أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لفظتنا أرصفة دمشق...بعدها اللاذقية_ثرثرة














المزيد.....

لفظتنا أرصفة دمشق...بعدها اللاذقية_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 11:31
المحور: الادب والفن
    



وشائج كثيرة تشترك فيها النساء والمدن.
يفكّر التعس فينا,ما الذي حدث!
لا يصدّق ولا يريد أن يصدّق, والأكثر رهافة لا يستطيع أن يصدّق.
في اليوم السابق كانت عالمه وفردوسه الجميل, ولم ينتبه للإشارات الكثيرة_ تكررها جميع النساء في هذه الحالة_ أنت أخي الأقرب,لك معزّة خاصّة, أنت تستحق أفضل منّي,....إلى آخر الاسطوانة الشائعة.
العاشق البائس على عكس كلّ ما حوله,يعلمون أنها أخرجته من جنانها بلا عودة, وهو يتثبّت عقليا وعاطفيا على طور سابق, ولا يعود يكترث لجريان الزمن.
البعض يتعافى مع السنين ويكمل حياته الطبيعية,البقية إما أو, يتحوّل إلى شاعر رومانسيكي تافه أو يمضي بقية عمره في الانتقام من المرأة بالمطلق,ويتفنّن.
للمدن إشاراتها كذلك.
ما أن تصيبك تلك اللعنة"التعلّق" بشخص أو نمط عيش,تبدأ بنفس اللحظة إمارات التململ والضجر بالبروز,وبسرعة خاطفة تتحوّل إلى نبذ صريح أو تتعوّد المهانة والذلّ_العودة من النافذة إلى المازوخية الأولى.
في حالتي الرفض متبادل بيني وبين اللاذقية اللعينة.
حاولت تبديلها,وفق نصيحة صديقي مصطفى حقي, إلى الغرب أو الشمال حصرا. وفشلت,تلفظني بدورها مثل حذاء قديم أو كلب نافق.
لا أجرؤ على حلم الوصول إلى السويد.
ليست سوى أوهام,بلا أساس.
هنا قبرك أيها المغفّل, تخبرني أرصفة اللاذقية وشوارعها وكل حجر لعين فيها.
*
خبرتي في النبذ مع الجميلات لا تضاهى.
خبرتي في التشرّد بين الأرصفة والمقاهي والخمارات,ليست قليلة.
الجديد هذه المرّة, أن الصفعة أو الرفسة جاءت من أمريكا_قفا العالم أو طيزه. لقد أسماني بعض الخبثاء"أمريكا هي الحلّ"....ليتغامز أصدقاء كثر,....اذهب إلى جنّة الديمقراطية وستعود خلال أسبوع.
أعود ليست مشكلة,أبقى ليست مشكلة, التجربة هي الهدف والمعنى.
_هل فهمت مكانتك وحجمك, وأدركت مكانك الحقيقي؟
....أن أركب في طائرة وأنظر إلى بلاد أخرى_لم أفكّر أو أحلم بأبعد من ذلك.
بعدها وكما نقول دوما: أكثر من القرد ما مسخ الله.
ليس عندي ما أخسره_ ليس لدى البروليتاريا ما تخسره سوى قيودها,صدق ماركس.
_ الصديقات والأصدقاء وراء الحدود,سيطردونني خلال أسبوع,لو تجاورنا يوما.
هذا ما أعرفه,بخبرة العاشق الخائب والمتشرد المنبوذ.
*
ولأنني أبوها وأمها, الحلّ عندي دوما.
أخلق حبيبة لا تغادر ولا تهجر ولا تخون.
أخلقي حبيبا لا يغادر ولا يهجر ولا يخون.
الحلّ بسيط وبمتناول الجميع.
أعتني بخيالك وأمنحه الثقة المطلقة.
.
.
وصل عماد مع زجاجتي بيرة.
الكحول صديق الخيال, وقد يدمّره في لحظة حماقة.
.
.
ابتدأ يومنا مع البيرة وانتهى مع المطر.
مطر أيلول_أيلول طرفه مبلول,تقول العبارة المأثورة في هذه البلاد الكئيبة.
يبقى المطر عزاء للأرواح الحزينة والخواطر المكسورة,مع البحر ووجود الكأس والسيجارة,يمكن تحمّل مشقّة الحياة,بوجود صديقة متفهّمة أو حنونة, تصير الحياة من الروعة,أن كل لحظة تمرّ,تترك خلفها الفراغ والمرارة...لماذا تأخّرت!
مع المطر وتقدّم الخريف تخفّ كآبة اللاذقية بدورها,تنبعث الحكايات مع المطر.... صحيح ندور في حلقات مفرغة....بين الندم والحماس والخيبة, وما من مقعد إلا وخلفه راحل يتحسّر, وكثر غيره ينتظرون بفارغ الصبر أن يميل,ليحتلّوا مكانه....
.
.
لفظتنا أرصفة دمشق,فتلقّفتنا أرصفة أخرى, وللأرصفة طعم التسكّع والدم, وللدم أشكال وأشكال, وهيهات.....من فلت عقاله يوما,أن يعود في يوم إليه.
لا حقيقة إلاها وكأس من الخمر.
تلك رسالتهم وصيّتهم......
عماد محمد وعماد جنيدي والماغوط وعلي الجندي...والشعر يبقى والدمع يطول.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة
- خطوة إلى الأمام ثلاث إلى الوراء_ثرثرة
- كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة
- في الليل الطويل تشتت أحلامي_ثرثرة
- القضية.....فراغات المعنى_ثرثرة
- معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة
- لماذا لا تغير حياتك!؟_ثرثرة
- قطع حياة....البيت النفسي...._ثرثرة
- طيور أيلول_ثرثرة
- موت القارئ السوري_ثرثرة
- بعد موسم الموت في اللاذقية_ثرثرة
- قمر البسيط_ثرثرة
- ......إلى سماء_ثرثرة
- ساحرات جبلة وطرطوس وبيروت_ثرثرة
- رأي...خبر....معلومة...._ثرثرة


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لفظتنا أرصفة دمشق...بعدها اللاذقية_ثرثرة