أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - هلاك سنحاريب - لورد بايرون (1788-1824)














المزيد.....


هلاك سنحاريب - لورد بايرون (1788-1824)


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 11:19
المحور: الادب والفن
    


هبط الأشوري إلى تحت كالذئب على حظيرة خِـرافٍ،
وكان جنده يومضون في أرجوان وذهب؛
ورماحـهم لامعـة كالنجـوم على سطح البحـر،
عندما كانت الموجة الزرقاء ليلاً تترنّح على بحر الجليل العميق.

مثـلَ أوراقِ الغـابة عند اخضرار الصّيـف،
ظهر ذاك الحشدُ براياته للعَـيان عند الغروب:
وكأوراق الغـابة عندمـا يعصف بها الخريف ،
اضطجع ذلك الحشـد ذابلاً ومُبَـدّداً في الصبـاح.

لأنَّ ملاكَ الموت نشر أجنحتَـه على هبّـة الريح ،
وتنَّـفس في وجـه العـدوّ عندمـا مَـرّ :
وعيونُ النـائميـن نَمتْ موتـاً وبرداً،
وقلوبُهم التي كانت هائجةً ذاتَ مرةٍ ، خمدتْ إلى الأبد.

وهناك الجواد المطهّـمُ مستلقٍ بمنخره الواسع تماماً ،
ولكنَّ نَفَسَ الكبريـاء والتعالي لم يَجْـر ِ خلالـَه :
ورغـوةُ لهاثِـه ملقـاةٌ على حشيش الحقل ،
وباردةٌ كرذاذ الموج الذي يلطم الصخرة.

وهناك يضطجع الفارسُ مُشَـوّهاً وشاحبـاً ،
وقطراتُ الندى فوق جبينـه ، والصدأ يغطّي درعَـه ؛
والخيـام هادئـة كلّـها ، والرايـاتُ متروكةٌ لوحدهـا ،
والحِـرابُ غيـرُ مُشهَـرةٍ ، والبـوقُ بلا نفـخ .

وأراملُ آشورَ متصاعدٌ عويلـُهم ،
والأصنـام محطّـمـة في معبـد بعـل ؛
وجبـروتُ الـوثـنيّيـن ، لم تُسَـدّدْ إليـه ضربةُ سيفٍ ،
ذاب كالصّقيـع من نظرة الربّ الخاطفـة !
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
سنحاريب – ملك آشوري (705-681 ق.م.) حكم المملكة الآشورية
وحارب ضد بابل . أخمد ثورة البابليين والعيلاميين التي قادها ميرودوخ
- بالادان الذي كان ملكاً على بابل. وعندما ثارت المدن في سوريا وفلسطين عام
701 ق.م. استعادها سنحاريب ما عدا القدس (أورشليم). أخمد ثورة بابل
ودمر المدينة. جعل نينوى عاصمة آشور واغتاله أبناؤه بعد ذلك.

ترجمة بهجت عباس





#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طموح حفاة الثقافة
- المقامة الثقافية
- إلى هولدرلين - للشاعر الألماني راينر ماريا ريلكه
- الجينات والعنف والأمراض
- الروبوت وجراحة البروستاتة
- أوراق الخريف - للشاعر الفرنسي جاك بريفير
- من سونيتات إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- عندما يُصبح الجميع غير أوفياء
- استئصال البروستات بواسطة الإنسان الآلي
- خماسيّات
- هل يستطيع العقل تفسير ما يحدث داخل خلية الإنسان ؟
- ترتيلة محمد - لشاعر ألمانيا الكبير غوته
- العصر البرونزي* – لورد بايرون - 1788 - 1824
- قطرس الخليج - سونيته
- الحوار المتمدن في عامه الخامس
- المرثية الخامسة - راينر ماريا ريلكه
- ريلكه باللغة العربية
- المرثيَة الثّالثة من مراثي دوينو - راينر ماريا ريلكه
- برومثيوس – لورد بايرون (1788- 1824
- عظيمةٌ هي الخرافاتُ - للشاعر الأمريكي والت ويتمان


المزيد.....




- أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
- -أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
- ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟ ...
- دور غير متوقع للموسيقى في نمو الجنين!
- الممثلة السعودية ميلا الزهراني بمسلسل -فضة- في رمضان
- منظمة -الرواية اليهودية الجديدة- تندد بشكل لا لبس فيه خطة تر ...
- أفراد يحتجون.. إطلالة على علم النفس الاجتماعي للاحتجاج
- الشرطة تناشد الشهود لتزويدها بأفلام وصور إطلاق النار في المد ...
- المشهور الغامض.. وفاة الفنان المصري صالح العويل
- جسد شخصيته في فيلم -الشبكة الاجتماعية-.. جيسي أيزنبرغ لا يري ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - هلاك سنحاريب - لورد بايرون (1788-1824)