حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:31
المحور:
الادب والفن
الأمس انتهى. أراه وكأن شخصا غيري من فعل وقال وغادر وعاد.
من جملة احتمالات مفتوحة, جرت عدّة سلوكيات مكررة,هل حدث جديد؟
هل أضفت إلى رصيد الانجاز وما ترغب بتذكّره؟أم حصل العكس وندمت؟
هل ترغب بمحو ليلة الأمس,وكأنها لم توجد؟
ليلة الأمس وقبلها,وقبل قبلها حتى يصل العدد إلى 21000مرة,هي ما أنا عليه.
لا نادم ولا فخور.أيام متشابهة ومعلوكة تتراكم,وتنحسر....بلا جدوى.
أيام رمادية....فيها قرارات غبية ومتسرعة,ونجحت في تمريرها والوصول إلى الآن.
الحاضر الدائم يحاصرني. يحطّم أعصابي. تائه...لا طريق أسلكه بشغف.
غياب المعنى والهدف والغاية_أمتثل للضروريات القاهرة وأغرق عقلي بالكحول.
.
.
ليلة الأمس,صرفت بتبذير من رصيد بقية العمر.
جلست على طرف حياتي, ولهوت بأجزائها المشتّتة.
*
أضع مرآتي أمام يوم....أمام حزمة في شقاء العيش, ويفزعني ما يظهر.
الصورة كما تعكسها مرشّحات الوعي والوجدان.... باهتة,شاحبة,بلا نبض.
*
من الخطأ أن تغادر بيتك.
_لكن ماذا ستفعل طوال الوقت بين أربعة جدران!
.
.
مر يوم.مر يومان. مر نهار آخر.
هذا الخميس سأكسر عادة الذهاب إلى الضيعة.
انحصرت حياتي داخل صندوق من العادات والادمانات,لنجرّب وجوها أخرى...
*
توجد لعبة مسليّة,أعتبر المساء و السهرة هي "ليلة الأمس".
ليلة الأمس النموذجيّة....كيف تكون!؟
كيف تعيش يوما في مخطط عقلاني وواعي....أظنه فكرة مثيرة,جديرة بالتجربة.
.
.
بعد قليل إلى مقهى الحكيم... ولنبدأ مهارة الإصغاء. سأضع الزعيم وبقية الأصدقاء_الذين سيحضرون في موضع الاختبار.
سأشرب بتؤدة....بشمم وإباء_ جملة أحمد جان,الساخرة من جمود اللغويين.
...سهرة اليوم هي ليلة الأمس,صحو,وعي,انتباه, تركيز عالي.
_لعبة التمثيل أكثر ما ينجح في الحياة_تضع قناعا فوق قناعك القهري,تختاره بمشيئتك وتحوّل (لمرّة) الحياة إلى لعبتك بدل العكس...الحياة هي التي تلعب بنا طيلة العمر.
.
.
مسبقا,شكرا يا ليلة الأمس.
سأنجح في اختباري على أحد الوجهين بلا شك.
إن استمتعت أكون قد نجحت, وإن صمدت في التجربة أكون قد نجحت.
.
.
أظنها أكثر مرة أفهم فرناندو بيسوا.
ليلة الأمس باب الحاضر ومفتاحه.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟