أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أدهم عدنان طبيل - -باب الحارة تعزيز للتخلف أم رافعة للتقدم- ؟















المزيد.....

-باب الحارة تعزيز للتخلف أم رافعة للتقدم- ؟


أدهم عدنان طبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 08:52
المحور: كتابات ساخرة
    


يتلهف المواطن الفلسطيني فى غزة والضفة وعرب 48 وفلسطينيين الشتات لمتابعة هذا المسلسل السورى لا نعرف ما السبب الحقيقي هل هو العادات المتشابه مع مجتمعنا الفلسطيني ام انه يعكس واقع مرير عايشته الفئات الفلسطينية أم أن الدراما الاجتماعية كانت جميلة ام الممثاون كانوا مميزيين أم قصة المسلسل كانت ذات تقديم رائع .
يقول مساعد مدير فندق "امباسادور" في القدس حسام مصلح لوكالة فرانس برس "لدينا شاشة كبيرة في حديقة الفندق، وعند عرض مسلسل +باب الحارة+ تتوقف الطلبات، فلا الشغيلة ولا الادارة ولا الزبائن يتحركون او يتكلمون. الطلبات تقدم أثناء الدعايات فقط .
مسلسل باب الحاره … قيمة فنية عالية … عايشت من خلاله ذكريات ما عشتها ولكنها على الرغم من ذلك قريبة من قلبى ووجدانى … حتى وكأننى واحد من سكان تلك الحاره … رأيت من خلاله جمال عاداتنا وتقاليدنا التى تغيرت كثيرا فى فترة زمنية وجيزة حتى لكأنها أضحت اثارا تاريخية قد عفا عليها الزمان … شاهدت نسيجا اجتماعيا رائعا … أسرا مترابطة … أبناء وبنات يحترمون اباءهم وأمهاتهم … نساء يعرفن قدر أزواجهن ويقدسن الحياة الزوجية ورجالا يعرفون معنى المسؤولية الأسرية …
لقد صارت مجتمعاتنا الحديثة كحارة بلا باب يدخلها الدخلاء فلا نعرف من هم ولا ماذا يريدون منا أو بنا بينما كان باب الحارة فى الماضى يمثل الخصوصية والاستقلالية والتميز فى تلك المجتمعات
التى يقال عنها أنها كانت مغلقة ومتخلفة … فلما كسر الباب تحولنا من الانغلاق الامن الى الانفتاح الأعمى ثم انتهى بنا الأمر الى الانبطاح الشامل … حتى وصل الأمر فى نهايات القرن الماضى الى اعتبار الحجاب رمزا للتخلف والرجعية والالتزام بالدين تزمتا وظلامية …
لقد كان للحارة بابا وقيادة رحيمة بأهلها تسهر على أمنها و تحمى ضعيفها وتشفق على محرومها
مجتمع بسيط … لكنه لا يجوع فيه فقير ولا يضيع فيه معسر … يتكافل أفراده ويتراحم أبناؤه وتتألق قيمه حين تقارن بظلام القيم المادية الغربية ذات المعايير المزدوجة … قد ظهرت فيه بصمة الفطرة النقية متجسدة فى الحياء والاحتشام بعد أن طمستها المدنية الغربية التى انتشر وباؤها المتمثل فى العرى والابتذال … قد لا يلاحظ تلك الأشياء بوضوح الا من ذاق طعم الغربة ورأى معالم الجاهلية الحديثة التى أقامت جدارا نفسيا عاليا بين الفرد والمجتمع فجعلته يمارس عبادة الذات وطقوس الطواف حول النفس
قبل بضعة أيام، أحد المحلات في رام الله جعل من اسم المسلسل السوري “باب الحارة” اسماً لمحله. “كوفي شوب وانترنت باب الحارة
مسلسل باب الحارة السورى صاحب الصيت الكبير ينهي حلقاته الأخيرة وهو يكتسب شعبية متزايدة ومستغربة بشكل غير طبيعى نظرا للمفاهيم الرجعية التي يحملها أو ينادي بها أو يقوم بتصويرها حسب نظر الطرف المعارض للمسلسل. انا مع بيت الحارة وضده في آن واحد باب الحارة مع نتقدى الحاد لبعض مجريات المسلسل .
باب الحارة قدم دراما اجتماعية مشوقة، موثقة في بعض تفاصيلها الحياتية واليومية على خلفية تاريخية ترتبط بأحداث سياسية، تمثل واقعاً يعيشه شخوص العمل ويتفاعلون معه كجزء لا يتجزأ من مرحلة تاريخية مهمة
المشاهدون مازالوا في حيرة من أمر هم في مسلسل باب الحارة الذي انتهى الجزء الأول منه وبشكل مفاجىء دون أن يتم الاعلان عن تصوير جزئه الثاني الذي سيعرض لاحقاً وان كان توقيته المعلن عنه في شهر رمضان القادم
في العمل الكثير من الخيوط الدرامية والشخوص التي تمثل المجتمعات الشعبية الشامية عدا الخطوط الدرامية التي تمثل واقعاً سياسيا بحتاً
وتتناوله بالحديث الايجابي في البيوت والمقاهي وجلسات السمر الجميلة في هذا المسلسل ، ويتحدث البعض بتلذذ عن انتصار حارتنا على الحارة المعادية، وعن القتلة التي أكلتها وتستحقها جميلة!!‏ ام انتقذى
أولا قراءته للتراث المشحون بالأخطاء والمحشو بالتخلف بطريقة استعراضية وصفية لا طريقة نقدية، كما أن الحوار والإخراج والموسيقى تتعاون كلها معا لتظهر التخلف بصورة اشراقية في مقاطع غاية في الخطورة واخص منها تلك التي تتعلق بوضع المرأة الاجتماعي، والأخرى التي تتعلق بطريقة إدارة الأزمات الاجتماعية.‏
وثانيا كان الإسقاط مسطحا ومباشرا ومبالغا فيه في كثير من الأحيان كما أن الإسقاط تكلم عن مفاهيم وقيم كلانية لم تقترب من التفصيل وتشريح الواقع الذي تم بالعكس تماما في المشاهد التشجيعية التي تحدثت عن كون المرأة حرمة هذا المسلسل وصل الى درجة الاختناق، على قمع المرأة تحديدا، واضطهادها والتعامل معها باعتبارها “جارية منزلية”، لا وزن لها ولا قيمة، أما كانت أو زوجة أو ابنة أو أختا. هي المرأة، في هذا الجزء، أقرب إلى كونها مجرد “عبدة” تماما. ولم يسلم الرجل من القمع أيضا. فهو في سياق الاستعباد المجتمعي، خاضع بسذاجة مع تأكيد المسلسل على المحافظة على العرض والشرف فهذا شئ جميل . .‏
وثالثا عملية الاستنتاج من معالجة الظواهر الاجتماعية كانت مباشرة وتصنيفية وهذا ما كشف عنه تنامي الحدث والتطور الدرامي للشخوص، حيث يتجه الخير حسب القيم التي كرسها المسلسل في مسار ويتجه الشر في مسار آخر دون تشابك أو تقاطع لا في الشخوص المستقلة ولا في علاقاتها ببعضها الأمر الحاضر بقوة في الحياة والغائب في المسلسل.‏
ولكن يبقى سؤال يطرح نفسه ، أين النماذج الاشراقية الصحيحة والمميزة في التراث؟ هل لم يعد ممكنا تكريس صور رائدات الإبداع الفكري والفني وأصبح الطلب المجتمعي متزايدا على الـ ( يا باطل ) وقصص عنترة بن شداد وشيبوب؟‏
تحضرني الآن تجربة مغايرة قدمتها الديرية تماضر الموح في مسلسلها ( ورود في تربة مالحة ) هناك تم طرح قضايا المرأة المعاصرة الأكثر إشكالية، وهناك تم رصد التطور الاجتماعي لها بطريقة عمودية مؤدية إلى نتيجة ما، لا بطريقة وصفية أفقية تشجع على الرجعة إلى مفاهيم قديمة ، المجتمع السوري المعاصر للفترة التاريخية التي يصفها باب الحارة افرز شرائح اجتماعية متنورة شكلت حاملا للتنوير وافرز نساء كسرن الجامد والتقليدي والرث وأحدثن أثرا كبيرا غيّر المجتمع إلى الأبد.‏
الأهم هو طريقة تلقي المجتمع لما تم طرحه، وطريقة القراءة والتحليل بعد هذا التلقي، لا يزال مجتمعنا يستقبل التراث بعجره وبجره دون فرز ذهني للصورة المؤثرة على الواقع بشكل سلبي أو ايجابي، ويبقى السؤال مفتوحا: باب الحارة الذي قدم الواقع الرجعي بطريقة وصفية لا طريقة نقدية حيث هناك طرق درامية لتقديم النقد بين السطور أو كخلفية غير مرئية للوحة ، هل هو دعوة للتخلف أم مجرد وصف له ؟‏ فى المقابل كانت هناك الكثير من العادات والتقاليد والقيم الجميلة التي تلاشت فى مجتمعنا الفلسطنيى نتيجة لحالة الإقتتتال الداخلي بين فتح وحماس حيث قيم المقاومة الحقيقة لا السياسية المصلحجية حين تكون مقاومة ضرب الصواريخ مسموح بها وشرعية وتغيظ الإحتلال وحين آخر تضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية هذه القيمة تلاشت وارفض انا يجادلنى احد فى ذلك، ويركز المسلسل على ابراز قيم الشهامة والفروسية ونكران الذات والتضحية والكرم والتوحد في مواجهة العدو وفي مواجهة الغدر والخيانة والعصابات، قيمة كلمة الحق والعدل اندثرث بين فتح وحماس القيمة الأكبر وعى الإنسان فأحقر ما نمتلكه فى غزة والضفة هو إنسان باعتباره من وجه نطر الأطراف المتصارعة على السلطة الأرخص سعراً انظر ماذا فعل ابوعصام هذا الرجل العظيم
رغم كل ما فعلت به حرته كان رجلا شجاعا
ابو غالب سبب كل مصائبه لو ابو عصام لأكله الجرب ومات وفعائل ابو مرزوق ابو قاسم وأبو النار وفعائل فريال العجيبة كل هؤلاء لم يفعل بهم شئ لان مفهوم الوطن اكبر من هؤلاء وهذا تعزيز للقيم الجمعية والمصلحة الجمعية لا الفردية إضافة الى الصبر الجميل وماذا حدث بعد هذا الصبر والكرم الأصيل للمجتمع العربي.
المسلسل قدم قصة رائعة جدا للمشاهد العربى ولا احد ينكر ذلك الملايين من العرب تابعوا المسلسل بكب شغف كبير فالتالي فاى نقد لهذا المسلسل لا يقلل من قيمته الإجتماعية
هذا المساسل استحوذ كل الأنظار في وقت كانت هناك مسلسلات جميلة جدا وخاصة بوضعنا الفلسطيني مثل مسلسل اجتياح الذى يتحدث عن الاجتياح لمخيم جنين وتصدى المقاومة له . ومسلسل الملك فاروق الذي يتحدث عن مرة تاريخية تهم المجتمع الفلسطيني .
المهم لدينا والسؤال الذي يطرح نفسه هل باب الحارة السورية جاء لتعزيز وتأكيد التخلف الإجتماعى ام م كان المسلسل وصف له فقط ؟
مسلسل باب الحارة السورية انتهى وعرفت ملامحه وتوصل الى الحقيقة وفرق بين الحق والشر وبين العدل والظلم وقضى على مصادر الفساد دون تلاطيخ دماء الا الخائن فجزائه القتل
وليس مثلنا فى فلسطين القوى يأكل الضعيف وبطريقة همجية حيوانية
فأين انت يا وطنى من ذلك"
هذه ليست ملامحك ياوطنى فوطنى احفظ ملامحه عن ظهر قلب بالماضي والحاضر والمستقبل



#أدهم_عدنان_طبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف 2007 الى اين


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أدهم عدنان طبيل - -باب الحارة تعزيز للتخلف أم رافعة للتقدم- ؟