حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 10:52
المحور:
الادب والفن
ستحمرّ التفاحات في حقلنا بعد طل ّ الندى،
وبعد أن تغسل موجة اليقين حيرة الشتاء بين اشتهاء قوس قزح الصقيع،
ورفرفة الفراشات حول شمعة الذهول.
وسوف تئن الأغصان في حقلنا،
وسيسيل الضوء من شجر السنين،
غاسلا عشب التنهدات من غبار الانتظار،
وستتدفأ نهايات الجذوع حتى الجمار،
متدثرة بأبدية خفقان الطيران.
تهيمين بمئزر مفعم بغسق الذاكرة الماضية كنوم اليمام،
وتنشرين قشرة ًمتوترة باللمعان،
جلجلةً تتنفسها الشفاه ُ كلمات ٍ في كيمياء العيون على امتداد السماء.
أنا زمن الثمرات المترامية في العشب في مواسم أعاكس فيها مجرى النهار،
أنا العائد متدليا من قبة السماء،
أرى قمري متفتقا كزنبقة في بئر الغزلان.
هذه الشجرة واقفة على حافات الصمت والخيلاء ،
تخلق من صلصال البدايات خطى المغفرة والنسيان.
احتفظي ببقايا الصلصال نبني بها جسرا لعبور الرياح إلى غابة الأحلام!
سيري على خطى الشجرة حتى
يبلغ القمر الضفة الأخرى للنضوج،
و يعود بي مرة أخرى إلى أبعاد الليل، وأجنحة الاخضرار التي ستذوب في نور العيون.
** ** ** **
مثل شجرة التوت تحت المطر
تنهدت ُ التوحد العاري المحتشد في منتصف الليل،
فسَّرت ِ الشفاه نبضات القلب مثل محاورة الورق والريح،
الساقية المتراقصة على أنغام الفجر رسمتْ أسماء النجوم على أجنحة العصافير البليلة،
الساقية خزنت ْ على صدرها غفوة المتعبين و إيقاع الوجود،
النسرين امتدت ْ على ضفاف الصفصاف،
من أقصى الربيع وأقصى المطر.
03/10/2007
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟