أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - يوم خارق_ثرثرة














المزيد.....

يوم خارق_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 10:12
المحور: الادب والفن
    



كأنه حلم جرى منذ زمان بعيد,أو ربما رغبة أصيلة,أو حدث فعلا ثم نسيته.
_يوجد أبطال يصنعون التاريخ,لا كما نفعل نحن...نأكل ونشرب ونطارد الصبايا وهمّنا الأساسي النجاح في الصفّ آخر العام.
لا يكترث بالملكية ولا بالعائلة...ثم لمعت عينا الفتى الأسمر,وهو يعدّد صفات البطل... لا يكترث للنجاح ولا للسلطة....الطعام والشراب والجنس,هي....
= إنهم موجودون بيننا,ليس فقط في الكتب والحكايات.
هل كان يقصد نفسه! أتساءل الآن....هل حدث ذلك في غرفة بالمدينة الجامعية, أم في الدويلعة أو القابون أو مساكن برزة. هل حدث فعلا أن قام بو علي ياسين غاضبا يشتعل بالحماس,لا تتكلّموا بهذا الاستخفاف عن الأبطال و الشهداء...!
بدايات المقاومة الوطنية في لبنان,سناء محيدلي, والشيوعية التي حاولت اغتيال أنطوان لحد....والحديث عن الفرق أو المشترك بين العملية الانتحارية والانتحار.
بوعلي ياسين مات.
الشاب الذي عرّفنا برفيقه الثوري مات أو رحل.
ابيضّ شعري وتسّوست أسناني....وفقدت الكثير من معرفتي_ ولا أعرف_ أتذكّر أم أحلم أم أتخيّل,هل هي مجرّد لعبة بين الظلّ والأضواء, وعبث الزمان والموت!
بعد ذلك الصمت الكبير.
*
الصباح مشكلة.
ماذا تفعل في الصباح, ما هو المناسب...الإبداعي...الجميل....الروتيني...الضروري!
مع كل صباح عندي مشكلة.
بعد حمّام صباحي منعش حقيقة, ركوة قهوة...ويطيب التدخين.
مرّات أفكّر(يخطر في بالي أنسب)...الفرق الجوهري بين الأشقياء والعشاق في الذهن وطريقة التفكير ليس أكثر.
هل أنا شخص شقي وتعيس ومكتئب فعليا!
هل أنا شخص عاشق ومحبّ ورفقتي ممتعة!
ماذا عنك قارئتي أو قارئي!
.
.
أتذكّر سنة 1998, في بيت ضاحية تشرين,طابق رابع وأخير, وغرفتي مع بلكون يشرف على الغابة وتستطيع منه رؤية النصف الشرقي للاذقية مع ثقوبين وخلفها القرى والضيع....أجمل من أي لوحة رأيتها. والرائع في تلك الغرفة أن لا جار يمكن أن يراك....ومع ذلك مرّت نوبات اكتئاب. ووجدت الملاذ مع صديقي بوذا وبعض تمرينات اليوغا,صحيح لست يوغيا طقوسيا, فأنا كحولي ومدمن على التدخين وأعشق ملذّات الحياة عندما تتاح,....في تلك الغرفة دخلت إلى نفسي وعرفتها أكثر من أي مرّة سابقة, ومنذ ذلك اليوم أحاول أن أكون الصديق الجيد لنفسي.
_عبارة"أحبوا بعضكم"...سطحية وساذجة لا تتعدّى الوعظ المضجر.
....أعرف نفسك, ما تزال تأسرني....من فينا يعرف نفسه!
*
ترى لو حاولت الآن تحديد أو معرفة"أجمل يوم في حياتي"....
أو العكس:
أسوأ يوم في حياتي ....يوم الولادة ويوم الموت غير شخصيّين.
مع أنني كذبت,حقيقة ليس كذبا صريحا, كنت أظنه أجمل يوم....طبعا مع حبيبة..... وسمعت وصدّقت وبالطبع من صبية"أنه أجمل يوم في حياتها"...ليس سهلا معرفة ذلك.
.
.
ربما,يكون هذا اليوم 25 أيلول, هو أجمل أو أسوأ.....,يوم الذروة.
لطالما حلمت أنني في باريس,في اليقظة والمنام.
.
.
من تعويضاتي الكثيرة,كما نفعل جميعا, لعبة نفسية أكررها, مرّة للتسلية ومرات للاستشفاء الذاتي:
بعد التركيز على التنفّس وإغماض العينين, وفي مرحلة الاسترخاء اللذيذ...أبدأ في العدّ العكسي,من الرقم مائة....100 ,الرقم السحري,حيث سأكون ويكون معي جميع من يقرأ هذا الكلام في العدم الخالص. لا أحد من الراشدين اليوم سيعيش مئة سنة قادمة.
يبدأ الانتقال بصعوبة, يتدرج بعدها بسهولة وسلاسة ....الرقم 99 يحيل مباشرة إلى العام 1999,ترقّب وأمل,عام 2000 الذي لطالما سحر العقول والألباب, وأعتبره الكثيرون نهاية العالم والتاريخ والحياة, ورأيناه كيف مرّ عاديا كئيبا مضجرا.
في لعبة العكس والعكوس مزايا والكثير من المتعة,حسّ الفكاهة يقوم على تخيّل المعكوس وما لم يحدث, أكثر منه على الواقعي....بكثافته وثقله.
بعد الوصول إلى عام الميلاد الشخصي, و في حالتي سنة 1960,مع الرقم 60, تسيطر الهوامات والأخيلة الطفلية_أحبّ تسميتها"لعبة العودة إلى الرحم", والرقم مع السنة التي تلي ذلك,مشحونة بدورها بالأخيلة والذكريات, يوم كنت في العدم.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر السوري في طور التفعيلة_ثرثرة
- لفظتنا أرصفة دمشق...بعدها اللاذقية_ثرثرة
- أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة
- خطوة إلى الأمام ثلاث إلى الوراء_ثرثرة
- كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة
- في الليل الطويل تشتت أحلامي_ثرثرة
- القضية.....فراغات المعنى_ثرثرة
- معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة
- لماذا لا تغير حياتك!؟_ثرثرة
- قطع حياة....البيت النفسي...._ثرثرة
- طيور أيلول_ثرثرة
- موت القارئ السوري_ثرثرة
- بعد موسم الموت في اللاذقية_ثرثرة
- قمر البسيط_ثرثرة
- ......إلى سماء_ثرثرة


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - يوم خارق_ثرثرة