أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - العراق حقبة مرة وتقييم مستقبلي امر..














المزيد.....

العراق حقبة مرة وتقييم مستقبلي امر..


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين نستقرئ التاريخ السياسي للعراق ونجلس امام شاشة الصراع السياسي الاجتماعي الاقتصادي بابعاده الداخلية والخارجية ليس من منظور ... اربعة قرون من تاريخ العراق... لمؤلفه لوننكرييك.. وطبيعةالحقبة العثمانية المتخلفة وما صاحبها من صراع طا ئفي وعرقي واقتصادي متخلف ولكن بما لهذه الصراعات من اطار سياسي تقوده امبراطورية دينية كانت بحق من اسوا الامبراطوريات المهيمنة على وجه التاريخ اذا ما حددنا ذلك بحقبة حكم الامبراطوريات بعد النهضة الصناعية.. ومن سوء حظ العراق ان موقعه الجغرافي المجاور لامبراطوريتين الساسانية التي امتدت حدودها الى الامبراطورية البيزنطية وبعدها العثمانية التي عبرت الى تخوم افريقيا ولم تكن الفوارق الوثنية او الزردشتية هنا والاسلامية هناك عوامل محددة لحضرية هذا وهمجية ذاك بل كان وحسبما يحدثنا التاريخ ان الهيمنة في الغطرسة القومية والصراع الاقتصادي كان لهما العنصر الاهم والحاسم في التوسع الشره الذي دفعت ثمنه شعوبنا وعبر اكثر من الف عام من حقب وسنين ومراحل تتداخل وتنفصل تتقارب وتتباعد ولكنهاتتصاهر وتنجب اجيال من الكوارث والماسي يحق ان نقول عنها من انهابقيت وعلى امتداد المئات من السنين المادة الخصبة التي خلقت من المبدعين في حقول الادب والفن ممن وصفوها لنا بكونها جهنم الدنيا ولا داعي لان نتمثل جهنم الاخرة الذي يمكن ان تشمل رحمة الرب اولئك الذين كان لغضب الطامعين باسترقاقهم قد فاق غضب الملائكة والشياطين على حد سواء.. من هنا اود الدخول في تشخيص بعض ما يدور من صراع سياسي اقتصادي في العراق .نعم .كان العراق وقبل التغيير وبلاادنى تحييز يخضع لنظام قمعي استرقاقي متخلف وكان يتباهى بتخلفه ويشتاط غضبا من اية ومضة علم لمن يسدي له النصيحة بتقويم الانحراف .ولكنه قد انكسر وسقط النظام بلحظات انهيار عجيبة لم يتكبد المسقطون له اكثر من مئة قتيل وانهار بشكل عجيب ولم يقتل عضو فرقة من حزب كان بالامس القريب من اكثر الاحزاب غطرسة وتمشدقا بافكاره القومية والدينية ولم تعد الحملات الايمانية التي صرفت من اجلها مليارات الدولارت وعقدت بسببها عشرات المؤتمرات وذهبت ادراج الرياح كل سني الصراخ وطبول الفكر الجوفاء الخالية من صدق القناعة بالناس وخدمة المبادئ.. ولكن ماهو اخطر واكثر صعوبة فعلا هو تقييم حقبة مابعد التغيير وعلى الشكل التالي... بلا شك ان من كان يدعو للتغير احزابا وجماعات كانت لهم وجهات نظر متباينة ورؤى مختلفة رغم ان الكل كان مصيبا في عدائه لا لشئ الا لان الظلم كان موزعا على الشعب دون تمييز او تفريق ولكن نسب التدمير كانت متفاوتة جغرافيا ضمن حدود الوطن الواحد.. اما الان وبعد ان دخلت جميع الاحزاب العلمانية منها والدينية القومية والوطنية الكردية والتركمانية المسيحية الازيدية. في حلبة التغييرباسم الديمقراطية وهي الامل المرتجى فعلا. وبعد ان قضي على الديكتاتورية ماذا حل بالعراق..؟ الهجرة مضاعفة .. التخلف مضاعف لا بل اكثر باضعاف.. الفساد يكفي ان نقول عنه ان العراق ثاني افسد بلد في العالم. بعد هاييتي وحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية. الخدمات تكاد تصل الى الصفر .. القتل بلا ضوابط مع مجهولية مصادره. الفقر المخيف وبرميل النفط وصل سعره الى ثمانين دولار للبرميل الواحد بعد ان كان عشرة دولارات قبل فترة البترو دولار. التشرذم تحول الى سمة من سماة العمل السياسي والاخطر من ذلك ان هذه الظاهرة انتقلت اجتماعيا الى المحيط الديني وافرزت ظواهر اكثر من مخيفة وتسببت في صراعات ستكون اكثر من عصية على من يبغي التغيير... الكل دخل في حلبةالصراع مع الكل والمتفرج من اجج كل الصراع وهو بارومتر التوازن ولم يعد ذلك الحياء الذي كان بالامس القريب نطلق عليه اسم التجسس والجاسوسية وتساوت تحت خيمة الاحتلال الوطنية بالقومية بالدينية بالجاسوسية ومحظوظ ذلك الوطني او القومي او الديني من يجد موطئ قدم تحت هذه الخيمة ... والعراق مدمر ومقسم فعلا قبل ان تصدر مراسيم التقسيم التي مهد لها المقسم وقبل ان نتلقى اوامر التقسيم بغض النظر عن صحها في ادبيات هذا الحزب او خطاها في تصريح تلك الشخصية... السؤال ستنتهي هذه الحقبة ويسير الزمن وتمر الايام وياتي التقييم.. والكل سيموت وتبقى الوثائق تتكلم.. من سيدافع عن من ..؟ ومن يستثتي من محكمة التاريخ ..؟ وحكم الحقب قاسي في تقييم من سبقها من الحقب كونه يخضع لمعايير تختلف عن معاييرنا وللمستقبل بيئة تختلف جذريا في تعجيلها عن بيئتناو له قوانين ليست بتلك السهولة التي يجتمع فيها التخلف والتقدم تحت خيمة من يبيد الشعوب وينهب خيراتها ويمزق الاوطان بعد تهجيرمواطنيها وللتاريخ لسان...




#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاقيمة لمشاريع ترقيعية من احزاب الفساد السياسي في العراق..
- الوجود الأمريكي في العراق وجودا شرق اوسطيا
- الغاء عقد شركات الحماية خطوة على طريق نيل السيادة
- نجتر الازمات في غياب حكومة المؤسسات
- الفساد المالي شرخ في الضمير ونقص في الوطنية
- جدار الشعلة والغزالية علامة على من يؤسس للطائفية..
- الاقتصاد العراقي واقع ...... وحلول
- الامن الذي تلمسه بوش والموت والبؤس الذ يتلمسه الشعب العراقي
- من جرح البلد الجريح...؟
- الفساد المالي والسياسي تبديد للثروات وتاخير للتنمية... ملخص ...
- نادي الرافدين..في برلين..ثقافة وناس وهموم صامتة...
- حلول مشاكل الشعب تكمن في تنفيذ المبادئ وليس في كتابتها
- هل ان جبهة الاعتدال معتدلة فعلا.......؟
- بعض من علاجنا لوقف نزيف دم شعبنا
- تشرذم القوات المسلحة عنوان لتشرذم الاسلام السياسي والمخطط ال ...
- هل صحيح ان التاريخ يعيد نفسه...؟
- هل نحن في وهم ام في حقيقة مايجري بالعراق...؟
- من يهدد من..؟ وعلى من تقع الكارثة..؟
- الوطنية والتكنوقراط رديف العلمانية عصريا
- فوز العراق كرويا درس بليغ ياسياسينا


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - العراق حقبة مرة وتقييم مستقبلي امر..