولين في المحافظة وعدوه بتوفير كافة الخدمات لناحية القيارة مع مفردات البطاقة التموينية ومشتقات الوقود إضافة إلى توفير فرص العمل وتعيينات الخريجين في مختلف الدوائر ...
بلى فرحنا جداً بهذه الالتفاتة للسادة المسئولين لناحية القيارة التي تقع في جنوب المحافظة وأن إسعاد أية منطقة في المحافظة سوف يسري على باقي مناطق المحافظة كما هو الدارج وأن رفاه واستقرار تلك الناحية سيكون الممهد لباقي أجزاء المحافظة وكذلك كافة مناطق الوطن لأن هذه هي المواطنة والمسئولية لأي شخصٍ تجاه وطنه ... ولكن نسأل السادة المسئولين في المحافظة بشكل فردي وجماعي :ـ ما هو رأيهم وتوقعهم لباقي مناطق المحافظة وهي الحمدانية وبعشيقة وتلكيف والشيخان والقوش وسنجار وتلعفر وزمار ...الخ ؟ هل سيوفرون الخدمات ومشتقات الوقود ومفردات البطاقة التموينية وخاصةً الأمان والاستقرار لباقي مناطق المحافظة المذكورة أعلاه ؟ عسى أن يحددوا ماذا فعلوا لناحية بعشيقة المهددة بالقتل المتكرر على الهوية وسنجار المنكوبة بأكثر من ألف شهيد وجريح مع الدمار التام ؟ لقد تم قتل أربع وعشرين عامل من عمال معمل نسيج الموصل من أهل بعشيقة خلال ثوانٍ في مدينة الموصل ( بدلا من التكريم البهيج القتل المشين ) ونفذوا القتل الشنيع بعد تأكدهم بأنهم أكراد أيزيدين ومن بعشيقة أي القتل على الهوية . والأتعس تم قتل أكثر من ألف شهيد وجريح من قضاء سنجار لا لشئ وإنما لأنهم أكراد أيزيدين بالسيارات المفخخة والبهائم البشرية إضافة إلى هدم البيوت الفوري كأنه زلزال ... وهنا لا نطالب بالخدمات وباقي الاختناقات المتعددة حصراَ وإنما نطالب بحق الحياة وهي أبسط الحقوق الإنسانية ، وهذه الكوارث أكبر من طاقة وحجم الأرهابين وحدهم وتمت على الهوية حصراَ ، وفي المفهوم الإسلامي تعالج المنكر أما باليد أو باللسان أو بالقلب وهو أضعف الأيمان . حبذا لونعلم كيف تم معالجة هذه النكبات التي تناقض كل الشرائع الإلهية والوضعية ؟ هل نالوا الجناة القصاص العادل أو الإهمال والتهميش وسجلوا ضد مجهول أي حتى التهميش في قتل أبناء الأقليات وألا ما هو الجواب الحقيقي والصائب ؟ وما هومصير أكثر من ألف طالب طالبة في كل الاختصاصات في جامعة الموصل ؟ َ
نعيد السؤال بصيغةٍ أخرى :ـ سمعنا وشاهدنا التصريح من القناة الموصلية أثناء نشرة الأخبار في 26/10/2007 ماذا كان دور القناة الموصلية أثناء مأساة بعشيقة وكارثة سنجار ؟ هل حقاَ تم تغطية هذه الجرائم التي تقزز النفس للخيرين من أبناء البشرية في كل مكان ؟ أين كان كادر هذه القناة خلال الأحداث وبعد شهرٍ من الأحداث ؟ ونكرر لماذا قتل وخطف القساوسة المسيحين في مدينة الموصل ؟ الظاهر هناك تطبيق قرار حاسم في المحافظة ألا وهي لا لأبناء الأقليات في محافظة نينوى ؟ علماً أن أتباع الديانة الأيزيدية هم أقدم أهل محافظة نينوى وكان وجودهم قبل اليهود والمسيحيين والإسلام تباعاً لذلك سيتم تصفيتهم وألا كيف يتم التمييز بين التكريم والتصفية أي بين العقاب والثواب ... لولا جهود حكومة إقليم كردستان والقنوات الفضائية الكردية ، وهم يشكرون على جهودهم الخلاقة , لكان مصيرهم الإبادة والتعتيم الإعلامي الرهيب والتام كالسابق في عهود الظلام البائدة على مدى قرون من الاكتئاب المقيت ... نأمل أن تكون حكومة المحافظة بكامل مؤسساتها وهيئاتها لجميع أبناء المحافظة وأن يكون السادة المسئولين جريئين ونشطين في خدمة أبناء المحافظة وأن يتجنبوا تطاول الصحافة الحرة وشبكات الأعلام وحكم التاريخ القاسي والعادل ... لأن القرآن الكريم يؤكد على :ـ تكريم بني آدم ، والعهد الجديد ( الإنجيل ) يؤكد على :ـ دع ما لقيصر لقيصر وما للناس للناس ، والديانة الأيزيدية يؤكد على الخير للجميع :ـ إن فعلت خيراَ فلا تسأل المستفيد عن مذهبه أو معتقده ، والعهد القديم ( التوراة ) يؤكد على :ـ الرب لا يريد معاقبة الأشرار بل توبتهم ... هكذا نعبر منابع التداعيات ونعيش في سلام و وئام و إخاء ... وإن وجود الأقليات في أية منطقةٍ خير دليل على تمدنهم وتحضرهم وقبرهم للنفور والتقوقع ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحةُ ... لتركيا ؟!
- لالش ... إلى أين ؟!
- عراقيو ... الحاجة ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - وعدونا ... خيراً ؟!