أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 09:12
المحور:
الادب والفن
وطني تقاسمي ...
تقاسم محنتي ...
وكسرة خبزتي ....
وأطياف الرحيل
مطروحاً على حجر الليالي
الإسفلتي..
والأقدار تفتتح السنين ...
نوائباً
واخترت أن أبقى ...
على عهد البيادر ..
والحقول تسوق بنيها ..
سنابلاً إلى مناجل الحاصدين
ومرت الأيام بعجلاتها ..
على جلود البسطاء ..
الذين لا دين لهم ..
فهم لم يدفعوا اشتراكهم الشهري ..
لأحزاب قريش التي غزت ..
بلاد السواد ..
ونهبت الأحمر والأصفر والأزرق
ونصبت للحروف المشانق الكهربائية
وقطعت ألسنة العصافير
لأنها لم تسبّح للأصنام ..
وصلبتها على أستار الحرية ..
التي ولدت في أحضانها كل النساء ..
اللائي وجدن وهن يمارسن نشاطات ..
مناوئة لكتب كهان سوسة ..
الذين تعهدوا أمام ألسنة نارهم ...
بان يصدروا ثقافة الموت المقدس ..
إلى شوارع الكوفة ...
بدل تراتيل العشاق ..
والمتصعلكين على أرصفة الفقر
بعد أن حرَّم عليهم الكاهن الأعظم
ارتياد الضفاف الخضر
( المعطرة ..
بنسائم الانتظار اللاذعة ..
ولوعة الحنين ..
المنحوتة بآثار أجساد السومريات
وقد غشيتها سنة ..
من دلال الفساتين
حبٌ.. وماءٌ .. وطين
تلك وصفة الخلق السرية ..
التي أفشاها أحد الملائكة ..
مقابل كأس من شراب الورد ..
المعتق بين نهدي عذراء
من الوركاء ..)
لا لشيء سوى انه ضبط ابنته
الجميلة مرة تواعد عشيقها
الثالث بعد الألفين ..
بين أحراش الفرات ..
عندما أفزع هديلها...
سرب إوزات ..
كانت تتربص بها كلابه الصفر
حيث يروي أحد صحابته ..
أنها كانت مثل حورية سكرى
تطارح الغرام ..
للمرة الأولى
وشعرها الكستنائي المرسل ..
غواية للمتعبدين ..
على سطحٍ مرمريٍّ مثلجٍّ ...
لا ريب فيه
فيا ليتنا كنا معها ..
نُفني أرواحنا بمحرابها ..
فناءاً شديداً...
ونخرج منها إماءاً وعبيداً
يؤمنون بالحريــــــــة ..
ويبوؤون بنقمة ..
القبــــــائل العربية...
[email protected]
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟