مهدى بندق
الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 10:03
المحور:
الادب والفن
لم أشأ أن آخذ الدنيا غلابا
كل ما أردتُ..
أن أحّلق ساعةً, مسترخيةً
بين صديقاتي السُحب, الخُلّبْ
طرقتُ باب كرمة الإدانة
أسأل عن سِّيدٍ تنكَّرَ
(في هيئة سيف ودرع)
بينما هو في داخله مُزْنَةٌ,
تقطِّرُ الضياءَ في العيون المطفأة
سألتهم عنه
فثبّتوا مفاصلي
في اللحم بالحديد
في الغداة
سوف أذبح كليتمنسترا
لكي يعود لي أبي
وها أنذي ألطمُ وجه شقيقي
ليدرك الجمالَ المختبئَ الأزليَّ
في طلحة العصيان
فلا يقف كغيره من الرعاع في الطابور
ينتظر التفتيش الدوريَّ
الذي يُجريه ضباطُ الـ Big Bang
التابعين لإدارة الحتمية الكونية
لمطلع الجنون في دمي
آياته الكبرى
يُلقى إليَّ البرقُ منها وردةً
تلوح مثل القبلة الأولى
وتقطع الشريان فجأةً بمعصمي
وفي إنكسار القلب تحت أضراس الغروب
تعيدني لِزقِّها سيدةُ الأعناب والكروب
تلبسني جلبابها الطويلَ
يحيط بي كَخيْطلٍ يُشم جمر لحمي
يضمني كأرقمٍ
يَرُشُّ فيَّ عطر مِنْشَمِ
أقول في غدٍ أشقهُ
ألقيه في عَلِيَّة النسيان
ودونه أزحف مثل هِرَّةٍ
تخربش الإفريز والجدران
لكنما الغداةُ لا تطل من ...
شُبَّاكها الزنزانة
والبابُ مغلقٌ
في وجهيَ المبهوت
أمام كرمة الإدانة
#مهدى_بندق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟