أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الأيام حبالى والأمريكان يهيئون انقلابا على أنفسهم














المزيد.....

الأيام حبالى والأمريكان يهيئون انقلابا على أنفسهم


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت همسات الناس تعلو أكثر وأكثر بان هناك جبهة وطنية تدعى جبهة الإنقاذ وان الدكتور علاوي يتداول الناس باسمه انه هو السياسي الذي يدير هذه الطبخة وقد وصلت هذه التحركات ان اثارت حزبي الاكراد الكردستاني والاتحاد الديمقراطي فسمعهم الشعب العراقي في مؤتمرهم الصحفي وعمق الانفعالات على وجه الاستاذ جلال الطالباني والسيد مسعود البرزاني مهددين وواعدين بعدم رضاهم عن أي تكتل يسحب بساط السلطة من تحت ارجلهم وكان الدكتور المالكي اكثر صراحة فهدد بقمع أي تحرك ضد حكومته مهما كانت هذه الجهات ولا فرق عنده بنوعهم او طائفتهم ولكن المهم ان لا يصلوا الى خرق حاجز سحب رئاسة الوزارة من بين يديه وهو السياسي المدلل من قبل الرئيس بوش.
انا يوم كنت في عمان قبل قترة حضرت جزء من هذه الاجتماعات وقسم من نشاطات الدكتور اياد علاوي وشعرت بزخم هذه الرغبة وتعدد الاطراف الذين يعملون من اجلها وهي تضم حزب الوفاق برئاسة اياد والحزب الاسلامي برئاسة طارق الهاشمي والحوار برئاسة الدكتور صالح المطلق ومستقلين آخرين يظهرون لاول مرة مزيج من التنوع تحت مظلة العراق للعراقيين. وهم كالشفق في الوانه تجد عشائر الزيبار مع الحزب الاسلامي، الكردي مع الوفاق مع الحوار مع الوطنيين مع الشيوعيين كلهم في حزام واحد يلفهم اسمه العراق.. والكل ينادون لا طائفية بعد اليوم...
لا تقسيم بعد اليوم..
لا محاصصة بعد اليوم..
كل ياخذ مكانه حسب الكفاءة والقدرة لا بحسب الطائفية ولا بالوصولية والعلاقات الشخصية سواء ان كانت عائلية او طائفية او عنصرية او حتى محلية او مدنية .. فالعراق عراق الكل ، المنصب لكل من يملئه بكفاءة.
لابد لجدار السلطة من جمل يجب ان نرددها ضد هذه الجبهة واقلها التجسس والعمالة والخيانة وبيع الوطن ولابد ان يكون هناك من يستفاد من هذه الخطوة السياسية حسب رأي الحكومة فاخذت تتهم دول عديدة في دعمها والعمل في سبيل تحقيقها وهي دول الخليج وحكومة مصر ومخابراتها والأردن ومخابراته وسوريا ومخابراتها.
يأس العراقيون من محاولة اقدام نفر من نفس العجينة التي جاءت في 12 آذار 2003 وهي لا تختلف من حيث الولاء لأمريكا ومن حيث تطمين رغباته الاساسية في النفط وفي الثروة وفي الإستراتيجية وفي المساعدة على خلق شرق اوسط جديد ومع ذلك هناك بصيص امل عند الناس باكثريتهم المتنوعين من المحاصصة والقتل العشوائي والتجويع والتعامل اللأنساني، ان هذه الفئة حتى وان كانت من نفس العجينة تعلن بانها تتمسك بالثوابت الآتية : هي جبهة انقاذ وحكومة انقاذ والانقاذ لا يرضى بل يرفض الطائفية بكل اشكالها ويعمل على تحريمها بتشريعات جديدة. حكومة الانقاذ لا ترضى لا بالمحاصصة بأي شكل كانت حتى محاصصة ان اتت في نخبة الدكاترة والقاعدة والقياس هو الكفاءة بغض النظر عن أي شي وهذا شي جيد. حكومة الانقاذ تعمل بقوة على تحديد فترات الانسحاب الامريكي بجدولة معقولة وهذا يقوي الامل لدى قوات المقاومة الوطنية ولدى جمهرة الكادحين من العمال والموظفين الصغار وكل من يتلضى باموار نار هذا الاحتلال.
ان العراقيين في الوقت الحاضر تتقاذفهم امواج الحاجة والرعب والارهاب والقمع والقتل المجدول مع نشر الجثث هنا وهناك موجة ترفع الكثير نحو ظلام دامس لانقطاع الكهرباء الذي لا يعطى الا ساعة واحدة في النهار طيلة اليوم وعلى مدى اربع سنين وموجة بنفس عنفها ترفع ذوي الموتى وذوي الاجداث والجثث ليجدوا جردل من الماء بغسل موتاهم وموجة عالية اخرى تراقب مرضاها ومراجعي مرضاها ليقتلوا على يد المغاوير بمساعدة قسم ضال من جيش المهدي وبمساعدة اطباء وزارة الصحة كما افادت اخبار وزير الصحة الذي لجأ الى امريكا الدكتور الشمري.. هذه الامواج تطحن العراق طحنا وتقذف بهم في مقابر جماعية والارض بمقابرها والبحر بعمقه لا يرضى بما يحصل عليه بل يطلب المزيد في مثل هذه الحالة واذا اراد الداعين الى حكومة انقاذ حتى في ظل الاحتلال يجب ان يكتبوا منهجهم وبرنامج وزارتهم وماهي اهدافهم وطريقة التعامل معها وينشر على الناس ليكون ميثاقا بين دعاة الإصلاح والشعب العراقي.
ان ايام العراق هي ايام حبالى وهذه الايام ستلد الكوارث اذا لم ينصاع رئيس الوزراء الحالي بمرارة الواقع الذي تسببت به الحكومات على مدار السنين الماضية، الشعب على يقين ان لو اعلن الداعون للحكومة الجديدة منهجهم واعتبروا هذا المنهج وثيقة انقاذ حقيقية والتزموا بها لابد ان يشعر الاحتلال انه كان على خطا كبير في قبول اتفاقيات وقعت وراء الابواب امتازت بالطائفية والعنصرية وتهميش كل وطني سواء ان كان كرديا او عربيا شيعيا او سنيا وسيكتب التاريخ بحبر اسود على معطيات تلك الاتفاقيات سواء في لندن او في صلاح الدين وقد يرحم التاريخ بعض منهم الذي اشترك في تلك الاتفاقيات ولقد اخذته صحوة ضمير فاخذ يعلو صوته ربي لقد اهتديت فاغفر لي وسنقرأ هذا في القريب العاجل.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يد الاجرام واحدة...
- لا... لا... لن أستقيل
- الاحتلال يثير التمرد والارهاب ...
- السجون العراقية والباب الدوار
- من اين يستمد القضاء العراقي صلاحياته (مجزرة ساحة النسور )
- حكومتنا والاحتلال.. وجهان لعملة واحدة!!
- المقاومة الوطنية العراقية تريد وحدة الارادة ولَمت إيد
- نحو تعايش سلمي أفضل
- حكومة انقاذ وطني المطلوب والواجب الآن ..!
- الشعب يسأل ؟ ونحاول نحن أن نجيب ... بصدق
- اما آن الاوان لنعطي فرصة للشباب
- فكي الحصار يطبق على المهاجرين العراقيين
- مستقبل الديمقراطية في العراق
- الى متى تبقى الحكومة تطبق فكيها على الهاربين من جيش المهدي ! ...
- رغم كل المؤثرات حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او ي ...
- ياحافر البير....!
- هل يصادق القانون العراقي على قانون النفط والغاز!!
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأتي عبر تعايش عادل ...
- الزيارة المفاجئة للرئيس بوش مع اركان دولته!!!
- يجول بخاطر المعتدلين ان الضفة والقطاع واسرائيل دولة علمانية ...


المزيد.....




- -أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي ...
- إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت ...
- تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
- باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ ...
- لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا ...
- بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا ...
- آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
- محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الأيام حبالى والأمريكان يهيئون انقلابا على أنفسهم