عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 10:00
المحور:
الادب والفن
لمـّا رسمتُ لسانا ً للـَهيبْ
هبطتْْ مِطرقة ُ اللـهِ على قلمي ؛
طار الى زاوية الغرفة
وحطـَّ بين جريدةِ الأمس ِ والكومبيوتر
الذي يأتيني غداً
كانت ترتدي عمامة ً بيضاء
فوق مَفـْرَقـِها ، فكان سيفاً بدوياً مُغمَدا
لساناً للأنـَـكونـْدا الصامتة
أو قواطعَ نمر ٍ منقرضْ ؛
لما هبطتْ على قلمي
صار برأسها بعضُ حبرٍ
بلون ِ الكـَـبـِد التي
لم تأكلـْها أمُّ كورباجوف
لما وَحِمَت ؛
ظهرتْ دُكـْـنة ٌ على قـُـصّةِ البابا
أميـبة ً أولى
أو وجها ً لسافونارولا
رحلتْ بين فـَرْقِ ريكَـن المصبوغ
وخبثِ ثاجر الجرجلي ؛
كانت حربُ ايرانَ تضعُ الأوزارَ بالمقلوب
تصيرُ عضوية ً ؛
فتحبـَـلُ بالمطلاع
بين زنزانةِ كلاسبي في الوزارة
ومجتمع ِ مَيْجر اللاطبقي
وفي احتفالِ توحيدِ برلينَ
ألقى سارتر ، نيابة ًعن الموتى
كلاما ً أحولَ، كالعادة
عن الفودكا
وعن ذباباتهِ التي تسلقتِ الزجاجَ ثم انزلقت نازلة ًً
فسـَّرهُ النفسيون وقالوا
أحسََّ كورباجوف بأترابه في الروضةِ يلكزون
مشيرينَ لرأسهِ؛
لكنْ يعني همـّاً أكبر من صخرةِ سيزيف
فقد كان الأملُ
بمنح ِشَرائح خبز ٍمتساويةٍ جداً في الكوميُنـِتي
قد حملتـْهُ الريحُ
فمرَّ بين رائحةِ البرميلِ ودبابةِ يلتسن
وأبوابِ الكنيسة ؛
فهل ستحمل أنت هذي الصخرة َ ثانية ً؟
هبطت مِطرقة ُالـلهِ ثانية ً، فمات جون سْمِثْ فجأةً
هل كان يفتش عن بَـنـْـكِ الفاتِكـَن؟
هل مرَّ بين فراش ِ الملكة
وكأسِ نبيذٍ عافه العشيقُ لما قـُرِعَ البابُ ؟
فهو لمْ يأتِ للوقوف
في الباب الجانبي داخلَ مجلس اللوردات ِ يسمعُ خنـَّـتـَها
تـُلوِّثُ الهواءَ بمشروع ِ "حكومتي" my government؛
تـُخيفني لِزْ دوسيت
تأتي لتجلب أخبار الحرب أو الكوارث
فتسئُ كثيراً لأنوثتها
ولهجتها الشمالية الجميلة
وللألوان الجديدةِ للبي بي سي
مثلما تسئ السفارةُ في الكريمات
لدجلة.
كوكبُ القرودِ العليا planet of the apes
هَـدَتـْـهُ سَعادِينْ
من مجرّاتٍ مجاورةٍ
صوبَ صراطٍ مستقيمْ !
وأخلاق ِ بابونْ !
تـُرينا حروبَ الخبزِ في شوارع ِ العواصم
وبوليسُ هذا الزمان ِ ماانفكّ يُرشـِدُنا
لأديان ِ الرعاةِ الأولينْ
لما هبطت على ابهامي المطرقة
قلتُ ان الحكمة َ تأتي
وتهجرُ الحلـَـقه
سترى جَزَّةَ الحَمَلِ الوديع
فتـُـشيرُ للذئبِ الذي يرتديها
ويسرحُ في القطيع.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟