(الجزء الثالث)
[ نصّ مفتوح ]
..... .....
ضاعَ العمرُ
بين تعاريجِ الانتظارِ
بين خشونةِ الحوارِ
لماذا يا قلبي لا تضعْ حدّاً
لعذاباتِ الحلمِ؟
وجعٌ مفلطحُ الأضلاعِ
على مساحاتِ خصوبةِ القلمِ
كفانا يا قلبي سذاجةً
كفانا نشتعلُ
بين لظى الانتظارِ
ضجرٌ من لونِ الاختناقِ
ضجرٌ يبعجُ طراوةَ الروحِ
ضجرٌ كثيفُ الحموضة
أكثرَ اصفراراً
من الزعفرانِ!
كم من الرماحِ
عبرَتْ دونِ رحمةٍ
بهجةَ الروحِ!
كم من الآهاتِ ارتصّت
فوقَ برازخِ العمرِ!
جراحٌ أعمق
من قاعِ البحارِ
جراحٌ أثخن
من أوجاعِ الليلِ والنهارِ
آهٍ .. يا راية الحرفِ
يا راية الراياتِ
وحدُها الكتابةُ تغدقُ عليَّ
حبقَ الروحِ
وحدُهَا الكتابةُ صديقةُ حلمي
صديقةُ ليلي الطويل
متى سأعبرُ وهجَ المسافاتِ
فوقَ سفينةِ الحرفِ؟
سفينةٌ لا تعرفُ لغةَ الغرقِ
سفينةٌ من لونِ الضياءِ
تسقي ضفافَ المساءاتِ عشقاً
تزرعُ في أيكةِ الاحلامِ
ورداً من أبهى الخمائل!
...... ...... ...... يُتبَع!
ستوكهولم: صيف 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.