أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق أبو شومر - ميكافيللي هو مؤسس نظرية الفوضى الخلاّقة !!














المزيد.....

ميكافيللي هو مؤسس نظرية الفوضى الخلاّقة !!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشتهر ميكافيللي المتوفى عام 1527م بأنه عميد المدرسة التي تُعرّف السياسة بأنها : " فن الخداع والغش " أو وهي بتعبير آخر [ فن الخساسة] !
وأظن وأرجو أن يكون ظني خاطئا بأن كثيرين لم يقرؤوا بيتي أبي العلاء المعري في سقط الزند الذي قال عن الحكام والأمراء والرؤساء ومن على شاكلتهم :
يسوسون الأمور بغير عقل
فينفذ أمرهم ويُقال ساسة
فأفَّ من الحياة وأفَّ منى
على زمنٍ رياسته خساسة !
فلو شاع البيتان لقلنا بأن أبا العلاء سابقٌ على ميكافيللي بسبعة قرون على الأقل !
ولن أقوم كما اعتاد كثيرٌ من الكتاب أن يفعلوا بأن ينسبوا كل الآثار لأبناء جلدتهم ، وبخاصة من الذين امتهنوا هذه العادة منذ أمد طويل ، فإذا سمعوا عن اختراع ، أو إبداع جديد [ أصَّلوه] ونسبوه إلى علمائهم ، حتى أنهم افتنوا في متابعة كل الألفاظ في اللغات الأجنبية ونحتوا منها ما يعادلها في اللغة حتى وصل بنا الحال أن ندعي بأن شكسبير عربيٌ لحما ودما فهو (الشيخ زبير) !
المهم
كيف نجح ميكافيللي في [ طمس] آثار سابقيه ، وتأسيس مدرسته الخاصة في فن السياسة ، بحيث أصبح عميد السلك النفعي في السياسة ؟
سؤال ينبغي أن أضع له بعض الإجابات بعد أن أقتبس بعض مقولاته بمناسبة رواج مقولة (( الفوضى الخلاقة)) التي نادت بها كوندوليزا رايس ومعها عدد كبير من الساسة الأمريكيين ، وأصبحت الفوضى الخلاقة بذلك نظرية أمريكية تلائم ألفيتنا الثالثة !
يقول ميكافيللي في كتابه [ الأمير] :
الشجاعة تُنتج السلم
والسلم يُنتج الراحة
والراحة يتبعها فوضى
والفوضى تؤدي إلى الخراب
ومن الفوضى ينشأ النظام
والنظام يقود إلى الشجاعة .
وسأقتبس من ميكافيللي أقوالا أخرى تؤكد مذهبه النفعي في السياسة ، وتؤكد ريادته للسياسيين في عصرنا :
" الدين خير وسيلة لتعويد الناس المفطورين على الشر للخضوع للقانون
فعلى ( الأمير) أن ينشر الدين
ويظهر بمظهر الورع
وهذا أفضل من أن يتصف بالأخلاق الحميدة
ومن الخير للأمير أن يتظاهر بالرحمة والتدين وحفظ الوعد والإخلاص
ولكن عليه أن يكون مستعدا للاتصاف بعكسها "
فميكافيللي بالطبع درس آثار سابقيه ودرس كتابات معاصريه ، واستفاد من جمهورية أفلاطون ومباديء سقراط وأرسطو وكل الفيثاغوريين ، ثم إن ميكافيللي نجح في اختيار المباديء التي تصلح لكل عصر وأوان ، وهو أيضا أحسن في صياغتها في قوالب لغوية سهلة وميسورة ، وربما تشكل الإجابات السابقة أساسا لفهم ريادة ميكافيللي [لفن ] الحكم .
وليس عندي شك في أنه استفاد من مقولات سابقيه ، فأرسطو مثلا نصح أهل أثينا قائلا لهم :
" لابد أن تكونوا متدينيين لأن في بلادكم معابد كثيرة !"
وهذه المقولة تصلح أن تكون هي أساس استخدام الدين أيضا استخداما نفعيا ، فقد اهتدى أرسطو بفعل قراءاته إلى أن [ الربح] الاقتصادي والتجاري يقتضي التمسك بالدين ! ولا يغيب عن كثيرين ما في مقولة أرسطو من معانٍ عديدة.
وبهذه المناسبة سيظل العرب يفتحون أفواههم مندهشين في كل مرة تظهر فيها نظرية جديدة ، لأنهم ببساطة سيظلون يفخرون بأنهم (شبوا عن الطوق) منذ سنين ! ألم يكونوا (أساتذة) العالم طوال قرون ؟! ومن كان هذا حاله ..... أما آن له أن يعيش على (ذكرياته) الماضوية !!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ينهض العرب من كبوتهم ؟!
- مصانع صقل (الشائعات)!
- عولمة ... شهر رمضان !!
- العرب والألعاب الأولمبية !!
- جماهيرية غزة العظمى!
- جماهيرية غزة العظمى !
- مجالس [ نتف الريش] !
- البحث عن غريب في رواية ( أزمنة بيضاء) لغريب عسقلاني
- مخاطر احتكار الإعلام
- إقصاء الشاعر معين بسيسو عن غزة !
- اللغز!!
- اللغز !
- من طرائف أمة العرب
- التنوير عند أحمد أمين !
- تفخيخ العقول بمتفجرات الجهالات !
- هل يمكن تنفيذ برنامج الكاميرا الخفية في فلسطين ؟
- الحرب (المائية) الثالثة !
- الحرب (المائية) الثالثة !!
- كتيبة المليارديرات في إسرائيل
- اغترب تصبح ثريا أو عبقريا


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق أبو شومر - ميكافيللي هو مؤسس نظرية الفوضى الخلاّقة !!