إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 11:24
المحور:
الادب والفن
على ساق واحدة وبيد واحدة
سقط الجندي من أعلى الحرب
التي اشتهاها له الآخرون .
جنازة الشاعر
كان صغيراً الحلم الذي سار به
وعظيماً هو مرور الجنائز
على مستودعات الأماني .
جنازة اللحظة
قد نتوهم الحبّ ولكن
لا نستطيع أن لا نمنحه
فكلاهما سيغادران .
جنازة السفر
يؤاخيك البحر
ويمرّر عليك بجناحيه
مثل ريح تسلب ما ضاع .
جنازة الفراغ
أن تنشأ من الزمن المتراخي
خمس غيمات لحلم مضيء
كيما تُشعر ما حولك بصفائهم
العشب بشهيقه
الطائر بانصهار جناحيه مع الريح
الحرية بوقعها
الصمت وذوبانه في الموسيقى
الألم ووحدته مع الجرح الغائر في صلواته
أولاء هم أصدقاؤك
الذين لا يغادرونك .
جنازة الحلم
للسعادة عمق الريشة
وقسوة المعبد
وطعم الحسرة
فمن ينتشل الآخر ؟ .
جنازة النهر
في المصب الذي يذهب بك
الى خسائره
ستجد الينابيع
تؤاخي أنفاسك أيها الهيكل من الامنيات .
جنازة الشقيق
من أجل عرس العيش
كم هو شفافٌ البحر ؟
الذي يبدأ غيابه في سحابه .
جنازة المنفى
أيها المجند إلى الحياة
إسمع ابعاد قبرك
تنفس لصعداء الأخرين
حين يقفون على شاطئ البحر .
جنازة الجنون
ليمض زمنك
هو برق أبكم أصم لا يرى ما حوله
ولا يهدي الى هلاك الصخب
هذا جواب النشيد .
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟