باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 12:03
المحور:
الادب والفن
وداعاّ أيتها النجمة المتألقة في زرقة سماء الوطن..
يا فناراّ لسفننا المبحرة، وشراعاّ لغدها الآتي..
لا أقول وداعاّ وها أنت دمعة رقراقة في كل عين، وحشرجة تأبى إلا البوح..
ألم يتكسر في أعماق الصدر، وشجن يعتصر القلب..
فهل أنت مودعة حقاّ..؟ وهل لنا أن نصدق ما تنبأ الأقدار..؟
*****
أيتها الأم الحنون ، والأخت الشفوق ، والسند العتيد، والملاذ الرصين..
ليست الكلمات بل القلوب من تحترق من لظى جمرة الوداع..
فمنزلك في قلوب المعجبين، وسناء روحك يفيض في أرواح محبيك..
عرفتك عن بعد كما عرفتك عن قرب،
فمن أرثي..؟ بقيةّ من روحي أم أرثيك..
*****
لك الخلود ثم لك الخلود،
وليس لنا إلا ذكراك البهية، المنور سناها في القلوب..
ليس لنا إلا أرثك الرائع الجميل..
خطى مسيرة من عرق وألم وعذاب..
وغربة ورحيل بعيداّ عن الأوطان..
*****
على من عتبي..؟ على الأقدار..!؟، فهي الأقدار..
عتبي على وطن ضاقت مساحاته الواسعة على أبنائه..
على وطن أثخنته الجراح، فما عاد مبصراّ، ولا مدرار..
وطن حملت قلبه وروحه، قلوب من ضيعتهم عجاف السنون..
من إحتضنوه مدفوناّ في حشاشة الروح، في غربة طال بها الإنتظار..
_______________________________________
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟