وجيه عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:22
المحور:
الادب والفن
لاتطفئي نوري وناري كبر الصغير على الفرار ِ
الرمل ذاكرتي وكم لثمت بها قدماك داري
من ليلك الخمريّ أحمل وجنتيك على نهاري
ياوجه ذاكرة تؤذّن فــــي الصغار وفي الكبار ِ
بأصابعي أمطرت وجهك فأستفقت على إنتظار ِ
بيني وبينك كل هــذا البحر فأرتقبي فناري
أنا من صدى شفتيك أمطر غيمتي بين الصحاري
وبها سأحمل مقلتيَّ علــى صليبٍ من بذار ِ
لي هذه الكلمات غيم فانظري مائي وناري
وجهي يمينيٌّ،وخلف الوجه الف فم يساري
******
لاتطفئي جمر السنين فلست فيها بالمداري
للأربعين نبوءة الكلمات والسُورِ القصار ِ
روحي رماد كلّما اتقدت سكبت هناك ناري
أدمنت هذا الصوت خبزا لايقرُّ على قرار ِ
مشت الليالي مثلما أمسيت بيعاً في خسار ِ
كلّي زمان والمدى حَرَمٌ يطوف على مداري
مابين ألف تستطيل يجيُْ بي قدري وثاري
وطني على الأبواب نافذة وهذا البحر جاري
مدني المنافي والدروب إليك تفضي في فراري
وأنا إبن ظلّك حين يصلبني على الماضي جداري
يتم الشوارع والخطى الملقاة فيها كالدراري
تنبيك اني مامشيت سوى رحيلك في انتظاري
لاتطفئي وجع النوارس في المشيب على دثاري
عيناك أجنحة سأحمل بين جفنيها إحتضاري
سألمُّ وجهك في المرايا لويبعثرني إنكساري
أنا من نثيث العطر أسكب مقلتيك على جراري
أنا فيك هذا البوح يرسم دمعتين على سوار ِ
كيف إنطفائي والهوى عيناك يمطر بالنهار ِ
سيمدُّ بي ظلاًّ لأبصر غربتيك عن الديار ِ
#وجيه_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟