يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 10:49
المحور:
الادب والفن
لم يحدُث أبدا أن سافرت إلى بلاد الوهم
أحمِلُ نعش إنسانيتي
أُقَبِّــلُ يــــد القـــــدر
وأغرسُ وردة وسط الجنان
أكلِّم ضمائر الموت
وأنفخ الروح فيهــا
علها تنبعث بين الأحضان
رسمْتُ صورتي هناك
لا الريشة أسعفتني
ولا رَقَصَتْ لقدومي الألوان
حملتُ رسالة سلام
قرأتُها في يوم حج أكبر
تحملها الأنهار والوديان
لم يحدث أبدا أن سافرت إلى بلاد الوهم
أقرأُ صحيفة أعمالي
كتابا منشورا
أُمسكُ بأذيال حرية سلبتني حريتي
مذلولا ومقهورا
أجيبُ دعوة الداعي إذا دعان
إلى ديقراطيــة تـــمــوز
وحقوق حصار القطاع
بقلم صمت على الحق مجبورا
وأرثي حالي على قصائد سجع الكهان
أصنعها نجوما على كبد السماء
أسقيها ورودا تذللت من الحياء
قد كساها بفيضه حسنا ونورا
لم يحدث أبدا أن سافرت إلى بلاد الوهم
يطأ بابي الزائر قتلا
والقتل مسموح
تعبث بي ضمائر الموت
والباب مفتوح
تسيل بالدمع أنهار حزني
والقلم مجروح
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟