د محمد الحسوني
الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 09:30
المحور:
الادب والفن
شهاب الخوف من صحوي اتاني وصوت القرية الثكلى دعاني
فزادت غربتي هربا وشعرا واحسست الفناء ولست فاني
أغانِ للشتاء كبرت فيها وما إرث الشتاء سوى الأغاني
معاناة وضاع العمر فيها ويغريني الزمان بأن أَعاني
لهثت لكي اعود لصدر أَمي وأستجدي البداية في المعاني
ذهبت لكي أُعيد الروح بكراً وأحسب ما يضاف من الثواني
ولكنَّ الشتاء شتاء كأسٍ وزينته الرصيف ومارقانِ
وهذا البرد ليس سوى نداءُ لنيل الدفءفي حجر الحسانِ
كتبت لأجل من أهواه درّاً جرحت به القوافي لامتهاني
وأعطيت الزمان خلود عهدٍ وأعطيت المكانة للمكانِ
فمكفوف الفؤاد يرى سناها ويلقى في تفاهتها التهاني
وإني إن جرحت شعور فقري إلى أنفاسي العليا شكاني
رفاق الحان هل تنسون كأسي وشوقي لارتشافي منه ثاني
وما استحلفت فيكم غير ذكرى لما قد مرَّ من ذكر الغواني
هل الزبد المهاب سوى دليل لنشوة ِ كأسنا لما اشتهاني
فدع خيلي أداة شرود ذهني فما من صادقٍ يبكي بكاني
وأروقة الغياب تطيل حزني فحقي والحقيقة ضائعان
قطاري والسفينة والتجلي رهانٌ في رهانٍ في رهانِ
#د_محمد_الحسوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟