أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل الشطري - الدكتورة نزيهة الدليمي شمس اشرقت لأنارة عتمة الظلام














المزيد.....

الدكتورة نزيهة الدليمي شمس اشرقت لأنارة عتمة الظلام


كامل الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 11:38
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



مايميّز الدكتورة نزيهة الدليمي عن غيرها هو التضحية و ذلك العطاء الا محدود وبسخاء كطبيبة شابة في مقتبل العمر وطموحة فكان عطاءها الى وطنها العراق والى شعبها العراقي الذي احتضنته وفي احلك الظروف والى حزبها الشيوعي العراقي الذي كان ولم يزل وفيآ مخلصآ لها كحبها واخلاصها له والى المرأة العراقية ونضالاتها التي عانت من جورالانظمة المتخلفة وتأثيرات الموروث الديني والاجتماعي المتخلف ورابطتها رابطة المرأة العراقية التي ناضلت وتناضل من اجل تلك الحقوق العادلة للنساء العراقيات فكانت الدليمي الحاضنة والقلب المفعم بالمحبة والتضحية والخيمة التي يستظل بها .
كانت شعلة من العمل و النشاط من اجل حقوق ومكتسبات المرأة العراقية فعملت منذُ الخمسينات كمناضلة عراقية سياسية ورابطية نسوية تكللت جهودها في تشريع اول قانون للاحوال الشخصية يضمن حقوق الاسرة العراقية ويزيح غبارالتخلف و يمهد الطريق امام المرأة العراقية في التحرر والانعتاق لتنهض وتعمل كأن انسانة لها كامل الحقوق والواجبات والمساوات وعنصر منتج ومشارك في المجتمع وفي بناء العراق وتقدمه وأزدهاره وكان ذاك القانون الذي صدر في زمن العراق الساطع وفي نشوة انتصارات وانجازات ثورة 14 تموز المجيدة في عهد الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم قائد ثورة العراق الام 14 تموز عام 1958 ومؤسس اول جمهورية حديثه في تاريخ العراق واقصد بة قانون الاحوال الشخصية في عام 1959 والذي فتح الطريق امام تحررالمرأة العراقية وتثبيت حقوقها دستوريآ
الدكتورة نزيهة الدليمي من مواليد 1923 درست الابتدائية والمتوسطة في مدرسة تطبيقات دار المعلمات ثم التحقت في الثانوية المركزية للبنات وفي العام الدراسي 1941-1942 دخلت كلية الطب وحصلت على شهادة الطب
في عام 1945 بعد ان حضرت اجتماع الجمعية النسوية لمكافحة الفاشية والنازية واثناء هذا الاجتماع تقرر تغيير اسم المنظمة النسوية الى رابطة النساء العراقيات وانتخبت الدكتورة نزيهة الدليمي في ذلك الاجتماع عضوآ في هيئتها الادارية .
ترأست الدكتورة نزيهة الدليمي رابطة المرأة العراقية منذُ تأسيسها في عام 1952 ومثلت رابطة المرأة العراقية في مؤتمر النساء العالمي في كوبنهاكن عام 1953 والذي اصبحت فية رابطة المرأة العراقية عضوآ في الاتحاد النسائي العالمي الديمقراطي
انتمت الى الحزب الشيوعي العراقي في عام 1948 بعد ان اكملت كلية الطب وعملت كطبيبة في ميادين مختلفة وكانت دائمآ ام ومعالجة لابناء العراق الفقراء وكادحية وكانت تمتلك صفات الارتقاء والقيادة لذكاءها وجرأتها وطموحها وحلمها العراقي والانساني النبيل ونضالها من اجل التقدم والمساوات والعدالة الاجتماعية وخصوصآ وقوفها الى جانب قضايا المرأة العادلة ولهذا اصبحت اول أمرأة عراقية عضوآ في مكتب اتحاد النساء العالمي في منتصف الخمسينات واول أمراة عراقية في العراق والشرق الاوسط تحتل موقع رفيع حيث إستدعاها الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم لتكون اول وزيرة للبلديات في جمهورية العراق الحديثة في عام 1959.
عانت الدكتورة نزيهة الدليمي الكثير بعد انقلاب 8 شباط الاسود وانحسار ثورة 14 تموز،حالها حال كل المناضلين العراقيين وخصوصآ كوادر واعضاء واصدقاء ومؤازري الحزب الشيوعي العراقي وتعرضت للمضايقات فأضطرت لمغادرة العراق والعيش في العاصمة الالمانية برلين وعانت عذابات الغربة والمرض بعيدآ عن وطنها العراق الذي وهبته زهرة شبابها لتموت غريبة وحيدة ومقعدة بعيدآ فقراء وكادحي العراق الذين احبوها وأحبتهم ولم تر من العراق الجديد سوى مكرمة السيد مسعود البرزاني في عهده عندما كان رئيسآ لمجلس الحكم الانتقالي بعد سقوط نظام البعث فشملتها مكرمته براتب تقاعدي قدره 700 دولار امريكي هو كل رصيدها في شيخوختها ومرضها وهكذا انطفأت شعلة حياة مناضلة عراقية وشيوعية واول وزيرة عراقية وعربية وشرق اوسطية.
نعم راتب تقاعدي 700 دولار بعد اكثر من 80 سنة من العمل والنضال وفي مواقع متقدمة. اسمعوا يا وزراء العراق الجدد وبرلمانية و بالعافية عليكم !!!!



#كامل_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش التركي ... الهجوم المرتقب وإنتهاك السيادة العراقية
- مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار
- الحلم السعيد .... الى اخي وصدقي عدنان الشاطي
- تهانٍ ومحبة وإمتنان الى الحزب الشيوعي العراقي
- من اجل عينيك كسّرت القيود
- الذكرى الثانية والستون لانتصار قوى السلم والاشتراكية على الف ...
- عرس انصاري بالتوكي وحفل زفاف عالمي
- الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ... الواقع و الطموح
- الحزب الشيوعي العراقي... البرنامج السياسي و قطاع البناء و ال ...
- المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي و آفاق التطور
- طريق الشعب: حضور متميز و نشاطات متنوعة في مهرجان اللومانتية ...
- مآثر الانصار الشيوعيين في ذرى كوردستان حصانة لحزبهم الشيوعي ...
- الحزب الشيوعي العراقي....موقف مشرّف الى جانب الشعب اللبناني
- حكومة الانقاذ الوطني العراقية..... امكانية تشكيلها و فرص نجا ...
- الانفتاح الفكري ثورة على التعصب و التخلف و الجمود العقائدي
- أكراد العراق الحلم و المستقبل المجهول
- العولمة و التطور المعرفي و التكنولوجي
- إ حذروا ايها الشيوعيون من تودة ثا نيةِ قادمه في العراق
- حالة انسانية ........ في ذكرى الشهيدة عميدة عذبي
- دراسة أولية لمعا لجة أزمة السكن في العرا ق


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل الشطري - الدكتورة نزيهة الدليمي شمس اشرقت لأنارة عتمة الظلام