(الجزء الثالث)
[نصّ مفتوح]
...... ...... ........ ....
يتبعثرُ حزني كلّما يندلقُ
على وجنةِ القصائدِ حبراً
له نكهة أبهى من الحلمِ
فيمسحُ بلهفةٍ عارمة
رعونة الشجنِ
تهتُ في بقاعِ الدنيا
ألملمُ زنابقَ العمرِ
الروحُ تحلّقُ
فوقَ قلاعِ الحنينِ
يرتعشُ القلبُ انتعاشاً
كلّما أشتمُّ عبقَ العذارى
كلّما يهبُّ النسيم
من أعماقِ الوهادِ
قطرات البكاءِ تتناهى
فوقَ أناشيدِ اليمامِ
ضلَّتِ القنافذ طريقها
فحيحُ الأفاعي
تصحِّرُ نسغَ السلامِ
تاهَ الغمامُ
تاركاً خلفه
بحيرات المحبّة
تعصفُ فوقها رعونة الريح
أيّ جرادٍ تتحدّثون عنه
أيُّها الغافي بين طراوةِ الطينِ!
لحظة إنذهال تماوجَتْ
فوقَ نسيم الصباح
كنتُ أظنُّ أنَّ الجرادَ
أفلَ ..
انقرضَ منذُ زمنٍ بعيد
تضاءَلَتْ خصوبةُ الروح
وإندلقَت نجمةٌ
من خشونةِ الحزنِ
وتخثّرَ فوقَ وسادتي
وهج الانبهار
آهٍ .. أينَ سأخبِّئ
جموحَ الطموحِ؟!
حقولُكم عطشى
وحلوقُنا أيضاً عطشى ..
قحطٌ متفاقمٌ
رغمَ كثافةِ الينابيع
...... ...... .... يُتبَع!
ستوكهولم: حزيزان 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.