أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تكنوقراط خراب البصرة ....















المزيد.....

تكنوقراط خراب البصرة ....


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ت
صـرح فخامـة رئيس الوزراء السيد نوري المالكـي’ بأنـه سيتم املاء شواغر الحقائب الوزاريـة بوجـــوه تكنوقراط ’ ربمـا الأمر على سبيل الضحك على الذقون ’ او ربما ضحـك معـه بعـض الفخامات والسعادات والسماحات على آخـر نكتـه ساخـره حـول مأزق العراق وبؤس العراقيين ’ او طلب مثلاً مـن ممثلي القوائم التي فازت بالأنتخابات الأخيرة ’ ان تقدم كل منهـا وبأختيارها طبعـاً ( كـم تكنوقراط لازمين سـره ) ليكون ذلك مصـدر اوهام او تخدير اضافيـة يتلهى بهـا الشعب ( كــم شهـر ) .
لو سألنـا السيد المالكي حفظـه اللـه : الـم تكن حكومتـه الراهنـة هـي حكومـة تكنوقراط بأمتياز ... الم تكــن بكامـل اشخاصهـا مـن اصحاب الشهادات العاليـة جـداً تحمـل مقدمات اسمائهـا والقابهـا مداليا ال ( د ) التي تعني الدكتوراه وليس (داده ) بينهـم المهندسين والأطباء والحقوقيين وخبـراء الـذرة والأجتماع ـــ وعلى هـل رنــه ـــ ... ؟
استذكر هنـا نكتـه سابقـة جاءت على لسان السيد القائـد مقتدى الصـدرقـدس اللـه سره وادام ظلـه ’ عندمـا طلب مـن السيد المالكـي اشغال حقائبـه الوزاريـة الشاغرة بأخرين تكنوقـراط ’ شـرط ان يختارهـم التيار .. ــ وحمـل جمال ــ
ومثلمـا يضحـك القادة والرؤساء والفخامات والسعادات والسماحات علـى انفسهـم اولاً ثـم يمرروهـا بلاهـة الى الآخرين ’ فـن حـق جـراح العراقي ان تضحك مـن جانبها على آخـر نكتـة ( ماصخـه ) يفبركهـا رئيس وزراءنـا نيـابـة عـن طاقمـه لحكومـة المصالحـة وال ........ ....... ؟
ابتـداء خـراب البصـرة منـذ تشكيل مجلس الحكـم الموقت على اساس الأنتمـاء القومـي والطائفـي مرقعـاً ببعـض الأسمال الحزبيـة ’ واستمـر تدميـر المجتمع العراقـي بمعاول المذهبيـة والعنصريـة وضيق الأفق الفئوي الـى يومنـا هـذا بـوتيرة بلغت كارثة اللاعودة فيهـا مستوى مـرعب لا يمكـن معالجتـه بمزيـد مـن السخريـة والضحـك علـى ذقـون الناس والردح على مآساتهـم وعذاباتهـم .
العلاج الشافي يبـداء مـن حيث ابتـداء الخطـاء عند الخطوات الأولى لنهـج التحاصص والتوافق على اساس التمثيل المفترض ظلماً وتجاوزاً للطائفـية والقوميـة والمذهبية داخـل حدود النفوذ المناطقـي البعيـد اصلاً عـن مباديء واعـراف الكفاءة والنزاهـة والتحلي بالقيـم الوطنيـة والمباديء الأنسانيـة والتخلـق بالصدق والحـرص على مصالـح الوطـن وسلامـة المجتـمع .
ماذا تعنـي نكتـة التكنوقراط المتأخـرة فـي اوضاع فقـد فيهـا القانـون هيبتـه ودوره وتأثيـره داخل اجواء الفوضـى وانفلات المليشيات المسعورة التي تمتلك كل وسائل وقـدرات التحلل والأستهتار الفاضـح علـى عموم الشارع العراقي تقريبـاً ’ تفـرض ظلاميتهـا على مقدرات المواطـن عبـر التهجيـر وبشاعـة الموت اليومـي وتعميم الفساد والرذيلـة وجنون الفرهـود وتهريب ثروات الوطن وارزاق الناس وزرع الخوف والرعب والأحقاد والكراهيـة وتدميـر الثقـة واشعال اسباب الفتنـة .
ماذا تنفـع رقعـة التكنوقراط مـع مجلس نـواب لا يستحق حتـى العتب ’ ومـع مؤسسات حكوميـة مخترقـة حتى العظم همهـا التآمر والتنكيل ببعضهـا ’ ومـع مجلسي رئاسة ووزراء عصيـدة مـن الكيانات المتناقضـة كـل يوم يتغيـر طعمهـا وروائحهـا حسب شهيـة وميول وتبعيـة الطباخ المحتـرم .
ان كان السيد المالكي جاداً مقتنعـاً وراغباً بتحقيق ما يقولـه ويتمنـاه على الأقـل ’ اسألـه على سبيل التخريف الشخصـي .
هـل يعتقـد ان مجلس النواب المحاصصاتي وعيـاً ووظيفـة ’ آلـي الحركـة والتفكيـر والأرتباط ’ ان يكون موضوعيـاً حـراً مقتدراً انسانيـاً ووطنيـاً على ان ينتخب رئيسـه صابئاً مندائياً تتوفـر فيـه الكفاءة والنزاهـة والأخلاص ’ او يصوت لأنتخاب رئيساً للـوزراء ايـزيديـاً على اساس القيم الوطنيـة والجدارة والوفاء’ وكردي فيلـي رئيسـاً للجمهوريـة اذا ما توفرت فيـه حقاً اغلـب المواصفات الوطنيـة والقيم الأنسانيـة وحب العدل والمساوات ... هـذا اذا كان الأمـر منسجمـاً حقاً مـع ما للوطـن مـن مصالـح وللشعب مـن اهداف لحاضـره ومستقبلـه ’ والأمـر بمجملـه خاضـع لصـرامـة التجربـة والرقابـة الشعبيـة .
عفواً انـه كمـا قلت ’ مجرد تخريف شخصـي ’ مـع ذلك وبالتأكيـد ستستنفـر رموز العمليـة السياسيـة الرسميـة وريثـة ما سبقهـا بقوائمهـا وطوائفهـا وقومياتهـا ومذاهبهـا ومنتفعيهـا على وقاحـة تخريفـي غيـر المنسجـم مـع ديموقراطيـة انتخابات ( هـذا لنا وذاكـه لكم ــ وهـذه حدودنـا وتلك حدودكـم ـــ ) ولا مـع النتائج الباهـرة لمشروع التحاصص والتوافق وتوزيـع المواقـع و الأسلاب الذي اصبـح عبـرسنوات السقوط الآخيـرة تقليـداً راسخاً وواقـع لا يمكن تجاهلـه والقفـز علـى نتائجـه كحقـاً شرعيـاً للوصايـة على الوطـن وتمثيـل الشعب فـي سراءه وضـراءه ’ والنطق بأسمـه وحتى اللعـب بـه وعليـه دستوريـاً ’ اضافـة لذلك كونـه خطـراً علـى مسيـرة العمليـة السياسيـة التي نتـج عنهـا المكسب الكبير للمصالحـة وعفـى اللـه عما سلف ( والما يرضـه عليـه ان يناطح جبـل المقسوم عليـه )... ؟
لو ان حكومتنا ( المنتخبـة ... ) عرفت قدرها وحـدود امكانياتهـا وحقيقـة دورهـا والمسموح وغير المسموح لهـا والنقطـة التـي يجب ان تتوقف عندهـا قبـل الخطوط الحمـراء لسلوكهـا .. وتلتفت مستأذنـة المندوب السامـي ( للتحرير ... ) لقـدر الشعب ظروفهـا واحتـرم صمتهـا وجاملهـا بالقـدر المستطاع و( الهدايـا على مقدار هاديهـا ) لا ان تتناسا وتوهـم نفسهـا وتتجـراء على استفزاز المأزق الوطني وعذابات الناس ومآساتهـم وتدعـي ما ليس بأستطاعتهـا فعلـه وكما يقول المثـل ( رجليـه بالخـر..... ويعوعــي ) .
ايتهـا الفخامات والسعادات والسماحات ’ يكفـي محاصـرة وعـي الناس وارادتهـم داخـل جدران طوائفكـم وقومياتكـم ومذاهبكـم واحزابكم وخنق طاقاتهـم ومبادراتهـم فـي دهاليز انتفاخ اورامكـم الشخصيـة والفئويـة .. اطلقوا مصيرهـم ليواجهوا قدرهـم كما هو ليبحثـوا ويجـدوا رأس الشليلـة لمأزقهـم وعذاباتهـم بمفردهــم ’ واسحبوا عـن بصيرتهـم غيـوم التضليل والتجهيـل والخداع واوهام التبعيـة ليروا مطبات بؤس واقعهـم ... استروا حالكـم واضغطـوا على صمام اسهالات تصريحاتكـم وعنجهياتكم وعنتريات ادعاتكـم فسكوتكــم مـن ذهـب واجركــم علـى اللـه .
22 / 09 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغتصبة ....
- كانت يوماً معارضة ... ؟
- راح بوش ... وجانه بوش ...
- ايها القائد شكراً ..
- عنواني الجنوب ...
- هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟
- الكورد : واقع ومستقبل ...
- الحوسمة الأنفجارية ...
- من قتل الأزيديين... ؟
- غريب بروحي ... موش انه ...
- ثقافة الغدر ...
- ايجوز هذا ... ؟
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي


المزيد.....




- شاهد السبب الذي دفع محتجين برمي عشرات -كرات الطاولة- أثناء ع ...
- محللة تشرح السيناريوهات المحتملة لاختراق أجهزة الـ-بيجر-.. م ...
- وزير الصحة اللبناني: -انفجارات بيجر- أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإ ...
- فيديو يظهر لحظة انفجار جهاز -بيجر- في متجر بلبنان
- بعد تفجير أجهزة اتصالات -بيجر-.. حزب الله يصدر بيانين ويتوعد ...
- اتهام مغني راب أمريكي شهير بالاتجار بالجنس والابتزاز
- -بوليتيكو-: زالوجني وقادة كبار في الجيش الأوكراني عارضوا اله ...
- -البيجر- المنفجر.. ماذا نعرف عن أجهزة النداء الآلي لدى حزب ا ...
- إنستغرام يطرح ميزة جديدة تعزز رقابة الآباء على حسابات المراه ...
- ما هو جهاز -البيجر-، وكيف حدثت الانفجارات؟


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تكنوقراط خراب البصرة ....