أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - جدران عالية_ثرثرة














المزيد.....

جدران عالية_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 12:00
المحور: الادب والفن
    


كل من نافسني يوما على امرأة ظفر بها. يغادرنني عند أول منعطف.
إلا واحدة.
أنت لست مثلهم. أنت بكسر التاء أو فتحها.
عبارة متطرّفة في الحكم والقيمة. تطلق في حالتين متناقضتين أعلى الهرم أو أسفله ولا توسّط أو استثناء.
أل...آخرون,جميعهم,هم....وبقية اللافتات والشواخص الدالّة على "المشترك" تدعو إلى الريبة والتشكك في _علاقة ما_ مع آخر.
بعناد وتصميم وحزم وجلد....ينقلون إلى الجدد,أكثر ما كرهوه في القدامى وما سبق.
بين طغيان سافر_يكتم على الأنفاس والعقول أو احتلال أجنبي وحروب أهلية, الخيار.
رخيص في بلادك وفي بلاد الغرباء أرخص,عبارة تنتقل مع الهواء والمطر وفي حقائب المسافرين,على مفارز الحدود والموانئ والمطارات.....,عبارة مأثورة.
_أنت تحلم أم تهذي؟
....ما أصعب العيش لولا الريّان.
*
أناور, أكذب, أتخيّل, ابني قصورا في الهواء وأكرر هدمها وبنائها المختلف مرات في الساعة, أصغي , أتأمل, أتخيّل نفسي بعد الموت وقبل المولد,أستعرض في ذهني من أحببت ومن كرهت_من نبذوني ومن أدخلوني إلى أعمق خباياهم, لا أستعفف عن فعل أو فكرة مهما تبتعد في الغرابة والفظاعة,أعترف, اترك تعبيراتي العاطفية والعقلية تتدفّق بلا ذرّة مقاومة, وأعيد تصفيفها بانتقائية مرة وعشوائية أخرى....أتخيّل اللحظة بعد مرور قرن وأكثر...وأخفق غالبا في تمرير يوم بسلام وهدوء.
*
مشكلتي_على خلاف ما يعتقد الكثيرون_ أشبه الجميع إلى درجة لا تصدّق.
*
هل لكلمة"جميع" هوية وكيان موحّد؟
هل تدرك فحوى الرسالة_الرسالة ذاتها التي تعيد التأكيد عليها,ربما بدون قصد....!؟
....كأنني سمعت هذا الصوت سابقا,ورأيت نفس المشهد يتكرر,ولا أعرف كيف كان الخروج من المأزق. اسمعي, ضعي نفسك مكاني, وبعد نظرة إلى الداخل واستبطان الشعور,كيف كنت لأقول أو أفعل....فقط اعملي العكس ولا ولن تندمين.
*
أخبث الأسئلة ماذا تريد؟!
*
في هذه الغرفة المليئة بالغبار والأفكار الميتة,أتنفس وألهو ....
لا يكفي أن ألعن الحظ والصدفة وغبائي, لو أفتح النافذة,لو أقوم بحركة ذكاء,لو.
كثيرا ما أفهم أنني غير موجود, والصور والحركات...حالة تشويش مؤقتة, حيل بلاغية وفكرية تثير القلق,....طريق الداخل وعر ومخيف.
*
امرأة وحيدة
أحببت صوتها. أحببت وجهها وشعرها. أحببت طريقتها في الكلام وفي الإصغاء. أحببت حضورها وأحببت غيابها...أحببت المكان الذي تقيم فيه وذاك الذي غادرته, أحببت كل ما تحب وما تكره. وشعرت معها بالتقدير الذاتي العالي, وأحببت نفسي في كل حالة تشترك معها مباشرة أو معاكسة, وكنت لأتوقف عن الشرب وعن التدخين لو رغبت, وكنت لأفعل أي شيء....لتمديد لحظة.
امرأة من لحم ودم وعظم وسوائل مختلطة,امرأة مثل جميع النساء,لكنها تشبه نفسها فقط.تغنّي وترسم وتكتب أشعارا وتحكي القصص الممتعة وتضحك بألف طريقة ولا ضحكة منها تتكرر.
ثم فعلت كل ما بوسعي لتنفر وتهرب.
امرأة وحيدة
تجمع كل الأسماء,هي كل يوم باسم....لا كلّ لحظة باسم وصفة جديدة للتو.
مرة رأيتها سمراء وثانية بيضاء, قصيرة وسمينة,طويلة وهيفاء,تمشي كأنها هبطت الآن فوق كوكب جديد,لا تتأفّف لا تغضب, هي الهدوء عينه.
_ تلك المرّة الوحيدة لم يضحك فيها أبو النور,ونحن نتحدّث عنها.
أنا لا أؤمن بالحبّ.
....غادرت قبل أن يطردني من بيته.
*
كيف وصلوا إلى المصالحة....
مرات أفكّر:
لم يستشرني عليا وعلي, وهم بدورهم لم يستشرهم عباس وكلثوم ولا أسعد وحجّي,...ومن قبلهم.....إلى نهاية العدّ.
نرجسية جريحة, طفالية متأخّرة, شخصية فموية... ربما.
معظم الأحيان أشعر بالفخر,لقرار عدم الإنجاب,وأتأكّد أنني موجود حقيقي.
ومرّات أضعف, أتحوّل إلى حيوان عاطفي,يجادل في السياسة والشؤون العامّة,يرفس ويصرخ....ينافس ويصارع,أخجل بعدها, أشعر بالخزيّ والعار, وانكفئ لأيام.
*
ما هو الحبّ!
كيف يتعلّق فرد بآخر!
أكره الكلام وأكره الإصغاء أكره القراءة وأكره الكتابة.
شعور الكراهية قوي,صلب وله قوام, له ثقل ووزن وآثار بارزة.
كلما تذكّرت من أحبّ أعرف أنني غير موجود.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نور الدين بدران وسلمى...في حديقة الغياب_ثرثرة
- قصيدة نثر_ثرثرة
- ذهاب أيلول_ثرثرة
- الضمير بين الثقل والخفة_ثرثرة
- مع بيسوا وفراشات أيلول_ثرثرة
- اللعبة المنتهية_ثرثرة
- يوم خارق_ثرثرة
- الفكر السوري في طور التفعيلة_ثرثرة
- لفظتنا أرصفة دمشق...بعدها اللاذقية_ثرثرة
- أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة
- خطوة إلى الأمام ثلاث إلى الوراء_ثرثرة
- كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة
- في الليل الطويل تشتت أحلامي_ثرثرة
- القضية.....فراغات المعنى_ثرثرة
- معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - جدران عالية_ثرثرة