عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 08:39
المحور:
الادب والفن
الموت يحصد أحد القلائل من المتبقين في كأس الجمال الإبداعي العراقي دون رحمة
ودون تريّث ، كأنّهُ فولاذٌ ساخن يُذيب مداخن الحياة . سركون بولص ، أيها اَلْمُتَشَدِّق
بِمياهِ الأنهر الخالدة التي لا تَرْوِي إلا طفولة ضائعة وأشجار مَنسيّة لِعُقودٍ ... .
سيدي أحقا هو الموت الذي .... ؟
أم سَرِقَة الوطن ؟
***
نحنُ لا ننام كالآخرين , في رؤوسنا صراعا غجريا عجوز ....
في مواسمِ الحزنِ نقطّر دموعا ومودةٍ ، كأننا نُخيّط الرياح ...
في أفراحنا ندع النوافذ مُشَرِّعَة يَحرسها الحزن... .
وداعا أيها الشاعر ... وداعاً ............
سيدي مَن يملأ فراغ رحيلك ؟
مَن ينثررَماد قصائدك على جحيم الوطن ؟
أيها الدود لا تَكُن قاسيا علي نَبَتَتْ القمحِ .... .
***
ماذا أفعل ورحيلك لا زال طَريّا ؟
وجدّة مقبرة يحضنها المطر ,
رذاذٌ يُنسج متاهات للحزنِ وللفزعِ .....
تَكوّمتُ قُربَ قبرا كأنه
الأرض نفسها .... .
لا يتحدّى ولا يسأل ...
أهكذا الموت يا سيدي ؟
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟