أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - حقيقة المدلول السياسي لقمة رؤساء دول بحر قزوين














المزيد.....

حقيقة المدلول السياسي لقمة رؤساء دول بحر قزوين


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطوة جديدة في مواجهة ومحاصرة اخطبوط القطب الواحد، القطب الامريكي، قام بها الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته الى ايران وما تمخّض عن لقاء قمة رؤساء الدول الخمس المحيطة ببحر قزوين، روسيا وايران وكازخستان واذربيجان وتركمانستان.
لا شك ان الجميع يذكر بأننا عندما تحدثنا ونتحدث اليوم عن الحرب التدميرية الاستراتيجية الامريكية العدوانية ضد افغانستان واهدافها نربط بشكل عضوي بين هذه الحرب والاطماع الامريكية في بحر قزوين كأحد الاهداف المركزية للحرب. وربْطنا هذا لا يأتي من فراغ، فبحر قزوين يختزن ثروة طبيعية هائلة، يختزن احتياطيا هائلا من النفط والغاز يعتبر ثاني اكبر احتياطي من البترول بعد منطقة الخليج، كما يختزن ثروة طبيعية هائلة من الذهب والنحاس واليورانيوم، هذا عوضا عن موقع هذا البحر الاستراتيجي الهام وللثروة البحرية الغنية من الاسماك وغيرها وخاصة اسماك "بيض الاكرا" التي تنافس في سعرها الغالي "الذهب الاسود" – البترول، وهذه الثروة أسالت لعاب اللصوص من مصاصي دماء وخيرات الشعوب وفي مقدمتهم الامبريالية الامريكية خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، فقبل انهياره كان الاتحاد السوفييتي وايران البلدين الوحيدين المجاورين والمحيطين ببحر قزوين، اما بعد تفككه في مطلع التسعينيات من القرن الماضي فقد اصبحت خمس دول تجاور هذا البحر هي روسيا وايران وثلاث جمهوريات سوفييتية سابقة هي كازخستان واذربيجان وتركمانستان. وفي اطار الاستراتيجية الامبريالية الجديدة لاقامة نظام عالمي جديد بزعامة امريكا، ولخدمة مصالحها ومصالح احتكاراتها عابرة القارات بدأ الاخطبوط الامبريالي الامريكي يزحف باتجاه الجمهوريات السوفييتية السابقة، ونجح في اقامة قواعد عسكرية امريكية في اذربيجان في المنطقة القريبة من الحدود الشمالية مع ايران كما نجح في غرز اقدام شركات النفط الامريكية في هذا البلد الغني بالبترول، خاصة في منطقة بحر قزوين. ولهذا فان الهدف من الحرب الاستراتيجية على افغانستان القريبة من بحر قزوين كان ايضا اقامة خط تواصلي بين الوجود الامريكي العسكري في افغانستان ومصالح الامبريالية الامريكية في منطقة حوض قزوين ضد ايران ولاختراق العديد من الجمهوريات السوفييتية السابقة. وبالطبع مثل هذا التغلغل الامريكي في منطقة بحر قزوين يناقض المصالح الروسية اقتصاديا ويهدد امنها القومي، خاصة فيما يتعلق بمخاطر التدخل الاجنبي في الجمهوريات ذات الحكم الذاتي في روسيا الفدرالية والجمهوريات السوفييتية السابقة (اوكرانيا).
من هنا وعلى خلفية ما ذكر فان اهمية مؤتمر قمة رؤساء دول جوار بحر قزوين الخمسة من حيث المدلول السياسي ان بوتين نجح في بناء المدماك الاساسي على طريق بلورة تحالف سياسي- امني- اقتصادي بين الدول الخمس، تحالف يكون ايضا بمثابة سد متين في وجه التغلغل والعدوان الامريكي العسكري الاستراتيجي والاقتصادي وتحويل منطقة بحر قزوين الى منطقة سلام وأمن. وهذا ما تجسد عمليا في البيان المشترك الذي تمخض عن لقاء قمة الرؤساء الخمسة. فأهم ما جرى التوصل اليه هو توثيق وبرمجة العلاقة بين الدول الخمس، ومن البنود الهامة التي وردت في البيان المشترك يبرز ما يلي: اولا: حق كل دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي من دون تمييز في تطوير الابحاث حول الطاقة النووية وانتاجها واستخدامها لاغراض سلمية في اطار هذه المعاهدة وآليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية". فالمدلول السياسي لهذا البند هو دعم موقف ايران في مواصلة برنامجها النووي للاغراض السلمية، ورفض التهديدات الامريكية ضد ايران حول هذا الموضوع. وكان للرئيس الروسي دوره في هذا الموضوع الذي اكد "وجوب السماح بالنشاطات النووية السلمية" وان روسيا ستواصل بناء المحطة النووية للاغراض السلمية في "بوشهر" جنوبي ايران.
* ثانيا: حدّدت هذه القمة "مبدأ عدم جواز ان تضع دولة ما اراضيها تحت التصرف في حال شن عدوان على دولة اخرى". والمدلول السياسي لهذا البند موجه الى اذربيجان بان لا تسمح للقوات العسكرية الامريكية الموجودة على اراضيها بالانطلاق بهجوم عدواني على ايران.
* ثالثا: اقامة لجنة مشتركة لمواصلة البحث حول القضية الخلافية في موضوع مبدأ تقسيم الثروة في بحر قزوين بين الدول الخمس، الابقاء على الوضع القائم منذ المعاهدة السوفييتية- الايرانية 1972 حول مبدأ توزيع الثروة بين الجميع.
* رابعا: عقد قمة للرؤساء الخمسة مرة في السنة بدلا من خمس سنوات، ومرة كل ستة اشهر لوزراء الخارجية، فهذا القرار سيوثق العلاقة اكثر ويرسخ التحالف السياسي والامني بين الدول الخمس، ويكون بمثابة مدماك جديد في اتجاه التخلص من هيمنة القطب الوحيد والاوحد عالميا وبناء عالم متعدد القطبية يضمن الامن والسلام والتطور الخلاّق عالميا.





#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع بداية جولة رايس: حقيقة المواقف من -المؤتمر الدولي- المرتق ...
- هل يستعيد النظام الروسي تدريجيا مكانه ودور الاتحاد السوفييتي ...
- في الذكرى السنوية السابعة ليوم القدس والاقصى: لا أمن ولا سلا ...
- هل تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بإطلاق عنان نواياهما العدو ...
- لا نغفر ولا ننسى!
- لن تستطيع وسائل التجميل الاصطناعية اخفاء الوجه البشع للاسترا ...
- هل هي بداية النهاية لحزب -العمل-؟؟
- هل لا تزال إسرائيل ذخرًا استراتيجيا للامبريالية الامريكية؟
- تصريحات براك والاستراتيجية العدوانية الامبريالية الجديدة
- لا ننسى.. وحتى لا تتكرر المجازر الفاشية العنصرية
- ردا على مدلول جولة طوني بلير: قضية الصراع الأساسية في المنطق ...
- النظام السوري في ارجوحة مخططات -الحرب والسلم- الامريكية- الا ...
- بعد سنة على حرب لبنان: ألمعركة الاستراتيجية لتحديد طابع هوية ...
- بمرور اربعين سنة على الاحتلال: لا سلام ولا أمن ولا استقرار ب ...
- بمناسبة المؤتمر ال 25 للحزب الشيوعي الاسرائيلي: لشحن هوية ال ...
- هذا الشبل من ذاك الأسد!-
- كل يوم ارض وشعبنا بخير... خواطر بين الألم والأمل
- نحو دراسة جدية لواقع ودور أقليّتنا القومية الكفاحي
- في إطار الحراك السياسي المكثف لبنان يطرح مثلا يحتذى للوحدة ا ...
- شتان ما بين الكوسموبوليتية والاممية الثورية في مدلول الموقف ...


المزيد.....




- كانت فاقدة للوعي.. فيديو درامي يظهر طفلاً يوقف شرطيًا لإنقاذ ...
- بتصميم مبهر.. عُمانية تصنع برقعًا من 3 آلاف ملعقة معدنية
- مزينة بالأسماك والدلافين.. العثور على فسيفساء مخفية منذ آلاف ...
- اليونسكو تبدي قلقها إزاء حرمان نحو 2,5 مليون فتاة أفغانية من ...
- مصر.. مصطفى مدبولي يكشف عن تطور جديد بشأن تسليم أرض رأس الحك ...
- وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى تجاوز 40 ألفًا خلال 10 أشهر م ...
- قائد قوات -أحمد- الروسية: الوضع تحت السيطرة ونواصل تطهير أطر ...
- سودانيون يتخوفون من المستقبل بسبب تعديل إجراءات الإقامة في م ...
- -إيران تصعد محاولاتها لتدمير إسرائيل- – يديعوت أحرونوت
- الوجود العسكري الأوكراني يتوسع: رصد مركبات في سومي مع استمرا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - حقيقة المدلول السياسي لقمة رؤساء دول بحر قزوين