أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مالك - علمتني العشق ،














المزيد.....

علمتني العشق ،


إبراهيم مالك

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


عَلَّمَتني العِشقَ
وَما يَكون
( الى الشاعر الكرملي معين حاطوم الذي حاول النفاذ الى مجالس العشق عبر مدارج الإدراك )

عَلَّمَتْني فاطِمَة :

جَميلٌ أَنْ يُحِب َّ المَرْءُ ذاتَهُ الأخرى
فَيَعشَق َ ذاتَهُ
وَكُنْتُ يَومَها
أَبْحَثُ عَنْ حُلم ٍمُلَوَّنٍ
يُعيدّ لي إنسانِيَّتي المُغْتَصَبَة
بَعْدَ ما أصاب ناسي وَحَواكيرهُم
عَسْف ُرِيح ٍ سَموم ،
فَكانَتْ فاطِمَة حُلمي
وَرَأيْتُ فيها بَعْضَ ناسي
وَما كانَ لَهُُم مِنْ بَيادِرَ
وافِرَةِ الغِلا لِ ،
فََزادَ لها وبها عِشْقي .

وكُنْتُ يَوْمَها
طِفْلاً يُمارِسُ
شَقوَنَةَ النَّط ِ برِجْل ٍ واحِدَة ،
مُمَزَّق السِروال ،
وَيَرْكُضُ
مُمْسِكاٍ بأذيالِ ثَوبِ أمِّهِ
في الطُرُقات ِ المُترَبَة
لِقريَةٍ كانَتْ قبْلَ هَدمِها الغادِرِ
وَطَناً عامِراً مِنْ طِين ،
أسْقُفَُه ُمِنْ قش ،
وناسهُ سُذَّجٌ ، بُسَطَاء وُطيِّبون ،
حتَّى الغَباءِ المُسْتفِز ِّ
وَ لكِنْ لا أزالُ أُحِبُّهُم .







عَلَّمَتْني
العٍشْقَ وَما يَكون
حينَ يَكون ُ عِشْقَ ذاتَيْن ِ ،
عِشْقها وما كان إنْسانِيَّتي ،
عِشقاً لا يبلُغُ المَلل
فَلا يفْقِدُ جَذْوَتَهُ المُضْطَرِمَة
وَيَظَلّ يَتَجَدَّدُ
كَما هِيَ الوِلادَة .

أَحْبَبْتُها
مُذ كُنْتُ طٍفْلا ً هَشَّ العود
تُريُني
رِقَّةَ عود الرُّمَّان ِالنابت َ
عِنْدَ بَحْرَة ِ الجَليل
فَأَحارُ بينَ رِقَّتين
وأروح أغفو
كَمُسْكَرِ عِشْق ٍ
تارِكا ً لأصابعي الدامِيَةِ
مُتَّسَعا ً
لِتّشارِكُ َهَوَسَ الريح
فَرْحَةَ العَزف َوَالغِناء ِ
فَأهمِس ُ في أُذُنَيها المُصغِيَتَيْن ِ
أَجْمَلَ ما أنْشَدَه ُ الأنبِياء العاشِقون :
يا وَطَني ما أَجْمَلَك
وإنْ سَرَقوك َ منِّي !.

وَلا أَزالُ أُحِبُّها
كَهلا ً
تَعَلَّم
كَيْفَ يُشارِكُ هَوَس َالريح ِ
في ليل ِ عِشْقِهِ الطويل ِ الحَزين
فَرحَةَ العَزْفِ وَالغِناء
وَقد شُبِّهَ لهُ
أنَّ طَيرَ الأرْضِ استعاد مَنطِقهُ
وَانتظمَ صَفّا ً
وَراح يُرَدِّدُ صادِحا "
لا يَخيبُ حُلْم ُ
مَنْ كانَ عاشِقا !.



#إبراهيم_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نم ناعسا
- ما الذي يجمع بين ماركس ولينين والامام علي


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مالك - علمتني العشق ،