أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بسام الهلسه - معنى الكرامة: درس من شافيز














المزيد.....

معنى الكرامة: درس من شافيز


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يقدم الرئيس الفنزويللي "هوجو شافيز" درساً للأمم المستضعفة التي يطلق عليها –تأدباً أو إشفاقاً على الأصح-، اسم العالم الثالث...
درس شافيز بسيط وبليغ في آن، ويمكن تلخيصه في مفردات غابت، أو غُيِّبت، من القاموس السياسي والإعلامي، ولم تعد متداولة في سوق العولمة وشريعتها "الليبرالية الجديدة"، التي أحسن من وصفها بالمتوحشة، ومفرداته هي: الحرية، والاستقلال، والديمقراطية الشعبية وليس "النخبوية"، والسيطرة على ثروات الأمة، وبناء اقتصاد وطني حديث يلبي حاجاتها ويوضع في خدمتها بعدالة، والسعي لتحرير القارة ووحدتها، والتضامن بين المستضعفين في العالم المقاومين لعدوان وهيمنة أميركا وأعوانها.
وقبل كل هذه المفردات تأتي "الكرامة"، في عالم صار فيه الهوان والإذلال والاستعباد أموراً طبيعية، يوصف من لا يتقبلها ويعتادها، بالإرهاب أو الشذوذ!!
* * *
في درسه الجاري أمامنا، يستأنف "شافيز" خطى المسيرة التحريرية التوحيدية العظيمة التي باشرها المناضل الثوري الأميركي –اللاتيني في القرن التاسع عشر: "سيمون بوليفار".. "المحرر" كما لقبته شعوب أميركا اللاتينية، لقيادته الكفاح من أجل الاستقلال من الاستعمار الإسباني، ومن أجل وحدة شعوب أميركا اللاتينية في دولة واحدة.
رحل "بوليفار"، لكن إجيالاً متواصلة من المناضلين الأميركيين- اللاتينيين سارت على دربه المضيء، نذكر منهم في القرن العشرين: "زاباتا" المكسيكي، و"كاسترو" الكوبي، و"تشي جيفارا" الأرجنتيني، و"الليندي" التشيلي، و"اورتيغا" النيكاراغوي –مع الفوراق بين تجاربهم-، وغيرهم من القادة الذين كرَّسوا حياتهم من أجل خدمة أُممهم المستضعفة وتحريرها من الاستعمار الأميركي وريث الاستعمار الإسباني القديم، ومن أذرع وامتدادات الاستعمار الأميركي المحلية المتعاونة معه في استعباد ونهب شعوبها.. سواء كانت من العسكر الدكتاتوري والأجهزة الأمنية، أو البنوك (وبخاصة وصفات صندوق النقد الدولي التدميرية)، أو الشركات، أو النقابات المسيَّرة من قطاع الأعمال، أو ملاك الأراضي الكبار، أو وسائل الإعلام، أو الأكاديميين المرتزقة الذين باعوا أنفسهم ومكَّنوا "الولايات المتحدة" من إنفاذ إرادتها وسياستها بتحويل "أميركا اللاتينية"، ليس إلى حديقة خلفية فقط للولايات المتحدة، بل إلى ماخور رخيص بحجم قارة، مفتوح لرجال ونساء الأعمال الأميركيين الشماليين –أو "اليانكي" كما يسمونهم- ليقضوا فيه مباذلهم في العطل الأسبوعية.
* * *
بفضل هؤلاء وأسيادهم: بنوك وشركات ومخابرات "اليانكي"، أصبح اسم "جمهوريات الموز، وبلاد المخدرات" علماً على دول أميركا اللاتينية، اسم يخجل منه أصحاب الضمائر الحية والنفوس الأبية أمثال "شافيز" الذي عرف الحرية والعدل من مشاهداته ومعايشته اليومية لواقع القارة الناطق بالبؤس الضاري، والتبعية المخزية، المطلية باستقلال شكلي...
ولم تُعْمِه امتيازاته كضابط في الجيش الفنزويللي، عن الاحساس بآلام ملايين الملايين من الجياع المشردين، أو سكَّان بيوت الصفيح الملفقة...
وقاده إحساسه الحي، إلى الإطلاع على أوضاع وتجارب بلدان القارة، وبلدان العالم التي تعيش ظروفاً مشابهة، ومنها بلادنا العربية؛ وهو ما أوصله إلى إدراك الترابط القائم بين اللصوص الحاكمين الناهبين في "الداخل"، واللصوص الدوليين الحاكمين الناهبين في "الخارج"، وكذا الترابط الوثيق بين الأمم المستضعفة في كفاحها العادل.
* * *
من هذه المعايشة، وهذا الإدراك، إنطلق "شافيز" ورفاقه في مسيرتهم الباسلة التي نتابع وقائعها الحية بتقدير تستحقه، وبحسرة مريرة –لما هي عليه حالنا الأسوأ بكثير من حال القارة اللاتينية- والتي تستحثنا بقوة لإدراك ما أدركه شافيز، ولقراءة واستيعاب درسه –المثال- في معنى "الكرامة"...

* واحـة العـرب



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات أكتوبر روسي... ذكرى ثورة هزت العالم
- أربعون عاماً على رحيله... جيفارا .. جيفارا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بسام الهلسه - معنى الكرامة: درس من شافيز