أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - درس طنطاوي!














المزيد.....

درس طنطاوي!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 03:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-166-
شعرت بإنزعاج وسخط شديدين، من خبر تبرع نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي، بمبلغ ربع مليون دولار لجامع الأزهر!
جاء ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة.
كما فرحت لرد الهدية على نائب الرئيس، من قبل طنطاوي شيخ الأزهر (شكرا لهذه الإلتفاتة الكريمة!)
سررتُ لقوله : إن العراقيين أولى بالربع مليون من غيرهم!!
هل وصل الفساد الإداري والرشوة إلى أعلى قمة الهرم في سلطة العراق!؟
هل نصدق بأن الشيخ طنطاوي، أحنّ على شعبنا الجائع المبتلي بالمآسي، من زعماء العراق الجدد!؟
بينما يتضور الكثير من العراقيين جوعا، ويشردون على الحدود، بأسوا مما شرد به الفلسطينيون...
تبرع الرئيس الطالباني بالأمس بمبلغ عشرة ملايين دولار للفلسطينيين!؟
ويعلم الجميع موقف الفسطينيين من شعب العراق والتغيير في العراق!؟
ورشت حكومة السيد المالكي الأردن، حينما وافقت على بيعه النفط بأسعار تفضيلية !
(18 دولارا للبرميل الواحد، بينما وصل سعره في الأسواق العالمية إلى أكثر من 80 دولارا!!)
لاأعرف من التفضيلية إلا الرشوة!
أيجري كل ذلك لأن الزعماء الجدد في العراق، يبحثون عن غطاء لمستقبلهم السياسي، عربي وإسلامي وإعلامي، ومصر تمثل الثقل الأكبر!؟
أيطمحون بتسويق نسقهم الجديد في السياسة، المدعوم من المرجعيات الدينية في العراق، نظير الأزهر في الفتاوى والعبادات!؟
نسق لم يثبت لنا وللعالم من حولنا بعد، قدرته على إخراج العراق من عنق الزجاجة!؟
يتبرع نائب الرئيس لواحدة من المؤسسات الدينية الرجعية، التي التزمت جانب الصمت عن مآسي العراق، عدا تصريحات رئيسها طنطاوي المناهضة للإرهاب، وعدم إعطائه الشرعية في قتل العراقيين، طبعا هي صامتة حسب أهواء النظام المصري وليس الضمير الإنساني أو الصحوة الإسلامية!، أو محرضة في بعض الأحيان من خلال عدد من مفتيها، بجواز إرسال الإرهابيين وقتل العراقيين، سرا وعلانية، تحت يافطة حرب المستعمرين الكفار!
نتذكر جميعا فتوى الدكتور نبوي محمد العش، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، التي حرمت التعامل مع مجلس الحكم العراقي بعد تشكيله بايام، باعتباره صنيعة أمريكية!، وكأن الذي يصرّف السياسة في دول الخليج، هي تنزانيا العظمى، أوكان المليارات السنوية التي تحصل عليها مصر نفسها لسد رمقها، تجيء من صندوق التبرعات في حي التنك، وليس من الكافرة أمريكا نفسها!!؟
من لي بحرقة قلب سياسي عراقي!
بدلا من دفع الرشاوى إلى المؤسسات الدينية، او إلى الأنظمة العربية الفاشية، يستمد قوته ويوسع أفقه السياسي من عمق شعبه، لامن الأنظمة العربية ومؤسساتها!؟
في محافظة ذي قار التي ينتمي إليها نائب الرئيس، أعرف عوائل وأطفالا يعيشون على مناطق الطمر الصحي، وكما ذكّرت الطالباني من قبل أذكّر نائبه اليوم، بأني على استعداد أن أرسل إليه/إليهما اسماء العوائل والأفراد، ممن يعتاشون على الزبالة هناك، ويعرف نائب الرئيس أكثر مني، باعتباره أحد صناع القرار السياسي، من موقعيه في الحكومة والإئتلاف، عن مآسي المشردين العراقيين والمهجرين، وذوي الجثث مجهولة الهوية وغيرها، وكل هؤلاء أولى بالربع مليون كما جاء في رد طنطاوي، الذي أتمنى أن يتعلم من درسه الزعماء العراقيون الجدد، مفضلين أولا شعبهم وبناء بلدهم وحفظ أمواله وثرواته، وإلا مالفرق بينهم وبين نظام صدام المقبور لجهة هدر ثروات العراقيين، على المؤسسات العربية والاسلامية والإعلامية وغيرها!؟
29.9.2007
[email protected]
http://summereon.net/
http://summereon.net/tarikharbiweb.htm



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟
- أحداث كربلاء : رسالة إيرانية للولايات المتحدة مرت عبر الضحاي ...
- دولة رئيس الوزراء المحترم : قائد شرطة ذي قار يصدر مذكرة اعتق ...
- صحيفة الصباح تحاور الشاعر المغترب طارق حربي..في اللحظات التا ...
- هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى
- أخطاء رئيس الوزراء الإملائية!
- أسقطوا قانون النفط والغاز!
- عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟
- تهديدات الحكومة : الحَكْ بالسيف والعاجز يريد شهود!!
- بين ميزانية الناصرية.. وميزانية البيش مركَه!؟
- يوم أسود في الناصرية!!
- أين نولّي بالفيحاء!!؟
- مطعم فلافل البرلمان!
- دمشق باعتبارها حلقة وصل إرهابية بين العراق وشمال أفريقيا!؟
- صورة خلف الشاشة
- القتل بالطحين!!
- الله أكبر ذبح التلعفريين بالجملة هدية القاعدة إلى مؤتمر القم ...
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر ......مجموعة شعرية جديدة
- طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى
- دولة رئيس الوزراء : حقائق مذهلة عن الحنطة المخلوطة ببرادة ال ...


المزيد.....




- بضمادة على أذنه ترامب يحضر مؤتمر الحزب الجمهوري بعد ترشيحه ل ...
- ليتوانيا: إعصار قوي يقتلع أسطح المنازل ويدمّر السيارات
- الأسد لـRT: لا نضع -شروطا- لإعادة العلاقات مع تركيا بل نتحدث ...
- ترامب يظهر في مؤتمر الحزب الجمهوري بضمادات على أذنه (فيديو) ...
- وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل غير متوقعة حول مطلق النار عل ...
- إصابة 3 إسرائيليين بإطلاق نار قرب مستوطنة شافي شومرون بقضاء ...
- بايدن لوسائل الإعلام: ترامب كذب 28 مرة فلماذا تركزون على فشل ...
- بايدن يعقد اجتماعين مع أجهزة المخابرات منذ محاولة اغتيال ترا ...
- انقلاب ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان
- اليوم الأول لمؤتمر الحزب الجمهوري: ترامب يعلن اختيار نائبه و ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - درس طنطاوي!