أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين














المزيد.....

الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان فرصة من يريد إصلاح العملية السياسية من خارجها، وإرجاع الأوضاع إلى نقطة البداية، تبدو ضئيلة للغاية ، ان لم تكن معدومة ،لأنها غير واقعية، إضافة إلى عدم وجود إمكانيات داخلية واضحة لإسنادها، وان اغلب القوى الوطنية الأساسية الفاعلة في الساحة السياسية لها رأي أخر، كما نرى ونتابع.
فالمشروع الذي لا تتوفر له أرضية داخلية قوية ومتينة من الصعب ان يرى طريق النجاح، حتى وان حصل على إسناد ودعم خارجي، ومن هذا الباب نرى ان العامل الخارجي لا بد له ان يتعامل مع جهود القوى التي ترى الحل عبر طريق آخر . كما ينبغي التأكيد على عدم قدرة العامل الخارجي ومها بدا عظيم الشأن ان يعيد الأمور الى نقطة الصفر، لأنه وبكل الأحول لا يراهن كثيرا على مشروع لم تتوفر له أرضية واقعية للنجاح.
بالمقابل ان الفرصة اليوم تبدو اكبر لمن يعمل على إصلاح العملية السياسية وتقويمها، ومعالجة نواقصها من داخلها. فبعد أن أعلن حزبنا الشيوعي العراقي مشروعه الوطني الديمقراطي، وعرض من خلاله رؤيته وتصوراته للمرحلة الحالية والتعقيدات التي تشهدها، والتحديات المطروحة، وحاجات الناس ومطاليبها، والإمكانيات المتاحة، والآليات الممكنة، لإخراج البلاد من أزماتها، وبين ما أكد عليه المشروع، هو الحوار الوطني الشامل مع القوى السياسة، وبحث التصورات المشتركة، للوقوف أمام التحديات، بعيدا عن الاستقطاب الطائفي، وانطلاقا من موقف وطني حريص.
وأثناء حملة الحزب للترويج لمشروعه الوطني الديمقراطي، طرح الإخوة في الحزب الإسلامي مشروعهم المعروف بالعهد الوطني، مبينين فيه رؤيتهم لمعالجة النواقص التي رافقت العملية السياسية، ومقترحين حلولا تسعى ان تكون مخرجا للعقبات التي تواجهها العملية السياسية، مؤكدين رغبتهم في إصلاحها من داخلها وليس بالخروج منها. وتوصف تلك الخطوة بالحميدة، لأنها تسير بالاتجاه الصحيح، كما ينبغي الاشارة الى إننا استقبلنا "العهد الوطني" بايجابية وبما يستحق من اهتمام.
وبالاتجاه نفسه، تواصل الكتل السياسية تقديم تصوراتها حول أداء الحكومة، وسبل معالجة الإخفاقات، وبحث إمكانيات تحمل المسؤوليات الوطنية. وجاء البيان المشترك بين السيد عبد العزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر، ليوسع من مساحة الأمل عند العراقيين.
ومن المؤكد ان مساحة الأمل تتسع حال رؤية عمل حقيقي ملموس ينتج عن لقاءات القوى، الثنائية منها او الواسعة او تلك التي تشهدها أروقة البرلمان، وخاصة ما يبذل من جهود مضنية من قبل عدد من البرلمانيين الذين يعملون على تلخيص رؤية مشتركة لما يمكن ان يكون عليه برنامج الحكومة، وما ينبغي ان تحققه خلال الفترة القادمة، وخاصة على المستويات السياسية والأمنية والخدمية. ولا شك ان رؤية عمل صحيح ملموس يصب في مصلحة الشعب، مهما بدا صغيرا، هو رسالة واضحة تقول ان الطريق سالك نحو إصلاح واعد.
ومع هذا يجب على اصحاب القرار، وفي مقدمتهم السيد رئيس الوزراء، بذل جهود استثنائية لكي يستعيد النشاط السياسي عافيته، ويسترجع دورة المطلوب، عبر الانفتاح على الآخرين وفتح حوار جدي ومسؤول معهم، و إشراكهم في صنع القرار السياسي، وفي تحمل مسؤوليات التنفيذ.
ان التحديات كبيرة والأزمات متعددة وعميقة والحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين على برنامج وطني، يكون فيه العراق لكل العراقيين.




#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق نحو انفراج الازمات
- مقترح قانون التوازن، تجسيد للطائفية
- نحو حوار وطني شامل
- التسامح والمصالحة لا تعني العفو عن القتلة والمجرمين
- حكومة الوحدة الوطنية الى اين؟
- الجيش العراقي وتأخير تسليحة
- اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية
- المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق
- كلمة في المؤتمر الرابع لانصار الحزب الشيوعي العراقي
- ثمة خيار اخر
- المشروع الوطني: نكبر به ام نكابر عليه؟
- السلم الأهلي .. وليس المزيد من السلاح
- نحن والقائمة العراقية الوطنية
- تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!
- قبل فوات الاوان .....!
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة
- اشارة أمل!
- راية أيار ترفف مجددا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين