أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هشام عقراوي - العروسة - اقليم كوردستان- و تهديدات الهمج و العرسان














المزيد.....

العروسة - اقليم كوردستان- و تهديدات الهمج و العرسان


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 11:55
المحور: القضية الكردية
    


قد تبدوا التهديدات التركية لبعض المراقبين مجرد نية تركية للتخلص من حزب العمال الكوردستاني و سيادة الامن و الاستقرار في تركيا. و قد تستطيع تركيا و معها بعض السياسيين العرب من اضهار المسألة و كأنها دفاع تركي مشروع عن سيادة حدودها و في هذا تساعدها مؤسسات أعلامية ضخمة.
وقد تحاول دول مثل سوريا و ايران أن تبين لتركيا بأنها مع تركيا في هذا الهدف و أنهم يؤيدون دولة تركية مستقلة خالية من الحروب. ولاجل ذلك كثرت اللقاءات الثنائية و الثلاثية بين هذه الدول معلنين و قوفهم ضد ما يسمونة بالارهاب، ناسين أو متناسين أن ايران و سوريا هي من أوائل الدول التي تأوي الارهابيين و البؤر الارهابية من تنظيمات قومية بعثصدامية متطرفة و الى انصارالاسلام. و هذا يعني أن ايران و سوريا لا يهما انهاء الارهاب في المنطقة بل أن هناك مصالح أخرى تدفعها للتحرك في كوردستان.
الاقتصاد و حسب العديد من النظريات هو محرك التطور و مقياس للسياسة و الدافع للتحركات العسكرية. فحتى الدافع لأحتلال كوردستان و تقسيمة بين دول عديدة هو اقتصادي بحت واتى نتيجة منافسة دول عديدة للسيطرة على موارد كوردستان و كانت نتيجتها أن أتفقت هذه الدول على تقسيم كوردستان بالشكل الذي نراه اليوم. ليس هذا فقط بل حتى اسكان التركمان في العراق و في كركوك كان بهدف ضمان السيطرة التركية على العراق و مواردة.
و لكي ندخل في صلب الموضوع لا بد لنا الانطلاق من هذه البداية و من خلالها نحاول فهم التحركات العسكرية التركية في العراق و كوردستان.
في مقالة سابقة تطرقنا الى سهولة حل مسالة حزب العمال الكوردستاني في تركيا. فهم اي حزب العمال مستعدون لوقف الحرب و تحويل الحزب الى حزب سياسي أذا اصدرت الحكومة التركية عفوا عن المقاتلين و لكن الحكومة التركية تأبى ذلك. و من هنا نرى أن تركيا لا تريد القضاء على حزب العمال و على ماتسمية بالارهاب بل أن تركيا تغذي مسألة بقاء حزب العمال بشكلة العسكري لغرض واحد وهو أن وجود هكذا حزب يسهل التدخل التركي في كوردستان و الدول المجاورة.
لم تكن تركيا تعتقد أن النظام العراقي سيسقط بهذه السهولة. ذلك النظام الذي قبل أحتلال كوردستان من قبل تركيا في سنة 1995 و لكن الدولة التركية أكتفت بالتعاون العسكري و التجاري مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني و لاحقا مع الاتحاد الوطني الكوردستاني. اي أنها كانت تعتقد بأن مسألة أنهاء تجربة جنوب كوردستان و السيطرة عليها هي في قبضتها و تحت السيطرة.
بعد صقوط النظام الصدامي و تطور التجربة الفدرالية في العراق، تغيرت الثوابت التركية و تحولت كوردستان الى منطقة أمنه و غنية. تركزت فيها الشركات التركية أولا و بعدها الشركات الاجنبية الاخرى. تركيا التي و قعت العقود الاولية للنفط مع أقليم كوردستان كانت تعتقد بأنها ضمنت الثروة النفطية في كوردستان لها و حدها. كما أنها كانت تعتقد بأن شركاتها أحتكرت الاستثمار في اقليم كوردستان. كل هذه الثوابت التركية ضربت بعرض الحائط عندما تبنت الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان سياسة السوق الحرة و دخلت أمريكا و بعض الشركات العربية و الدولية كمنافس قوى لتركيا في كوردستان العراق. الامر الذي أدى الى استقلال القرار الاقصادي في كوردستان و من ثم استقلالية القرار السياسي.
تركيا أعتقدت بأن الدول العربية و الاستراتيجية القومية العربية سوف لن تقف امام الزحف التركي في اقليم كوردستان و خاصة بعد هزيمة سوريا أمام تركيا في مسالأة عبداللة أوجلان و أدراج سوريا و ايران في قائمة الدول التي تراعي الارهاب في العالم.
ليس هذا فقط بل أن تركيا اصطدمت بتوافد الشركات الخليحية و المصرية و اللبنانية الى اقليم كوردستان. اذن تركيا تريد ضمان السيطرة الاقتصادية على اقليم كوردستان. و في جميع الدول عندما تلحق هزيمة اقتصادية بدولة ما فأنها تلجأ الى القوة العسكرية. تركيا هو العريس الهائج و الهمجي الذي يريد ألاستخواذ باقليم كوردستان بالقوة. و الهيجان التركي و جنونة يأتي من أعتقادة الخاطئ بأنه ضمن اقليم كوردستان و لكن التطورات في العراق و اقليم كوردستان أثبتت عكس ذلك.
هنا يحق لنا التساؤل ، هل أن سوريا تدرك هذا الشئ و لهذا تريد دفع تركيا الى عمل هائج تكون نتيجتة قطع العلاقة بين الكورد و توركيا و طرد الشركات التركية في اقليم كورستان؟؟؟ و هل أنها تسعى بأن تكون البديل التجاري لتركيا في اقليم كوردستان و العراق؟؟؟ و هل أن ايران أيضا لديها نفس الاهداف؟؟ اي أحداث حرب تركية – كوردية من أجل أبعاد تركيا من كوردستان العراق.
كل الدلائل تشير الى أن هناك صراعا مخفيا بين دول الجوار من أجل السيطرة على اقليم كوردستان اقتصاديا و من خلالة على العراق، هذا الصراع بدأ يتحول بالنسبة الى تركيا الى صراع عسكري و تريد القيام بنفس عمل الدكتاتور صدام عندما قال (قطع الاعناق و لا قطع الارزاق) و بهذه المقولة أحتل الكويت و كانت نهايتة فيها. فهل ستكون نهاية تركيا بالهجوم على كوردستان العراق؟؟؟



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتورية العراقية، هل أتفق الحزبان الجمهوري و الديمقراطي ...
- محاولات خلط الاوراق في محاكمة مجرمي الانفال
- أقتراح الى القوى العراقية و حل ممكن لعقدة الحكومة المستعصية
- الفساد الاداري و النصب، أهم اسباب اصرار الجميع على المشاركة ...
- القاضي رزكار أمين صوت العقل في زمن الذبح
- الكورد، العامل الحاسم في العراق لاربعة سنوات أخرى
- ميثاق شرف الصحافة الكوردستاني
- الشيعه أداء ديمقراطي متميز في الانتخابات الدستورية
- !!لماذا لم تبدأ محاكمة صدام بضحايا الانفالات و حلبجة
- علاوي مارس العمل الديمقراطي بجداره، فهل من مزيد!!!
- هل صحيح أن الكورد حفروا قبرهم بأياديهم و هل أن أمريكا تريد و ...
- هل سيصدّق دستور أقليم كوردستان في بغداد
- القوى العراقية لا تطالب بحقوقها بقدر ما تطالب برفض حقوق بعضه ...
- دخول الجيش التركي الى كوردستان (العراق)، هو لصالح الكورد
- الطالباني، الحكم و ليس الخصم
- وأخيرا أدركت شهريار أن الفدرالية نعمة للشيعة ايضا
- نيات قائمة التحالف الشيعية سيئة و الافعال تفند الاقوال
- ابعاد عراقيي الخارج و التهرب من التعداد السكاني في العراق
- ما وافق عليه الدكتاتور صدام للكورد ترفضة القيادات الجديدة
- الحكم على صدام بغسل الملابس حتى الموت


المزيد.....




- ترامب يقترح برنامجا للترحيل الطوعي مع إغراءات للمهاجرين -الط ...
- تزايد أعداد العرائض الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإعادة ا ...
- مع دخول حرب السودان عامها الثالث.. هجمات على أكبر مخيم لاجئي ...
- الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا ...
- تعليق الأمم المتحدة على احتجاز الناطقين بالروسية في كييف وني ...
- اعتقال ناشط فلسطيني في أمريكا أثناء مقابلة للحصول على الجنسي ...
- الأونروا: نفاد مخزونات الغذاء التي دخلت غزة بفترة وقف إطلاق ...
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام 3 أجانب وتكشف جنسي ...
- الأمم المتحدة: نزوح 125 ألف شخص منذ مارس بجنوب السودان بسبب ...
- السودان: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من -عواقب كارثية- ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هشام عقراوي - العروسة - اقليم كوردستان- و تهديدات الهمج و العرسان