صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:07
المحور:
الادب والفن
أنا ما أتيت للومكم
قد كنت يوما مثلكم
أهفو إلى لون الغراب
و أجيل عيني
فوق أدخنة الخراب
و أعيد ما يهذي به الأعداء
عن ضعفي
لأبقى بين أسوار انكساراتي
محاصر
قد كنت يوما مثلكمْ
أستعذب الشدو الحزينْ
و أظل يومَ العيد ما بين المقابرْ
و أدق في جدران بيتي
كل لوحات الهزائمِ
و المآتم و المجازرْ
إني إلى حلمي مسافر
سيكون ليلٌ
و النجوم ستختفي خلف الغمامْ
وعويل ريح سوف يملأ مسمعي
و يهب إعصارٌ بدربي
هائج الأهوال هادرْ
لكنني سأعد رايات انتصاريِ
ثم أبني من ثرى أملي جسوراً
فوق أودية المخاطرْ
عودوا إلى المجد القديمِ
تشربوا الفخر المؤجج
بين أحطاب القصائدِ
توقوا إلى صبح ٍ
برغم رعونة الظلمات عائدْ
و ترنموا بحديثكم عنه
لتنقله الرياحْ
و ترقبوا دوما رجوع الشمس
خلف البحر
في كل صباحْ
و لتنثروا الأحلام حرزا
في تعثر خطونا
قولوا: بلى
طغت المآسي حولنا
لكننا
سنسير نحو مرافئ الأنوارِ
في مدن السرور ْ
قولوا بأن الفرْح لن ينمو
على شجر البكاء
قولوا بأن الشمس تولدُ
من أكف السائرين إلى الضياء
صلاح عليوة
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟