بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 09:00
المحور:
الادب والفن
جلس البناء لكي يفكر بما سيبنيه غدا
جلس البناء ليستريح ايضا .. عينه منهكه وراسه بحاجة الى شاي اسود ثقيل وسيكارة سيلفها بنفسه ..
كان البناء مولول ليله بالظهر الخازق تعبا
كل يوم .. كل يوم
قعر سنة على قمة جبل ، يالثقل الصخر الذي كان يختار
وياللصبر المنقوش في الحياطين !
كل يوم .. كل قرية تحتاجه كبناء
دليله خيط بين نقطتين
احتاجه ( عماد الدين الزنكي ) ..
قبل قرون .. فرمانات حافلة بحكايا جنود غرباء في العمادية
كان فخورا بصلادة تعاقب حلقات الصخر والسلم الحجري اللولبي
لمنارة ( العمادية ) !
قبل قرون .. مجاهيل حافلة بحكايا جنود غرباء في العمادية
ذات صباح عمادي ثمانيني
ادمعت عيناي بحرقة ..
تفاجات بجدتي فزعة هاربة من حقل الرز
قالت :-
طائرة خرت على بيوت ( ميرستك ) جوال طحين !
خمس بقرات تلف حول نفسها دائخة ورجل قاد التراكتور سابحا في الوادي !
صرخ الملا رشيد من اعلى المنارة :-
- كلكم .. اهرعوا الى مستشفى العمادية للتابير ضد الخردل
وحده صديقي حمال العمادية الضرير كان يرى بقلبه !
اعجز عن فهمه الخارق وهو يتكئ على المنحدر قرب القلق ..
- يا فقير اهرع الى المستشفى ، الم تسمع نداء الملا رشيد ؟!
.....
بعد انتهاء البناء العظيم من نصب المنارة
واذن المؤذن داعيا الخلق الى الله
قرر ( عماد الدين الزنكي ) ،
كما قص دوما صديقي الحمال ( حسو ) ,
قطعوا في ذلك الزمان كفي بناء المنارة
لكي لايبني مئذنة تشبهها في مكان اخر ,
يلعق الضرير ( حسو ) سائل الخردل الآتي من العين الى الفم
ويقول لي مختنقا :-
- كم كان ظهر (الأسطة حسن ) بحاجة الى .. لصقة جونسون !
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟