أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أفعال خسيسة ضد شعب العراق في رمضان














المزيد.....

أفعال خسيسة ضد شعب العراق في رمضان


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 636 - 2003 / 10 / 29 - 04:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



        فعل خسيس وجبان جديد تقدم عليه زمرة الشر والبغي والأرهاب  في أول يوم من أيام الشهر الفضيل ، تعبر عن مكنوناتها النفسية وأمراضها المستعصية والتي لايخلصها منها سوى الموت وحتى تتخلص منها ومن شرورها  العالم .
      منظمة الصليب الأحمر في بغداد هدفاً سهلاً ومدنياً ودائرة تمتليء بمن يقدمون الخدمة والمساعدة للعراقيين ولاعلاقة لهم بالسياسة أو الوضع الأمني في العراق ، وتضم بين موظفيها من العراقيين أكثر من الأجانب المدنيين ، ولكن الخسة والفعل الجبان يأبى الا أن يقدم على أرسال أحد الأغبياء الذين يحترقون منذ اللحظة في نار جهنم خالدين فيها أبداً ليفجروا أنفسهم بسيارة من سيارات الأسعاف فيحترقوا في الدنيا قبل الآخرة  .
وهكذا تحقق هذه الزمرة الباغية لمراميها الشريرة والخطيرة في قتل شعب العراق فتقتل المدنيين .
والعراق الذي يدفع الثمن في تخليص العالم من هذه النماذج الممتلئة عفونة وغباءاً وتحجراً وشروراً حتى لم تعد تصلح للحياة في هذا العصر ، وحتى لاتتساوىمع  الناس الأسوياء حين تقتل أنفسها وتقتل غيرها بغباء تتفرد به عالمياً حين تعيش بين ظهرانينا هذه النماذح الذي لاتتشابه مع البشر في شيء .
أفعال خسيسة وفي منتهى الجبن حين يتم أعتماد الخديعة في القتال وأن يتم أعتماد تفجير الأغبياء أنفسهم وهم يتسللون من منافذ العراق من دول الجوار بعد أن ضاقت بهم سبل الحياةفي بلدانهم ولفهم اليأس وضحكت على عقولهم الشياطين  ، وأنغلقت طرق المستقبل في عقولهم حتى أظلمت الدنيا في قلوبهم ، فأختاروا طريق جهنم بها يحترقون ، ولعلها خلاصهم الذي ينتظرون .
سيرحل شهداء العراق المدنيين وأطفال المدارس  والشرطة الأبرياء الى جنان الخلد ، وسيحلم الأحياء من أهل العراق بوطن آمن ومستقر وبهيج ، وسيحلم أطفالنا بمستقبل يخلو من الأشرار وممتهني الموت والأنتحار ، وسيذهب هؤلاء الى بالوعة التاريخ تصرفهم المياه الآسنة وتركنهم الذكرى السيئة تصفهم بالنكرات دون أسماء تلاحقهم لعنات الناس عند كل صلاة ودعاء ، عبيد لعقول شريرة تميز بها مبتدع  دين جديد لايمت للأسلام بصلة ولا للأنسانية بخيط ولاللخير بوصل المهووس والعار الذي يبرقع الأنسانية.
والعراق الذي لن ينسى أبداً روح سماحة السيد محمد باقر الحكيم الذي كان مداسه يساوي ليس فقط تاريخ بن لادن بل يساوي كل مجاميع الأرهاب ومتجمعات السوء ، فالسيد باقر الحكيم كان يخطط لخير الناس والعراق والأرهابيون كانوا يريدون الشر بالناس ، والسيد الحكيم كان يدعو الى كلمة سواء والى تحصيل حقوقنا بطرق المحبة والسلام والحوار ، وكانوا يريدون الموت والدم والخراب ، وكان السيد يريد الأعمار والبناء وكانوا يريدون التهديم والفوضى والطغيان .
سيبقى دم الشهيد الحكيم وكل العراقيين  الأبرياء هاجساً يؤرق ضمائر  أحرار العراق ويحثهم للتصدى لفقاعات التاريخ وحشرات الأنسانية التي تتقافز منتحرة ومفجرة أرواحها تقتل في سبيل القتل ولاتدري من تقتل ولماذا تقتل ؟
وأذ توغل هذه الزمر الشريرة في قتل أهلنا في العراق وتوظف عناصرها الغبية في تفجير أنفسها بيننا بدلاً من الأنتحار في أكوام القمامة حتى ترحل عنا ولانخسر أحداً من ابناء شعبنا ، يتعين على السلطات وأبناء الشعب والمجاميع التي انبثقت تقتص من زمر الشر وأذناب العهد البائد أن تلاحقها وتتقصى أخبارها وتراقب من يخفيهم في بيوته ويتستر عليهم لأن التستر والمساعدة تعد بحكم الفعل الجرمي الكامل .
أن حملة جدية ومتناسبة مع الخطورة الأجرامية التي تمثلها هذه الزمرة كفيلة بأجتثاثها من جذورها في عراقنا لتركن الى بلادها حاملة معها شرورها وأمراضها ، وحملة تشنها السلطات الأمنية وبالتعاون مع أبناء العراق الحريصين على مستقبل الأجيال القادمة ومستقبل الحياة  العراق ستقضي دون شك على هذه النماذج البائسة التي تريد أن تسلب منا قدرتنا على البناء وتشكيل العراق المدني والديمقراطي .
لم نزل نقول أن الحرب الشعواء التي تشنها زمرة القاعدة الأرهابية ومعها التنظيمات المتطرفة والزمر التي ترتكب الجرائم تحت ستار محاربة الأحتلال لم تلق المواجهة التي تتناسب مع خطورتها الأجرامية فمتى نصحو من هذا الوضع ومتى نوفر الأمان لشعبنا وأهلنا ؟



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة
- أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية
- الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف
- مكب النفايات
- الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية
- العراقي حين يصلي فوق تراب العراق
- نداء لتكريم الأبطال والشهداء الذين نفذوا عملية أغتيال أبن ال ...
- عودة الكفاءات العراقية
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟
- الصبغ الذي انكشف
- هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخ ...
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان
- عصابات مافيا جديدة في العراق
- نظرية الخوف والتخويف في العراق
- المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أفعال خسيسة ضد شعب العراق في رمضان