عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:57
المحور:
الادب والفن
بالرغمِ من شقاوتي
وكثرةَ أماكن اِختبائي ولعبي
أحرثُ في ذاكرتي وسنيَّ عمري
أبحثُ عن فضاءٍ رحبٍ لا متناهِ
عالمٌ أرحبٌ مثلُ عباءةِ جدي
أشمُ فيه رائحةَ الجنةِ
كيفَ أُشهدُ الموتى
وشفتي تركتهما على فنجانِ القهوةِ
حتى بصماتِ أصابعي ما تزالُ فوق فحمِ المنقلِ
سلوها تخبركمُ
صوتُ قدماي أسمعُها وأنا أرقصُ مع الصِبيةِ
في عقدِ قرانِ بنتُ الفلاحِ
الذي دسَ في جيبي النقودَ وبفمي الحلوى
0000000000
عندما ينتابني الجوعَ
أو أحسُ بالخوفِ و الغربةِ
هنا في رأسي
تتداعى الصورُ
مَنْ يعيدُ لي أيامَ صباي
وحجرُ جدي
ويُطعمني الحلوى
ويُعيرني فضاءً رحباً
0000000000
سلاماً
للنهرِ الجاري بين ضلوعي
لشوارعِ مدينتي
وصوتُ المؤذنِ وبائعاتِ الخبزِ
يا حلوتي000 يا ميسانِ
يا رائحةُ العنبرِ
سلاماً 00سلاماً
حين تصبحين وتمسين
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟