وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 10:48
المحور:
الادب والفن
من الشعر النمساوي المعاصر
بيرنهارد فيدر
قصائد
[] مايس 1994
أرى بضعة وجوه أعرفها من قبل
زمن محفور منذ عشرين عاماً
في هذه الوجوه.
أنت بلغت هذا العمر
ناس شياب سعداء
تماماً قبل ثلاثين عاماً بدوت كبيراً.
ظهيرة قائظة
الحدائق
تبرعم
عطر مناسب.
عدد من سيارات جديدة
كثيرة،
تمنع عليك نظرك إلى الأفق.
زقزقة العصافير تعلن شهر مايس،
الذي استفتح بالقيظ.
هذه أوركسترا غير مرئية.
صرير قطار يدوس على
كثيب مستوِ،
على الحدائق.
لم يعد ثمة دخان،
لا رائحة فحم خانقة،
ظلّمت الطريق قبل زمن طويل.
[] ريح
أنصتّ إلى الريح
ومضات الضوء العالي المفتوح
هكذا انقضى نصف الليل.
مطر قليل
أنفاسك ساكنة بقربي
ما جعلني أحلم بالريح.
أن الريح شيء آخر،
يتسلل خلال المنزل
ويأخذك بعينين ناعستين.
لم يظهر قمر على جلدك
مظلماً كان إلى حدّ، مثل الوقت،
الذي لا أستطيع معاودة التفكير فيه.
بدون أن أضيع نفسي في أحد
ذلك لم يكن.
[] ارتباط بين ثلاثة آبار
وادي : مقطع، مخفي.
بناية رغم ارتفاعها بالكاد تـُرى
برج الفيلجراند على التربيع.
فراغ في الممرّات.
حجرة من حجر.
حتى مقربة من الكنيسة
يسمع صوت خرير البئر.
موسيقى، تتعالى مع الاقتراب،
بترددات متعالية غير منتظمة،
في القرن الثالث عشر مثل كومونه
انتظمت، حيث عاشت فقط من عرق جبينها.
بدون قرصنة.
[] موكلا فلوغا
طاقية في شمال غرب أوربا الخارجي:
الريح تعيد دفعي نحو الجنوب
رغم أني لما زلت لم أصل هناك.
هي ليست الساعات الطويلة التي
كان يمكن قضاءها هناك في البرد و
الضوء العميق: هي باسم العودة:
قصة شمال قديمة، ا لأواني
قشور قوارب من الخشب،
مجرد كلمتين.
(سكوتلاند، ايسلندا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بيرنهارد فيدر (1955) مواليد لنز، يقيم في فيننا. مهندس معماري. متفرغ لأعمال الهندسة والأدب. النقد الأدبي والمعماري، والترجمة. تنقل لأغراض البحث العلمي المعماري بين الولايات المتحدة والمكسيك والأرجنتين وكولومبيا، وحصل على عدة جوائز. صدرت مجموعته الشعرية الأولى عام 1983. الثانية عام 1991 بعنوان: أحاديث الأيدي. وآخر كتبه: تقاطعات: نصوص أدبية للأمريكتين / 2001 .
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟