ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن

عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:31
المحور: كتابات ساخرة
    

ان تكونا ساخرا مستهزئا بطريقة غير مباشرة على المسرح او في السينما امر مقبول ومفيد ومعمول به ولكن ليس بالشدة المنفرة والألحاح المستمر والمتواصل . اما في الاعلام والثقافة والسياسة وبطريقة حادة ومباشرة فهو امر مؤلم وقليل الفائدة اذا لم يكن ضارا بعض الاحيان وينفر جمهور القراء ويصلب صاحب الموقف الخاطىء الذي يستهزأ منه الكاتب. اخص بالذكر كتابنا البارعين وهم جاسم المطير بمساميره ولا اعرف ان كانت في الثقافة المباشرة مسامير..ولو انتقلت الى السينما والمسرح لخف تأثير وخزها وجروحها خاصة اذا لطفت باللمسة والضحكة . مهدي قاسم وتهكمه بأبطاله واسقاطهم ارضا بقاضية لا يستطيعون بعدها الحركة او الدغاع عن انفسهم . اما داود البصري فهو يسخر ويتهكم من اشخاص ومؤسسات وكيانات. الجميع من البصرة وهم مثقفون متمكنون وان اختلفت منحدراتهم الفكرية والثقافية ولكنهم يسلكون نفس الاسلوب في الكتابة بمستويات متفاوتة. انا لا اعترض على ارائهم في من تعرضوا لهم بالنقد والتحليل والتقييم سواء اشخاص او كيانات او افكار, بل كانوا محقين وصادقين جميعا في معظمها ان لم اقل جميعها. ولكن قما قلت اعلاه بان اسلوب السخرية والتهكم واسقاط شخصية المقابل ليس امرا محبذا خاصة عندما يصدر من شخص مثقف وبمستوى معين وموجها الى نوعية من الناس يعتبرون هذا الاسلوب خروجا على الادب والسلوك العام ويحرضون اتباعم بهذا الاتجاه وعندها يفقد المسمار تأثيره وترتد السخرية بشتمة والاستهزاء بالنفير العام واللعنة الابدية اذا لم اقل لصق صفة الكفر والتكفير بالكاتب وما اسهل تسويق هذه الامور في هذه الايام . اني ارى مستوى عالى في البحث والتحليل والدقة يتمتع به الاستاذ جاسم المطير وقد تكون مواضيعه التي يتطرق اليها وهذا رأي الخاص اكثر نفعا وفائدة وتأثيرا لجميع المطلعين عليها دون ان تخدش في المعني احساسه ومشاعره واولها عندما ترفع كلمة مسمار اومسامير. وقد قرات له تحليلات بدون مسامير كانت جيدة جدا واستفدت منها كثيرا . وكذلك الاعلامي داود البصري حبذا لو قللت من الكلمات الهجومية اللاذعة وركزت على المقارنة والربط التاريخي ففي مواضيعك صدق وموضوعية بالغة... وكذلك الحال مع الاخ الفاضل مهدي قاسم . ارجو لكم جميعا التوفيق ولعراقنا ولبصرتنا ان يزول عنهما الظلام ونرى جميعا الحرية والسعادة هناك على ارض العراق. ارجو المعذرة ان تدخلت في اسلوبكم وطريقتكم في التعبير عن الأدب والثقافة والسياسة التي تحملون وتدافعون. وشكرا لكم جميعا 10-10-2007

#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات