أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه الدليمي!!














المزيد.....

اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه الدليمي!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الذين عاصروا ايام مهمة من مسيرة الحزب الشيوعي العراقي ولم يكونوا رفاقاً في التنظيم (مثلي) ارى انه من الانصاف ان يأطروا ذكرياتهم ويستعملوا حقهم في تقييم مواقف وطنية لعراقيين وعراقيات وشخصيات التي دخلت تاريخ النضال في سيرة نضال اطول فترة لاي حزب في العراق الا وهو الحزب الشيوعي.
انا لم التقي بشخصية الدكتورة الدليمي ولكني واكبت سيرتها السياسية وعمق أثرها في منظمة رابطة النساء الديمقراطية وتوليها مسؤولية وزارة البلديات ايام عبد الكريم قاسم وكيف انها كانت تحضر اجتماعات الزعيم حاملة اضابير ثقيلة لمشاريع مهمة للحضور ليلاً بعد العاشرة.
ان ارتياح المرحومة الدكتورة الدليمي ان يقيم لها مواقفها ويحترم فيها بياض اليد ونظافتها وصلابة المواقف في مسيرتها السياسية لاكثر من خمس عقود لان هذا الرأي ياتي من شخص يميل الى الحياد في الرأي اكثر من عضو حزبي خاصة وان الذين ينعون الدليمي الان يلاقون صعوبة في اكمال مسيرة مبادئ رفيقهم ومؤسس حزبهم فهد.
لذلك قيامي بنعي لانسانة محترمة مثل نزيهة الدليمي وان هذه القناعة حصلت عن طريق اناس لا يحملون فكراً مثل فكرها السياسي اليساري بل هم اقرب الى الفكر القومي والذين لم يرخوا سلاحهم يوماً ضد الماركسيين والبلاشفة حتى في ايام قيام الجبهة الوطنية 1956 اول هؤلاء هو خال لي قومي النزعة خبير بالحسابات يحتل مركز مدير عام في وزارة البلديات ووكيلاً للوزيرة في اعداد ميزانية المشاريع الكبرى واسمه عبدالسلام رؤوف العطار هذا الخال كان يذكر نزيهة بكل احترام وتقدير وان يسهب في مديح قدرتها وكفاءتها ويختم القول ياخالد (ياحيف نزيهة شيوعية) ويؤكد ان فترة ولاية وزارة نزيهة الدليمي هي انجح فترة في تاريخ الوزارة وان هذه الوزيرة وهي اول امرأة توزر في التاريخ السياسي العراقي.
وقد كانت حريصة على دوامها فتاتي قبل الجميع ولا تخرج الا بعد تدقيق كل ارقام ميزانيات المشاريع التي تقوم به لتنفيذها الوزارة وكانت حريصة على المصلحة العامة صلبة في موقفها ، ولا تفريط بالمال او تفتح مجال للفساد الاداري هذه الصفات جعلت الزعيم قاسم يضع الدكتورة في موضع احترام وقد لمست عمق احترام الزعيم لها يوم استدعاني الزعيم من السجن في كركوك مؤكداً انه حريص على التعامل معنا على مسافة واحدة وبالقدر الذي يشعر اننا نسير في الخط الذي اخططته ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة.
والواقع كانت مقابلتي مع الزعيم الراحل لعدة ساعات وكانها حُفرت في صخر ذاكرتي يوم اسهب في عمق اختلافه مع عبد الناصر دون ذكر الاسماء مع حرصه على التعاون مع عائلة الشواف واستيزاره وزيرين من آل الشواف وهما عبد اللطيف الشواف وزيرا للتجارة والاقتصاد والدكتور محمد الشواف وزيرا للصحة رغم ان عبد الوهاب الشواف قام بحركة تمرد بدعم مصري في الموصل اما المصدر الثاني الذي مكن شعور الاحترام للدكتورة نزيهة هو صديقي عباس البلداوي وهو وزيرا وطنيا كان يذكرها ويؤكد انها لو بقت في منصبها في وزارة البلديات لتقدم العراق كثيرا كنت اثق بالاستاذ عباس البلداوي فأنه وان كان منسوبا على مدرسة نوري سعيد الا انه كان يحمل احتراما لرموز وطنية مثل جعفر ابو التمن ، ولمجالس نقابة المحامين اليسارية مثل رئاسة عبد الوهاب محمود وتوفيق منير اضافة الى ان هذا الانسان كان يتمسك بوجود رعاية السياسيين وفق القوانين المرئية وهو صريحا في مواقفه لا يخاف احد ويوم كان محافظا للناصرية كان يحرص على استقبال السياسيين المعارضين لنوري سعيد المسجونيين في نكَرة سلمان ويقدم لهم مايستطيع تقديمه من اهتمام وعطف تخفف عنهم قسوة النظام مع معارضيه السياسيين فكنت انا احد الذين نال هذا الموقف الشريف وكان معي فواد الركابي الامين العام لحزب البعث الاشتراكي وذلك في شتاء 1956 واثناء الاعتداء الثلاثي على مصر.
اما المصدر الثالث فهي غرفة المحامين في المحاكم (السراي- القشلة) حيث كنا نجتمع كل يوم صباحا على استكان شاي قبل الدخول الى ساحات المحاكم للمرافعات ويومها سمعت الشيوعي المحامي حمزة سلمان وهو غاضب من الدكتورة نزيهة قائلا والله هذه الوزيرة عصا عوجة فلقد ارسلت رفيق من رفاقنا الجوعانين لكي تعينه في الوزارة ولكنها رفضت وفضلت شخصا اكفأ منه في الوظيفة وهذا الموقف يطرق بذهني وانا ارى كيف تجري التعيينات اليوم على اساس الطائفية والمحسوبية والمذهبية والعنصرية!!
انا اذ انعي المرحومة نزيهة الدليمي فهي برأي رمز النضال السياسي...
ورمز المراة الديمقراطية التي املئت مركزها النضالي ...
هي رمز للعفة والنزاهة...
رمز الكفاءة والقدرة المهنية...
رمز السياسة النظيفة والحضور الواقعي لملئ مركزها وهي رفيقة متقدمة جدا في الحزب الذي يحاول ان يصحح موقفه السياسي على ارض العراق..
ستخفق هذه المرأة علماً عالياً بشارع النضال العراقي مع غيرها من المناضلات اللواتي تركن بصمة ابهام على التاريخ المعاصر.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق تقرير المصير بألمفهوم القانوني متى يكون واين يكون ومتى ي ...
- صرخة حق في ظلام الباطل
- صور قلمية من الواقع السياسي
- لماذا لايجري حوار بين محامون بلا حدود وبين الحقوقيين العراقي ...
- كيف نبني قضاءنا ليخدم الاستقرار؟!
- لو أحسنوا الاداء لجددنا لهم الولاء
- طرد الامريكان متفق عليه ولكن متى .. وكيف ؟
- لا سطوة ولا قوة الا للقانون
- الانسان ذلك المخلوق العجيب
- اهل السنة والشيعة العرب مواطنون لا رعايا!!
- لماذا يخشى البعض من اجراء انتخابات الان...!
- اخي كاكه مسعود هذا الذي كنا نخشاه!!
- ألائتلاف يمارس ديمقراطية المصلحة الطائفية
- في التحالفات السياسية ليس هناك توقيت معين (نفر توو ليت)
- الادلة السرية التي يأخذ بها القضاء الامريكي وآثارها على العد ...
- أذا كانت أسوار سجن كوانتا نامو (هي أخطاء فادحة) فأن الولايات ...
- الأيام حبالى والأمريكان يهيئون انقلابا على أنفسهم
- يد الاجرام واحدة...
- لا... لا... لن أستقيل
- الاحتلال يثير التمرد والارهاب ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه الدليمي!!