إحْنه وين و هُمّه وين !

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:22
المحور: كتابات ساخرة
    

في 23/10/2007 احتدمت النقاشات في مملكة آل سعود بين فريقين ، الاول يرفض بشدة السماح للمرأة بقيادة السيارة ، والآخر يفكر في ( منحها ) حق السياقة!
في 23/10/ 2007 انطلق مكوك الفضاء الامريكي ـ ديسكفري ـ الى المحطة الفضائية الدولية ، بطاقمه المكون من سبعة أفراد ، تقودهم ( إمرأة ) !
كم من السنين نحتاج لكي نرتفع الى مستوى تفكير ( الآخر ) ؟ لا اقصد لا سامح الله ان نمتلك سفينة فضاء فذلك غير جائز شرعا لأنه تحرشٌ بالسماء ! ولكنني اقول هل من الممكن ان نصرف مئات الملايين من الدولارات على اي مشروع ( تقوده امرأة ) ؟ لا اعتقد ذلك لأنهن ببساطة ناقصات عقل ودين !
مكوك الفضاء ـ ديسكفري ـ يحمل سبعة رواد ، امرأتين وخمسة رجال . تصور التعقيدات الدينية والشرعية لو كان هذا مِكْوكُنا والطاقم طاقمنا ( لا سامح الله ) ! اولا على المرأة ان تجلب موافقة خطية من ولي أمرها اذا كانت غير متزوجة ، ومن بعلها اذا كانت متزوجة ، للأشتراك في مثل هذه الرحلة ، على اعتبار ( انها ) غير مؤهلة لأتخاذ القرار وحدها ! وحتى اذا وافق الزوج او ولي الامر ، فانه سيشترط ان يكون بصحبتها محْرَم ! وهنا ستبرز اشكاليات فنية وتقنية ، فلو كانت السفينة تتسع لشخصين آخرين ( محرَمين ) ، فيجب اخضاعهما الى فحوصات واختبارات وتدريبات طويلة ومعقدة ، وتعويدهما على حالة ( انعدام الوزن ) ! وفي حالة عدم تمكن احدهما من اجتياز الاختبارات الفضائية ـ وهذا وارد بسبب التخمة والسكري وانسداد الشرايين ـ ، فانه سيضطر الى ارسال ( إمرأته ) الرائدة الى الفضاء بدون محرم ! وهنا عليه اجبارها على تطبيق ( إرضاع الكبير ) اي عليها إرضاع الرجال على متن المكوك خمس رضعات كاملات لكي تُحرم عليهم ! حسب فتوى احد شيوخ الازهر مؤخرا " والذي طُرِد من منصبه بعد هذه الفتوى " . وعلى إفتراض ان رحلتنا الفضائية متوجهة الى القمر ، وصادف توقيتها قبل رمضان بأيام قليلة ، كيف سيعرف رواد ورائدات الفضاء ومرافقيهم من المحارم ، كيف سيعرفون موعد شهر الصيام بدون ان ( يروا الهلال ) ؟ لانهم نفسهم سيكونون على سطح الهلال ! [ هنالك على سطح القمر لن يختلف الشيعة والسنة على يوم العيد ، وهذا شيءجيد ] على كل حال من الممكن ان يشملهم ـ مَن كان منكم على سفر فَعّدة من أيام أُخر ـ ! ولكن المشكلة ستكون في الصلاة ، فالتوقيت مختلف في القمر ، وكذا شروط الوضوء الصحيحة غير ممكنة ـ تقنيا ـ ، إضافة الى صعوبة تحديد ( القِبلة ) من ذلك المكان المرتفع !
كانت هذه بعض ـ المعوقات والصعوبات ـ التي تعترض سبيلنا نحن المسلمين في طريقنا لأقتحام اسرار الفضاء الخارجي ، نسأل الله العلي القدير ان يذلِلْ هذه العراقيل ، انه على كل شيء قدير !

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات