أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يسر سرميني - عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد














المزيد.....

عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 03:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سخرية الأقدار أن أكثر من قرأ تاريخنا وحفظه هم حكامنا فعلموا ان هذه الشعوب لاتستطيع تغيير حكامها و إن هذه الشعوب تخاف من القوي وتسحق الضعيف بكل سهولة ويسر .
و يعلموا أننا أمة مغلقة على نفسها تصدق كل ما يقال ولو قيل لها إننا أمة عادلة فتصدق رغم كل الظلم الذي يمارسه حكامنا ضدنا ورغم الظلم الذي نمارسه على بعضنا.
حولوا خسائرنا إلى أنتصارات فصدقنا.
حولوا فقرنا إلى غنى فصدقنا.
حولوا تخلفنا إلى تقدم فصدقنا.
قالوا لنا أننا أحرار ونحن عبيد فصدقنا.
قالو إننا متساوون يحق لنا مايحق لهم فصدقنا و هم كاذبون .
هل تعلمون لماذا نصدقهم؟
لأننا شعوب تعشق الكذب والنفاق و الكبرياء الكاذبة.
لأننا لو أعترفنا بهزائمنا و بفقرنا وبتخلفنا و بأننا عبيد و إن حكامنا أسياد يحكموننا باسم الله لكان علينا أن نغير هذا الواقع ونثور ضد حكامنا وضد الكثير من تاريخنا و نحن أجبن من أن نفعل ذلك.
هذه هي الحقيقة مهما حاول البعض أن يلمعها وان يصقلها و يقنعنا بغيرها هذه ليست أوطان ونحن لسنا شركاء فيها ولم نبلغ حتى درجة العبيد فيها. حتى العبد له أجر إذا عمل أو أدنى من الأجر وهو المسكن و الماكل و الملبس أما نحن أصبحنا أسوأ من العبيد علينا العمل ليلاً و نهاراً لكي ندفع لحكامنا ونبقى ندفع ونستمر بالدفع مقابل ماذا.؟
مقابل عدم ذبحنا يجب أن نبقى ندور و ندور لإننا إن توقفنا عن الدوران سوف يقتلنا هؤلاء الحكام الذين سرقوا منا كل شيء حتى أصبحنا مثل الحيوانات عندما تتوقف عن العمل تعدم وحتى اننا نعدم في بعض الأحيان لمجرد تأديب و إنذار آخرين مثلنا.
إن هذه المزارع الخاصة التي تسمى دولاً وممالك وأوطاناً أصبح بعضا منها ملك حزب وبعضاً منها ملك طائفة وبعضاً منها ملك عائلة وبعضاً منها ملك عشيرة لقد رحل مصطلح البلد و الوطن فأصبح عندهم وجود الوطن مرتبط بوجود هذا أو ذاك من الحكام والملوك و كأن هذا الوطن لم يكن موجوداً قبل هذا أو ذاك من الحكام وقد خلق هذا الوطن من اجل هذا الحاكم اوذاك .
يجب علينا الاننسى شكر الله وتقبيل جزم هؤلاء الحكام لأنهم تنازلوا عن كبريائهم ورضوا ان يصبحوا اسيادنا.
يقولون أن لنا حقوقاً في هذا الاوطان وعلينا واجبات أريد أن أعرف ما هي حقوقنا أروني حق واحد من هذه الحقوق.
اني لاارى الاواجبات علينا تقديمها لهؤلاء الحكام و مهما فعلنا لانستطيع ارضائهم وذلك لأنهم تنازلوا ورضوا ان يعيشوا في القصورليحكمونا ويصبحو اسيادنا .
إذا كان لنا حقوق في هذه الأوطان يعني هذا أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يأخذ هذا الحق منا.
أروني حقاً واحداً أستطيع أن أحصل عليه إذا كان الحاكم غير راض عني فكيف أصبح حق إذا كان من يحكم يستطيع أن يمنعه عني!!!
إنها مزارع كبيرة ملك الطائفة أو العائلة أو العشيرة أو مايسمى الحزب ونحن مجرد قطيع نعيش في هذه المزارع.
لن يستطيع أحد أن يقنعني بأني عبد وعلي ان اطيع الاخر وأن الغي عقلي مهما كان ومهما كانت حجته .
لن يستطيع أحد أن يجعلني مواطناً من الدرجة الثانية أصفق لهذا الحاكم أو ذاك إني ولدت حراً وسأبقى حراً و لن أصبح عبدا مهما كلفني ذلك ولن أصفق لمجرمين و قتلة و سفاحين يظنوا إنهم قد خلقوا من طينة أسمى من طينة البشر.



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المضل العام للإخوان المسلمين في غزة
- الأخوان و البعث و الأكراد و المسيحييون و الآخرون في سوريا
- خطباء المساجد وقود المتطرفين
- الأخوان المسلمون الإعلام الكاذب
- المشروع الحضاري المسيحي و المشروع الحضاري الإسلامي
- إنهم يحتكرون الله
- رجل سوريا المريض وكاتب خطاباته
- عبد الحليم خدام الاستفزاز المستمر
- هل ننتظر تغيير التركيبة السكانية في سوريا لنتوحد؟!!!
- الوحدة الوطنية بين سكان القصور وسكان القبور
- القمة العربية و الشعبين السوري واللبناني
- هل نحن أمة تعشق الدماء
- جنرالات الطائفة يعلنون الانقلاب على بشار
- كيف تدعم الدول الديمقراطية الأنظمة الدكتاتورية


المزيد.....




- -فجأة سمعنا طلقات نارية-.. ترامب يروي ما حدث بالتفصيل لحظة م ...
- رئيس وزراء العراق يكشف عن موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الد ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم مواطنا قصاصا وتوضح كيف قتل زو ...
- مراسلتنا: مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية يجيز مناقشة عريضة عز ...
- -الشاباك- يعلن إحباط محاولة اغتيال خطط -حزب الله- لتنفيذها
- الحرب الروسية الأوكرانية: مليون قتيل وجريح في حصيلة مروعة
- إعادة سكان الشمال هدف إسرائيلي جديد لحرب غزة
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1960 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- ميلوني: سعداء بتعيين مرشحنا نائبا لرئيسة المفوضية الأوروبية ...
- القوات المصرية تنقذ 3 سياح في البحر الأحمر


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يسر سرميني - عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد