أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - البصرة: الى أين..؟














المزيد.....


البصرة: الى أين..؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البصرة؛ الثغر الباسم، الغارق بدماء أبنائه؛
البساطة والوداعة الفطرية، النبل والشهامة العريقتان، الأصالة والمنعة والعنفوان؛
تحترق البصرة إذ يغتالها جشع الإنسان..

*******

هل بعد كل هذا الذي جرى في البصرة ويجري الآن، وكل ما يجري في محافظات الوسط والجنوب؛ من قتل وإستباحة وتمرد على السلطات المحلية، وممارسة لأبشع أنواع الإنتهاك لحقوق الإنسان؛ من قتل للنساء وإختطاف للأطفال وإعتداء على المحرمات، و ما لا يعد ولا يحصى من الغدر والعدوان؛ هل بعد كل هذا، أن تلوذ الحكومة بسلاح الصمت والتستر على حقائق الجرائم المذكورة، وتكتفي وفي أحسن الأحوال، بنسبتها الى الخارجين على القانون، ولم تسم الأشياء بأسمائها، وتنسب الفاعل الى مجهول؛ وعلى حد ما يقال: "ألقينا القبض على الجثة والمتهم هارب والتعقيبات جارية"..؟!


العجب العجاب، ثم العجب العجاب؛ أن تعلن السلطات المحلية في البصرة بأنها تمكنت من العثور على أوصال جثث النساء المغدورات بين ثنايا الأزقة والطرقات، وهي تعلم بأن معدل عدد المغدورات من النساء يربو عل خمسة عشرة إمرأة شهرياّ طبقاّ لإحصائياتها الرسمية؛ أما الفاعل، فيبقى مجهولاّ في طيات النسيان..!؟



الحكومة أعلم من غيرها، بأن من يحكم البصرة ويتحكم بمصيرها، هم أنفسهم، من مكونات القوى السياسية ومن المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية الإتحادية، وهم من يمتلك السلاح ومن له جيوش وميليشيات، وهم أنفسهم المتصارعون على السلطة في المحافظة والمتنافسون على تملكها، وجلهم يستقون ويدعمون لوجستياّ من دول الجوار، وهم من يروع أبناء البصرة الفيحاء ويعرضون أمنهم وسلامتهم للخطر..!؟


لقد ألزمت الحكومة تفسها في بيانها التأسيسي ومن خلال العديد من تصريحات السيد رئيس الوزراء وفي كثير من المناسبات، بأنها ستعمل جاهدة على إنهاء دور المليشيات المسلحة وتحكمها في الشارع، وتعزيز دور الدولة وسلطاتها المحلية ودعم الأمن والنظام. فهل تحقق شيء من هذا، وعلى مدار عمر إستيزارها في السلطة، أم أن ما يجري اليوم يعيدنا الى المربع الأول من تأريخ ذلك الإستيزار..؟؟!


قد يبدو الأمر مبالغاّ فيه من الوهلة الأولى، ولكن طمس الحقيقة أو برقعتها بأكاليل الأمن والإطمئنان، كما تبرزه السلطات المحلية من خلال وسائل الإعلام، وبالذات قناة العراقية الفضائية، هو الآخر ما يدفع الى الأسى وخيبة الأمل، ويلقي بظلال الشك وفقدان الثقة بما تدعيه هذه السلطات ، خاصة عندما تأتي الأحداث لترسم صورة أخرى لواقع الحال وتكشف عن حقائق حاولت أوتحاول هذه السلطات التعتيم عليها ورسم صورة وردية مغايرة في الشكل والمضمون..!؟ (1)


كل هذا يعزز تأكيد طرح التساؤل المستمر عن حقيقة ما يجري في المحافظات الوسطى والجنوبية، من حروب محلية وتنافس وصراع للهيمنة على هذه المحافظات بين الفصائل المسلحة لهذه الأحزاب (المليشيات)، ومدى علاقة الأحزاب السياسية وبالذات الإسلامية منها، المشاركة في العملية السياسية والتي ما أنفكت تدعي دعمها لهذه العملية، وإلتزامها بالدستور..؟!


ويأتي الجواب عالقاّ في السؤال نفسه، إذ ليس من مصلحة أحد من هذه القوى، كشف الحقيقة وتعرية الضالعين والمتورطين الحقيقين في ما يجري في مدن الوسط والجنوب من إقتتال وتنافس محموم على السلطة، حتى بما فيهم حكومة "الوحدة الوطنية" نفسها، فالأغلبية المكونة لهذه الحكومة تمثل التشكيل الرسمي لهذه القوى السياسية الإسلامية المتصارعة اليوم في الميدان، والتي لم تعد تخف نواياها من وراء هذا الصراع..!؟(2)


لا جديد فيما قلناه أو نقوله اليوم، فصورة (البصرة الفيحاء) وحدها كافية للتعريف بالعنوان، والكتاب يعرف من عنوانه؛ أما ما قلناه سابقاّ، وهوغير قليل، فكان حرياّ أن يؤخذ بالحسبان..!
وما نشير اليه اليوم، إنما هو غيض من فيض..!؟ (3)، (4)
__________________________________________________________
(1) http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2007-10-23T151301Z_01_EGO354672_RTRIDST_0_OEGTP-IRAQ-BASRA-MZ4.XML
(2) http://arabic.cnn.com/2007/middle_east/6/26/reports.basra/index.h
(3 http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=65045
(4) http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=66529



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصافة السياسية عند الأزمات ..!!
- تركيا: عود على بدأ..!؟
- الفدرالية: بين خلط الأوراق ودق الأعناق..!؟
- نزيهة الدليمي.. لك الخلود..!
- العراق: فدرالية للتوحيد أم فدرالية للتقسم..!؟
- العراق/ النفط: مع من نقف..؟!
- إيران: حسن الجوار أم قطف الثمار..؟!
- العراق: محاولة تمرير قانون النفط والغاز بالإيحاء..!!؟
- حمامات الدم في كربلاء: من يقف وراءها..؟!
- العراق: الوطن الباقي..!
- الحزب الشيوعي العراقي: أين يقف..؟!
- العراق: كنوز المعرفة والتراث من يحميها..؟!
- العراق: العملية السياسية.. هل من جديد..؟!
- سنجار قلعة للصمود..!!؟
- العراق: العملية السياسية - الشروط والإلتزامات..!؟
- هنيئاّ للشعب بفتيته الأشاوس..!
- العراق: مسودة قانون النفط والغاز، هل سيرفضها النواب..؟!
- العراق: مجلس النواب والقرار الصعب..!؟
- الديمقراطية تقف على رأسها..!؟
- العراق : البرلمان والأفلام الصامته..!؟


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - البصرة: الى أين..؟